وإنَّ اللَّهَ بَعَثَ عيسى عليه السلام في وَقتٍ قَد ظَهَرَت فيهِ الزَّماناتُ وَاحتاجَ النّاسُ إلَى الطِّبِّ ، فَأَتاهُم مِن عِندِ اللَّهِ بِما لَم يَكُن عِندَهُم مِثلُهُ ، وبِما أحيا لَهُمُ المَوتى ، وأبرَأَ الأَكمَهَ وَالأَبرَصَ بِإِذنِ اللَّهِ ، وأثبَتَ بِهِ الحُجَّةَ عَلَيهِم.
وإنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّداً صلى اللّه عليه و آله في وَقتٍ كانَ الغالِبُ عَلى أهلِ عَصرِهِ الخُطَبَ وَالكَلامَ - وأظُنُّهُ قالَ : الشِّعرَ - فَأَتاهُم مِن عِندِ اللَّهِ مِن مَواعِظِهِ وَحِكَمِهِ ما أبطَلَ بِهِ قَولَهُم ، وأثبَتَ بِهِ الحُجَّةَ عَلَيهِم.۱
۲۴۴. الإمام الرضا عليه السلام : إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ و تَعالى أنزَلَ هذَا القُرآنَ بِهذِهِ الحُروفِ الَّتي يَتَداوَلُها جَميعُ العَرَبِ ، ثُمَّ قالَ : « قُل لَّل-ِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَ الْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْءَانِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَ لَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا » .۲
۲۴۵. الإمام العسكري عليه السلام : في قَولِهِ تَعالى : « الم * ذَ لِكَ الْكِتَبُ »۳ أي: يا مُحَمَّدُ ، هذَا الكِتابُ الَّذي أنزَلناهُ عَلَيكَ هُوَ الحُروفُ المُقَطَّعَةُ الَّتي مِنها : «ألِفٌ ، لامٌ ، ميمٌ» و هُوَ بِلُغَتِكُم وحُروفِ هِجائِكُم ، فَأْتوا بِمِثلِهِ إن كُنتُم صادِقينَ ، واستَعينوا عَلى ذلِكَ بِسائِرِ شُهَدائِكُم.۴
۲۴۶. اُسد الغابة - في تَرجِمَةِ خالِدِ بنِ عُقبَةَ - جاءَ إلَى النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله فَقالَ : اِقرَأ عَلَيَّ القُرآنَ ، فَقَرَأَ : « إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسَنِ »۵ الآيَةَ ، فَقالَ لَهُ : أعِد ، فَأَعادَ.
فَقالَ لَهُ : وَاللَّهِ إنَّ لَهُ لَحَلاوَةً ، و إنَّ عَلَيهِ لَطَلاوَةً ، و إنَّ أوَّلَهُ لَمُغدِقٌ ، و إنَّ آخِرَهُ
1.الكافي : ج ۱ ص ۲۴ ح ۲۰ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۷۹ ح ۱۲ ، علل الشرائع : ص ۱۲۱ ح ۶ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۴۳۷ ح ۳۰۹ ، بحار الأنوار : ج ۱۱ ص ۷۰ ح ۱ .
2.التوحيد : ص ۲۳۴ ح ۱ ، معاني الأخبار : ص ۴۴ ح ۱ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۱۳۰ ح ۲۶ ، الأمالي للصدوق : ص ۴۰۵ ح ۵۲۱ كلّها عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۳۱۹ ح ۳ .
3.البقرة : ۱ و ۲ .
4.معاني الأخبار : ص ۲۴ ح ۴ عن محمّد بن زياد و محمّد بن سيّار ، التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۶۲ ح ۳۲ ، بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۱۴ ح ۷ .
5.النحل : ۹۰ .