علي النبي صلى اللّه عليه و آله ۱۷۰۰۰ آية۱. ويجب توجيه هذا النوع من الروايات، بعد دراسة النسخ والتأكد من تماثلها كلّها بنحو لا يؤدّي إلى نتيجة تحريف القرآن، وإلّا فإنّها مرفوضة بسبب تعارضها معه، حيث يعتبر هذا الكتاب الإلهي مصوناً من قبل اللَّه، كما جاء في الآية التاسعة من سورة الحجر.۲
وبنحو إجمالي يعود تعيين حدود الآيات و ترقيمها إلى عهد النبيّ صلى اللّه عليه و آله ، ووردت الإشارة في الروايات إلي عدد آيات بعض السور (الحمد سبع آيات، والملك ثلاثون آية).۳
ويرى العلّامة الطباطبائي أنّه لا يوجد نصّ متواتر أو خبر واحد معتدّ به حول الأعداد المذكورة لآليات بحيث يمكن أن يوثق به؛ لذا لا يلزم الاعتقاد بأيّ نصّ، بل يمكن قبول كلّ واحد بعد التحقّق منه.۴
وجدير بالذكر أنّ ما شاع بين العوامّ من أنّ عدد آيات القرآن ۶۶۶۶ لا أساس له، ولا يعتقد به أيّ من أصحاب الأعداد.
السورة لغةً واصطلاحاً
جاءت السورة بمعان متعدّدة في المفهوم اللغوي، وسبب ذلك اختلاف الآراء في مادّتها الأصلية. فهل هي من مادّة «سَئر، يَسأر، سأراً» أم من مادّة «سارَ، يَسور، سوراً»؟ فإذا كانت من المادّة الاُولى فهي تعني «المتبقّي»۵، وإذا كانت من المادّة الثانية التي تدلّ على العلو والارتفاع والصعود، فهي تعني
1.الكافي: ج ۲ ص ۶۳۴؛ تفسير نور الثقلين: ج ۱ ص ۳۱۳.
2.راجع: ص ۲۱۱ (الفصل الرابع / الأدلة والشواهد على نفي شبهة التحريف) .
3.الإتقان في علوم القرآن: ج ۱ ص ۱۸۴ - ۱۸۶؛ القرآن في الإسلام: ص ۱۵۱.
4.راجع: الميزان في تفسير القرآن: ج ۱۳ ص ۲۳۲.
5.لسان العرب: ج ۴ ص ۳۳۹ - ۳۴۰ مادة «سأر».