277
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

۲۹۱. تفسير القمّي :« فَسَوْفَ يَأْتِى اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ » نَزَلَت فِي القائِمِ عليه السلام و أصحابِهِ « يُجَهِدُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَالِمٍ ».۱

۲۹۲. مجمع البيان - في قَولِهِ تَعالى‏ : « إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ » - : يَعني إن يَشَأِ اللَّهُ يُهلِكْكُم « أَيُّهَا النَّاسُ » و يُفنِكُم ، و قيلَ : فيهِ مَحذوفٌ ، أي إن يَشَأ أن يُذهِبَكُم يُذهِبكُم أيُّهَا النّاسُ « وَيَأْتِ بَِاخَرِينَ » أي بِقَومٍ آخَرينَ غَيرِكُم يَنصُرونَ نَبِيَّهُ و يُوازِرونَهُ.
ويُروى‏ أنَّهُ لَمّا نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ ضَرَبَ النَّبِيُّ يَدَهُ عَلى‏ ظَهرِ سَلمانَ و قالَ : هُم قَومُ هذا ؛ يَعني عَجَمَ الفُرسِ.۲

۲۹۳. صحيح ابن حبّان عن أبي هريرة : إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله تَلا هذِهِ الآيَةَ : « وَ إِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُواْ أَمْثَلَكُم » قالوا : يا رَسولَ اللَّهِ مَن هؤُلاءِ الَّذينَ إن تَوَلَّينَا استُبدِلوا بِنا ، ثُمَّ لا يَكونوا أمثالَنا؟ فَضَرَبَ عَلى‏ فَخِذِ سَلمانَ الفارِسِيِّ ثُمَّ قالَ : هذا و قَومُهُ ، لَو كانَ الدّينُ عِندَ الثُّرَيّا لَتَناوَلَهُ رِجالٌ مِن فارِسَ.۳

۲۹۴. تفسير الطبري عن أبي هريرة : لَمّا نَزَلَت : « وَ إِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُواْ أَمْثَلَكُم » كانَ سَلمانُ إلى‏ جَنبِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ، فَقالوا : يا رَسولَ اللَّهِ مَن هؤُلاءِ القَومُ الَّذينَ إن تَوَلَّينَا استُبدِلوا بِنا؟ قالَ : فَضَرَبَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله عَلى‏ مَنكِبِ سَلمانَ ، فَقالَ : مِن هذا و قَومِهِ ، وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ لَو أنَّ الدّينَ تَعَلَّقَ بِالثُّرَيّا لَنالَتهُ رِجالٌ مِن أهلِ فارِسَ.۴

1.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۱۷۰ ، بحار الأنوار : ج ۳۱ ص ۵۷۷ ح ۷ .

2.مجمع البيان : ج ۳ ص ۱۸۷ ، التبيان في تفسير القرآن : ج ۳ ص ۳۵۲ عن أبي هريرة ؛ تفسير القرطبي : ج ۵ ص ۴۰۹ كلاهما نحوه .

3.صحيح ابن حبّان : ج ۱۶ ص ۶۳ ح ۷۱۲۳ ، المعجم الأوسط : ج ۸ ص ۳۴۹ ح ۸۸۳۸ ، تفسير الطبري : ج ۱۳ الجزء ۲۶ ص ۶۷ ، سنن الترمذي : ج ۵ ص ۳۸۴ ح ۳۲۶۱ ، تفسير القرطبي : ج ۱۶ ص ۲۵۸ ؛ مجمع البيان : ج ۹ ص ۱۶۴ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۶۷ ص ۱۶۸ .

