۲. هنالك روايات كثيرة تُفيد بأنّ أصحاب رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله كانوا يختمون القرآن، أو كان النبيّ صلى اللّه عليه و آله يشجّعهم على ختمه؛ وبناءً على ذلك فقد كان للقرآن في زمان النبيّ صلى اللّه عليه و آله بداية ونهاية.۱
۳. استناداً إلى رواية اعتُبرت صحيحة عند أهل السنّة۲ قال فيها زيد بن ثابت:
كنا عند رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، وكنا نجمع القرآن من الأوراق.۳
وعلى هذا فإنّ معنى تأليف القرآن هو ترتيب آياته وسوره تحت إشراف النبيّ صلى اللّه عليه و آله ، لا مجرّد الكتابة.۴
۴. جاءت في الروايات أسماء عدد من الصحابة (أربعة أشخاص أو ستّة أو أكثر)۵ من الذين جمعوا القرآن في زمان رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ۶، وتمّ هذا الأمر تحت إشرافه۷. ويبدو أنّ حمل لفظ «الجمع» في هذه الروايات على معنى «الحفظ» كما ظنّ بعض الكتّاب۸ ليس له دليل۹، وفضلاً عن ذلك فإنّ حافظي القرآن في عهد الرسالة كانوا أكثر من هذا العدد بمرّات.۱۰
۵. تُفيد إحدى الروايات أنّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله قال:
لا صَلاةَ إلّا بِفاتِحَةِ الكِتابِ؛
ولأنّ سورة الحمد ليست السورة الاُولى المنزلة، فوصفها ب «فاتحة الكتاب»
1.جمع القرآن دراسة تحليلية: ص ۸۶ - ۸۹.
2.مسند ابن حنبل: ج ۵ ص ۱۸۵؛ سنن الترمذي: ج ۵ ص ۳۹؛ البيان: ص ۲۵۴.
3.دراسات قرآنية (تاريخ قرآن)، ص ۷۶؛ مباحث في علوم القرآن، ص ۷۰؛ تاريخ قرآن، حجتي: ص ۲۲۱.
4.راجع: حقائق هامة: ص ۹۰ - ۱۰۰.
5.المحبر، ص ۲۸۶؛ صحيح البخاري، ۶، ص ۱۰۳، مجمع الزوائد: ج ۱۰ ص ۴۱ - ۴۲.
6.لباب التأويل: ج ۱ ص ۹؛ حقائق هامة: ص ۹۰ - ۱۰۰.
7.راجع: التمهيد: ج ۱ ص ۲۸۵.
8.البيان: ص ۲۴۹ - ۲۵۰؛ دراسات قرآنية (تاريخ قرآن): ص ۷۵ - ۷۶.
9.دراسات قرآنية (تاريخ قرآن): ص ۷۵؛ مباحث في علوم القرآن: ص ۶۵ - ۶۸.
10.مقدمتان في علوم القرآن: ص ۴۱؛ تفسير نمونه: ج ۱ ص ۸ - ۹.