۲۸۱. مجمع البيان : جاءَتِ الرِّوايَةُ عَنِ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله أنَّهُ قالَ : لِفارِسَ نَطحَةٌ أو نَطحَتانِ ، ثُمَّ قالَ : لا فارِسَ بَعدَها أبَداً۱ ، وَالرّومُ ذاتُ القُرونِ كُلَّما ذَهَبَ قَرنٌ خَلَفَ قَرنٌ ، هَبهَبٌ إلى آخِرِ الأَبَدِ.۲
۲۸۲. الكافي عن أبي عبيدة : سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام : عَن قَولِ اللَّهِ عزّ و جلّ : « الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِى أَدْنَى الْأَرْضِ » ، قالَ : فَقالَ : يا أبا عُبَيدَةَ ، إنَّ لِهذا تَأويلاً لا يَعلَمُهُ إلَّا اللَّهُ وَ الرّاسِخونَ فِي العِلمِ مِن آلِ مُحَمَّدٍ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِم ، إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله لَمّا هاجَرَ إلَى المَدينَةِ و أظهَرَ الإِسلامَ كَتَبَ إلى مَلِكِ الرّومِ كِتاباً ، وبَعَثَ بِهِ مَعَ رَسولٍ يَدعوهُ إلَى الإِسلامِ ، و كَتَبَ إلى مَلِكِ فارِسَ كِتاباً يَدعوهُ إلَى الإِسلامِ و بَعَثَهُ إلَيهِ مَعَ رَسولِهِ ، فَأَمّا مَلِكُ الرّومِ فَعَظَّمَ كِتابَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله وأكرَمَ رَسولَهُ ، و أمّا مَلِكُ فارِسَ فَإِنَّهُ استَخَفَّ بِكِتابِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله و مَزَّقَهُ وَاستَخَفَّ بِرَسولِهِ، و كانَ مَلِكُ فارِسَ يَومَئِذٍ يُقاتِلُ مَلِكَ الرّومِ، و كانَ المُسلِمونَ يَهوَونَ أن يَغلِبَ مَلِكُ الرّومِ مَلِكَ فارِسَ ، و كانوا لِناحِيَتِهِ أرجى مِنهُم لِمَلِكِ فارِسَ ، فَلَمّا غَلَبَ مَلِكُ فارِسَ مَلِكَ الرّومِ كَرِهَ ذلِكَ المُسلِمونَ وَ اغتَمّوا بِهِ ، فَأَنزَلَ اللَّهُ عزّ و جلّ بِذلِكَ كِتاباً قُرآناً « الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِى أَدْنَى الْأَرْضِ » يَعني غَلَبَتها فارِسُ « فِى أَدْنَى الْأَرْضِ » وهِيَ الشّاماتُ وما حَولَها « وَ هُم » يَعني وفارِسُ « مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ » الرّومَ « سَيَغْلِبُونَ » يَعني يَغلِبُهُمُ المُسلِمونَ۳« فِى بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَ مِن بَعْدُ وَ يَوْمَل-ِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ » عزّ و جلّ ، فَلَمّا غَزَا المُسلِمونَ
1.و المعنى : إنّ فارس تنطح نطحة أو نطحتين فيبطل ملكها ، و يزول أمرها (المصدر) .
2.مجمع البيان : ج ۸ ص ۴۶۲ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۱ ص ۱۰۷ ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۱۲۹ ح ۳۹ ؛ النهاية في غريب الحديث : ج ۴ ص ۵۱ و ليس فيه «هبهب إلى آخر الأبد» ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۴ ص ۵۶۷ ح ۴۰ ، الفتن : ج ۲ ص ۴۷۹ ح ۱۳۴۶ كلاهما عن ابن محيريز نحوه .
3.قال العلّامة المجلسي قدس سره : الظاهر أنّه كان في قراءتِهِم عليهم السلام «غُلِبَت» و«سَيُغلَبونَ» كلاهما على المجهول (بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۰۱) .