4.تفسير الطبري : ج ۱۳ الجزء ۲۶ ص ۶۶ ، تفسير ابن كثير : ج ۷ ص ۳۰۶ ، سنن الترمذي : ج ۵ ص ۳۸۳ ح ۳۲۶۰ كلاهما نحوه .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
276

عاتِقِ سَلمانَ فَقالَ : هذا وذَووهُ ، ثُمَّ قالَ : لَو كانَ الدّينُ مُعَلَّقاً بِالثُّرَيّا لَتَناوَلَهُ رِجالٌ مِن أبناءِ فارِسَ.۱

۲۸۹. الإمام الصادق عليه السلام - في قَولِهِ تَعالى‏ : « فَسَوْفَ يَأْتِى اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَفِرِينَ » - : المَوالي‏۲.۳

۲۹۰. تفسير العيّاشي عن سليمان بن هارون : قُلتُ لَهُ‏۴ : إنَّ بَعضَ هذِهِ العِجلِيَّةِ۵ يَزعُمونَ أنَّ سَيفَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله عِندَ عَبدِ اللَّهِ بنِ الحَسَنِ ، فَقالَ : وَاللَّهِ ما رَآهُ هُوَ و لا أبوهُ‏۶ بِواحِدَةٍ مِن عَينَيهِ ، إلّا أن يَكونَ رَآهُ أبوهُ عِندَ الحُسَينِ عليه السلام ، و إنَّ صاحِبَ هذَا الأَمرِ مَحفوظٌ لَهُ ، فَلا تَذهَبَنَّ يَميناً و لا شِمالاً ، فَإِنَّ الأَمرَ وَاللَّهِ واضِحٌ .
وَاللَّهِ لَو أنَّ أهلَ السَّماءِ وَ الأَرضِ اجتَمَعوا عَلى‏ أن يُحَوِّلوا هذَا الأَمرَ مِن مَوضِعِهِ الَّذي وَضَعَهُ اللَّهُ فيهِ مَا استَطاعوا ، ولَو أنَّ النّاسَ كَفَروا جَميعاً حَتّى‏ لاَيبقى‏ أحَدٌ لَجاءَ اللَّهُ لِهذَا الأَمرِ بِأَهلٍ يَكونونَ مِن أهلِهِ . ثُمَّ قالَ : أما تَسمَعُ اللَّهَ يَقولُ : « يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِى اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَفِرِينَ »۷ حَتّى‏ فَرَغَ مِنَ الآيَةِ ، و قالَ في آيَةٍ اُخرى‏ : « فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَفِرِينَ »۸، ثُمَّ قالَ : إنَّ (أهلَ)۹ هذِهِ الآيَةِ هُم أهلُ تِلكَ الآيَةِ.۱۰

1.مجمع البيان : ج ۳ ص ۳۲۱ ، تفسير جوامع الجامع : ج ۱ ص ۳۳۶ .

2.الموالي : العجم ( بحار الأنوار : ج ۶۷ ص ۱۸۱ ذيل ح ۲۰ ) .

3.بحار الأنوار : ج ۶۷ ص ۱۸۰ ح ۲۰ ، تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۳۲۷ ح ۱۳۶ وفيه «المولى» بدل «الموالي» .

4.هكذا جاء مضمراً ، والظاهر أنّه الإمام الصادق عليه السلام كما في حديث قريب جدّاً من هذا الحديث رواه في بصائر الدرجات عن سليمان بن هارون عنه عليه السلام (راجع: بصائر الدرجات : ص ۱۷۴) .

5.في المصدر : «العجلة» ، والتصويب من بحار الأنوار. والعجليّة فرقة من فرق الزيديّة .

6.في المصدر : «واللَّه ما رآه هؤلاء ولا أبوه» ، والتصويب من بحار الأنوار .

7.المائدة : ۵۴ .

8.الأنعام : ۸۹ .

9.سقطت كلمة «أهل» من ص ۳۲۶ من تفسير العيّاشي وأثبتناها من ص ۳۶۹ منه .

10.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۳۲۶ ح ۱۳۵ و ص ۳۶۹ ح ۵۶ وليس فيه صدره إلى «فإنّ الأمر واللَّه واضح» ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۴۹ ح ۱ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27930
صفحه از 616
پرینت  ارسال به