فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : مَن يَعذِرُني مِن هؤُلاءِ الضَّياطِرَةِ۱ ، يَقيِلُ أحَدُهُم يَتَقَلَّبُ عَلى حَشاياهُ ، و يُهَجِّرُ قَومٌ لِذِكرِ اللَّهِ! فَيَأمُرُني أن أطرُدَهُم فَأَكونَ مِنَ الظّالِمينَ! وَالَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ و بَرَأَ النَّسَمَةَ ، لَقَد سَمِعتُ مُحَمَّداً صلى اللّه عليه و آله يَقولُ : لَيَضرِبُنَّكُم وَاللَّهِ عَلَى الدّينِ عَوداً كَما ضَرَبتُموهُم عَلَيهِ بَدءاً.۲
۵ / ۲ - ۴
عَدَمُ الاِختِلافِ
الكتاب
« أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلَفًا كَثِيرًا ».۳
الحديث
۳۰۶. الإمام عليّ عليه السلام : اللَّهُ سُبحانَهُ يَقولُ : « مَّا فَرَّطْنَا فِى الْكِتَبِ مِن شَىْءٍ »۴ وفيهِ تِبيانٍ لِكُلِّ شَيءٍ ، وذَكَرَ أنَّ الكِتابَ يُصَدِّقُ بَعضُهُ بَعضاً ، وأنَّهُ لَا اختِلافَ فيهِ ، فَقالَ سُبحانَهُ : « وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلَفًا كَثِيرًا » ، وأنَّ القُرآنَ ظاهِرُهُ أنيقٌ ، وباطِنُهُ عَميقٌ ، لا تَفنى عَجائِبُهُ ، ولا تَنقَضي غَرائِبُهُ ، ولا تُكشَفُ الظُّلُماتُ إلّا بِهِ .۵
۵ / ۲ - ۵
الجَوابُ عَمّا يُوهِمُ الاِختِلافَ
۳۰۷. التوحيد عن محمّد بن الحسن بن عبد العزيز الأحدب : وَجَدتُ في كِتابِ أبي بِخَطِّهِ :
1.الضَّياطِرة : هم الضِّخام الذين لا غَناء عندهم (النهاية : ج ۳ ص ۸۷ «ضطر») .
2.الغارات : ج ۲ ص ۴۹۸ ؛ مسند أبي يعلى : ج ۱ ص ۲۲۳ ح ۳۹۵ ، الأمالي للمحاملي : ص ۲۰۰ ح ۱۸۱ ، شرح نهج البلاغة ابن أبي الحديد : ج ۲۰ ص ۲۸۴ ح ۲۵۱ و ج ۱۹ ص ۱۲۴ كلّها نحوه .
3.الأنعام : ۳۸ .
4.النساء : ۸۲ .
5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۸ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۶۲۰ ح ۱۴۲ ، كشف اليقين : ص ۲۳۰ ح ۲۵۷ ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۲۸۴ ح ۱ .