275
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

د - حِفظُ القُرآنِ عَنِ التَّحريفِ‏

« إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ ».۱

« لَّا يَأْتِيهِ الْبَطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ».۲

راجع : ص ۲۰۳ (الفصل الرابع : صيانة القرآن من التحريف) .

هـ - أهلُ فارِسَ وحَملُهُم رايَةَ الإِسلامِ‏

الكتاب‏

« فَسَوْفَ يَأْتِى اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَفِرِينَ يُجَهِدُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَالِمٍ ».۳

« وَ إِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُواْ أَمْثَلَكُم ».۴

« إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بَِاخَرِينَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى‏ ذَ لِكَ قَدِيرًا ».۵

« وَ ءَاخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُواْ بِهِمْ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ».۶

« وَ لَوْ نَزَّلْنَهُ عَلَى‏ بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ * فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم مَّا كَانُواْ بِهِ مُؤْمِنِينَ ».۷

الحديث‏

۲۸۸. مجمع البيان - في قَولِهِ تَعالى‏ « يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِى اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ » - : رُوِيَ أنَّ النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و آله سُئِلَ عَن هذِهِ الآيَةِ ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلى‏

1.الحِجر : ۹ .

2.فصّلت : ۴۲ .

3.المائدة : ۵۴ . وراجع : البقرة : ۲۳ و ۲۴ ، آل عمران : ۹ و ۱۲ و ۲۶ و ۷۲ و ۱۱۱ و ۱۱۲ ، النساء : ۸۱ ، المائدة : ۶۷ ، التوبة : ۸۳ ، القصص : ۸۵ ، فصّلت : ۵۳ ، الحشر : ۱۱ و ۱۲ و ۱۴ ، الكوثر : ۱ - ۳ .

4.محمّد : ۳۸ .

5.النساء : ۱۳۳ .

6.الجمعة : ۳ .

7.الشعراء : ۱۹۸ و ۱۹۹ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
274

امتَنَعوا لِقِلَّةِ ثِقَتِهِم بِما هُم عَلَيهِ ، و خَوفِهِم مِن صِدقِ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله في قَولِهِ : «لَو باهَلوني لَرَجَعوا لا يَجِدونَ أهلاً و لا مالاً» ، فَلَمّا لَم يَتَمَنَّ اليَهودُ المَوتَ افتَضَحوا ، كَما أنَّ النَّصارى‏ لَمّا أحجَموا عَنِ المُباهَلَةِ افتَضَحوا ، و ظَهَرَ الحَقُّ.
فَإِن قيلَ : مِن أينَ عَلِمتُم أنَّهُم لَم يَتَمَنَّوُا المَوتَ بِقُلوبِهِم ، فَالجَوابُ : إنَّ مَن قالَ : التَّمَنّي هُوَ القَولُ ، فَالسُّؤالُ ساقِطٌ عَنهُ . و مَن قالَ : هُوَ مَعنىً فِي القَلبِ ، قالَ : لَو تَمَنَّوهُ بِقُلوبِهِم لَأَظهَروهُ بِأَلسِنَتِهِم ، حِرصاً مِنهُم عَلى‏ تَكذيبِهِ في إخبارِهِ ، و لِأَنَّ تَحَدِّيَهُم بِتَمَنِّي المَوتِ إنَّما وَقَعَ بِما يَظهَرُ عَلَى اللِّسانِ ، و كانَ يَسهُلُ عَلَيهِم أن يَقولوا : لَيتَ المَوتَ نَزَلَ بِنا . فَلَمّا عَدَلوا عَن ذلِكَ ، ظَهَرَ صِدقُهُ صلى اللّه عليه و آله و وَضَحَت حُجَّتُهُ.۱

۲۸۷. دلائل النبوّة للبيهقي عن ابن عبّاس - في قَولِهِ تَعالى‏ : « قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ » - : قالَ قُل لَهُم يا مُحَمَّدُ: « إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ » يَعنِي الجَنَّةَ كَما زَعَمتُم « خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ » يَعنِي المُؤمِنينَ - « فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَدِقِينَ » أنَّها لَكُم خالِصَةً مِن دونِ المُؤمِنينَ ...
وأيضاً عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قالَ : قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله : إن كُنتُم في مَقالَتِكُم صادِقينَ فَقولوا : «اللَّهُمَّ أمِتنا» ، فَوَالَّذي نَفسي في يَدِهِ ، لا يَقولُها رَجُلٌ مِنكُم إلّا غَصَّ بِريقِهِ فَماتَ مَكانَهُ .
فَأَبَوا أن يَفعَلوا وكَرِهوا ما قالَ لَهُم ، فَنَزَلَ : « وَ لَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدَ ا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ » يَعني : عَمِلَتهُ أيديهِم « وَ اللَّهُ عَلِيمُ بِالظَّلِمِينَ » أنَّهُم لَن يَتَمَنَّوا . فَقالَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله عِندَ نُزولِ هذِهِ الآيَةِ : وَاللَّهِ لا يَتَمَنَّونَهُ أبَداً .۲

1.مجمع البيان : ج ۱ ص ۳۲۱ ، بحار الأنوار : ج ۱۷ ص ۱۶۹ وراجع: تفسير ابن كثير : ج ۱ ص ۱۸۲ و ص ۱۸۳ وتفسير التبيان : ج ۱ ص ۳۵۷ و ۳۵۸ وتفسير جوامع الجامع : ج ۱ ص ۶۵ .

2.دلائل النبوّة للبيهقي : ج ۶ ص ۲۷۴ .

تعداد بازدید : 27957
صفحه از 616
پرینت  ارسال به