259
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

الحديث‏

۲۵۷. الإمام عليّ عليه السلام : فَمِن شَواهِدِ خَلقِهِ خَلقُ السَّماواتِ مُوَطَّداتٍ بِلا عَمَدٍ ، قائِماتٍ بِلا سَنَدٍ .۱

۲۵۸. عنه عليه السلام - مِن كَلامٍ لَهُ عليه السلام يَذكُرُ فيهِ خَلقَ السَّماواتِ - : جَعَلَ سُفلاهُنَّ مَوجاً مَكفوفاً ، وعُلياهُنَّ سَقفاً مَحفوظاً ، وسَمكاً مَرفوعاً ، بِغَيرِ عَمَدٍ يَدعَمُها ، ولا دِسارٍ۲ يَنظِمُها .۳

۲۵۹. الإمام الصادق عليه السلام : فَنَظَرَتِ العَينُ إلى‏ خَلقٍ مُختَلِفٍ مُتَّصِلٍ بَعضُهُ بِبَعضٍ ، ودَلَّهَا القَلبُ عَلى‏ أنَّ لِذلِكَ خالِقاً ، وذلِكَ أنَّهُ فَكَّرَ حَيثُ دَلَّتهُ العَينُ عَلى‏ أنَّ ما عايَنَت مِن عِظَمِ السَّماءِ وَارتِفاعِها فِي الهَواءِ بِغَيرِ عَمَدٍ ولا دِعامَةٍ تُمسِكُها ، وأنَّها لا تَتَأَخَّرُ فَتَنكَشِطَ ولا تَتَقَدَّمُ فَتَزولَ ، ولا تَهبِطُ مَرَّةً فَتَدنُوَ ولا تَرتَفِعُ فَلا تُرى‏ .۴

۲۶۰. تفسير العيّاشي عن الحسين بن خالد : قُلتُ لِأَبِي الحَسَنِ الرِّضا عليه السلام أخبِرني عَن قَولِ اللَّهِ : « وَ السَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ » .۵
قالَ : مَحبوكَةٌ إلَى الأَرضِ ، وشَبَكَ بَينَ أصابِعِهِ .
فَقُلتُ : كَيفَ يَكونُ مَحبوكَةً إلَى الأَرضِ وهُوَ يَقولُ : « رَفَعَ السَّمَوَ تِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا » ؟
فَقالَ : سُبحانَ اللَّهِ ! ألَيسَ يَقولُ : « بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا »؟
فَقُلتُ : بَلى‏ .
فَقالَ : فَثَمَّ عَمَدٌ ولكِن لا تُرى‏ .۶

1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۲ عن نوف البكالي ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۰۸ ح ۱۳ .

2.الدِسار : المِسمار ، وجمعه دُسُر (النهاية : ج ۲ ص ۱۱۶ «دسر») .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱ ، بحار الأنوار : ج ۵۷ ص ۱۷۷ ح ۱۳۶ وراجع: النهاية : ج ۲ ص ۱۱۶ .

4.تفسير نور الثقلين : ج ۲ ص ۴۸۱ ح ۸ نقلاً عن كتاب الاهليلجة .

5.الذاريات : ۷ .

6.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۰۳ ح ۳ ، مجمع البيان : ج ۹ ص ۲۳۰ ، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۲۸ ، بحار الأنوار : ج ۶۰ ص ۷۹ ح ۴ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
258

ج - الزَّوجِيَّةُ في جَميعِ المَخلوقاتِ‏

الكتاب‏

« وَ مِن كُلِ‏ّ شَىْ‏ءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ » .۱

الحديث‏

۲۵۴. الإمام عليّ عليه السلام : مُؤَلِّفٌ بَينَ مُتَعادِياتِها ، ومُفَرِّقٌ بَينَ مُتَدانِياتِها ، دالَّةٌ بِتَفريقِها عَلى‏ مُفَرِّقِها ، وبِتَأليفِها عَلى‏ مُؤَلِّفِها ، وذلِكَ قَولُهُ تَعالى‏ : « وَ مِن كُلِ‏ّ شَىْ‏ءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ » .۲

۲۵۵. عنه عليه السلام : أحالَ الأَشياءَ لِأَوقاتِها ، ولأََمَ بَينَ مُختَلِفاتِها ، وغَرَّزَ غَرائِزَها ، وألزَمَها أشباحَها .۳

۲۵۶. عنه عليه السلام : فَأَقامَ مِنَ الأَشياءِ أوَدَها۴ ، ونَهَجَ حُدودَها ، ولاءَمَ بِقُدرَتِهِ بَينَ مُتَضادِّها ، ووَصَلَ أسبابَ قَرائِنِها .۵

د- قانونُ الجاذِبِيَّةِ

الكتاب‏

« اللَّهُ الَّذِى رَفَعَ السَّمَوَ تِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى‏ عَلَى الْعَرْشِ وَ سَخَّرَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِى لِأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ » .۶

1.الذاريات : ۴۹ .

2.الكافي : ج ۱ ص ۱۳۹ ح ۴ ، التوحيد : ص ۳۰۸ ح ۲ عن عبداللَّه بن يونس وكلاهما عن الإمام الصادق عليه السلام ، الأمالي للمفيد : ص ۲۵۶ ح ۴ وفيه «متباعداتها» بدل «متعادياتها» ، الأمالي للطوسي : ص ۲۳ ح ۲۸ وفيه «متعاقباتها» وبدل «متعادياتها» وكلاهما عن محمّد بن يزيد الطبري عن الإمام الرضا عليه السلام ، تحف العقول : ص ۶۵ وفيه «متقارباً بين متبايناتها» بدل «مفرّق بين متدانياتها» وليس فيه الآية ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۲۹ ح ۳ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۴۷۴ ح ۱۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۴۸ ح ۵ .

4.الأوَد : العوج (لسان العرب : ج ۳ ص ۷۵ «أود» ) .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۹۱ ، التوحيد : ص ۵۳ ح ۱۳ وفيه «ونَهّى معالم» بدل «ونهج» وكلاهما عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۱۹ ح ۱۷ .

6.الرعد : ۲ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27379
صفحه از 616
پرینت  ارسال به