السيّد أحمد الزنجاني، وآية اللَّه ناصر مكارم الشيرازي وغيرهم رأوه عن قرب، وأيّدوا الجانب الإعجازي لحفظه القرآن.
المقدمة الثانية:
إنّ محفوظاته كانت تطابق القرآن بشكل دقيق. وهذه المقدّمة أكيدة هي أيضاً حسب شهادة الأشخاص الذين شهدوا هذه الحادثة.
دراسة أدلّة مدعي التحريف
من خلال التأمل في أدلّة القائلين بالتحريف، يمكن تقسيمها إلى قسمين: عقلي ونقلي.
۱. الأدلّة العقلية
قدم المحدّث النوري اثني عشر وجهاً للاستدلال على دعوى التحريف، حيث يمكن اعتبار ثلاثة أدلّة منها عقلية على ما يُصطلح عليه. وهذه الأدلّة هي: تشابه ما حدث للاُمم، وضرورة التصريح باسم أهل البيت عليهم السلام في القرآن مثل الكتب السماوية الاُخرى، ووجود اختلاف القراءات في القرآن. وسوف ندرس هذه الأدلّة فيما يلي:
الأول: تشابه الأحداث التي مرّت بها الاُمم
يقول المحدّث النوري:
لا شكّ في تحريف وتغيير العهدين (التوراة والإنجيل). ويدلّ عليه آيات الكتاب والروايات المتواترة وإجماع المسلمين. مضافاً إلي ذلك فإنّ التأمّل في العهدين كافٍ لإثبات تحريفهما.۱
من جانب آخر فقد دلّت الروايات الكثيرة علي أنّ ما جري في الاُمم السالفة