285
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

مُّوَاقِعُوهَا »۱، وقالَ: « يَوْمَل-ِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ »۲، وقالَ: « وَ تَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا »۳، فَمَرَّةً يُخبِرُ أنَّهُم يَظُنّونَ ، ومَرَّةً يُخبِرُ أنَّهُم يَعلَمونَ ، وَالظَّنُّ شَكٌّ ، فَأَنّى‏ ذلِكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، وكَيفَ لا أشُكُّ فيما تَسمَعُ ؟!
قالَ: هاتِ ما شَكَكتَ فيهِ!
قالَ: وأجِدُ اللَّهَ تَعالى‏ يَقولُ: « وَ نَضَعُ الْمَوَ زِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَمَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيًْا »۴، وقالَ: « فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَمَةِ وَزْنًا »۵، وقالَ: « فَأُوْلَل-ِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ »۶، وقالَ: « وَالْوَزْنُ يَوْمَل-ِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَ زِينُهُ فَأُوْلَل-ِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَ مَنْ خَفَّتْ مَوَ زِينُهُ فَأُوْلَل-ِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بَِايَتِنَا يَظْلِمُونَ »۷، فَأَنّى‏ ذلِكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، وكَيفَ لا أشُكُّ فيما تَسمَعُ ؟!
قالَ: هاتِ - وَيحَكَ - ما شَكَكتَ فيهِ!
قالَ: وأجِدُ اللَّهَ تَعالى‏ يَقولُ: « قُلْ يَتَوَفَّل-كُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِى وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى‏ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ »۸، وقالَ: « اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا »۹، وقالَ: « تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ »۱۰، وقالَ: « الَّذِينَ تَتَوَفَّل-هُمُ الْمَلَل-ِكَةُ طَيِّبِينَ »۱۱، وقالَ: « الَّذِينَ تَتَوَفَّل-هُمُ الْمَلَل-ِكَةُ ظَالِمِى أَنفُسِهِمْ »۱۲ ، فَأَنّى‏ ذلِكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، وكَيفَ لا أشُكُّ فيما تَسمَعُ؟!

1.الكهف : ۵۳ .

2.النور : ۲۵ .

3.الأحزاب : ۱۰ .

4.الأنبياء : ۴۷ .

5.الكهف : ۱۰۵ .

6.غافر : ۴۰ .

7.الأعراف : ۸ و ۹ .

8.السجدة : ۱۱ .

9.الزمر : ۴۲ .

10.الأنعام : ۶۱ .

11.النحل :۳۲ .

12.النحل : ۲۸ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
284

قالَ: وأجِدُ اللَّهَ جَلَّ ثَناؤُهُ يَقولُ: « وَ جَاءَ رَبُّكَ وَ الْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا »۱، وقالَ: « وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَ دَى‏ كَمَا خَلَقْنَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ »۲، وقالَ: « هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِى ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَل-ِكَةُ »۳، وقالَ: « هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَل-ِكَةُ أَوْ يَأْتِىَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِىَ بَعْضُ ءَايَتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِى بَعْضُ ءَايَتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَنُهَا لَمْ تَكُنْ ءَامَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِى إِيمَنِهَا خَيْرًا »۴، فَمَرَّةً يَقولُ: « يَأْتِىَ رَبُّكَ » ، ومَرَّةً يَقولُ: « يَوْمَ يَأْتِىَ بَعْضُ ءَايَتِ رَبِّكَ » ، فَأَنّى‏ ذلِكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، وكَيفَ لا أشُكُّ فيما تَسمَعُ؟!
قالَ: هاتِ - وَيحَكَ - ما شَكَكتَ فيهِ!
قالَ: وأجِدُ اللَّهَ جَلَّ جَلالُهُ يَقولُ: « بَلْ هُم بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَفِرُونَ »۵، وذَكَرَ المُؤمِنينَ فَقالَ: « الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَقُواْ رَبِّهِمْ وَ أَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ »۶، وقالَ: « تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَمٌ »۷، وقالَ: « مَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ »۸، وقالَ: « فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَلِحًا »۹، فَمَرَّةً يُخبِرُ أنَّهُم يَلقَونَهُ ، ومَرَّةً أنَّهُ لا تُدرِكُهُ الأَبصارُ وهُوَ يُدرِكُ الأَبصارَ ، ومَرَّةً يَقولُ: « وَ لَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا » ، فَأَنّى‏ ذلِكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، وكَيفَ لا أشُكُّ فيما تَسمَعُ؟!
قالَ: هاتِ - وَيحَكَ - ما شَكَكتَ فيهِ!
قالَ : وأجِدُ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى‏ يَقولُ: « وَ رَءَا الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّواْ أَنَّهُم

1.الفجر : ۲۲ .

2.الأنعام : ۹۴ .

3.البقرة : ۲۱۰ .

4.الأنعام : ۱۵۸ .

5.السجدة : ۱۰ .

6.البقرة : ۴۶ .

7.الأحزاب : ۴۴ .

8.العنكبوت : ۵ .

9.الكهف : ۱۱۰ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27942
صفحه از 616
پرینت  ارسال به