175
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

دليل على ترتيب سور القرآن في زمان النبيّ صلى اللّه عليه و آله .۱

۶. تفيد إحدى الروايات أنّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله قسّم القرآن إلى أربعة أقسام: الطُوَال والمِئين والمَثاني والمفصّلات‏۲. ويدلّ انسجام ترتيب السور في الأقسام الأربعة المذكورة مع الترتيب الحالي على وجود هذا النظام الترتيب نفسه للقرآن في ذلك العهد.

۷. عدّت سورة بني اسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء من السور الأوائل (العتاق الاُوَل)۳ استناداً إلى إحدى الروايات كما تفيد رواية اُخرى أنّ القرآن كان قد قسّم على عهد رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله إلى سبعة أجزاء، وينسجم ترتيب السور في هاتين الروايتين مع الترتيب الحالي للقرآن‏۴. علماً أنّ ابن حجر بعد نقل الرواية الأخيرة، عدّها دليلاً على توقيفية ترتيب السور.۵

۸ . تعتبر الروايات التي يشجّع فيها رسولُ اللَّه صلى اللّه عليه و آله على تلاوة القرآن من المصحف‏۶ تأييداً على جمع القرآن في عهده صلى اللّه عليه و آله .۷

نقد الرأي الأول‏

إن الأدلّة والروايات المذكورة لا تدلّ على ترتيب كلّ سور القرآن من قبل النبيّ صلى اللّه عليه و آله ، حتّى السور النازلة في الشهور الأخيرة من حياته، فضلاً عن أنّ ضعف السند في بعض هذه الروايات واضطراب النصّ في بعض آخر يمثّلان إشكالين وردا

1.الكافي: ج ۲ ص ۶۰۱ ح ۱۰؛ مسند ابن حنبل: ج ۴ ص ۱۰۷ وراجع: البرهان في علوم القرآن، ج ۱، ص ۲۴۴ (الهامش).

2.البرهان في علوم القرآن: ج ۱ ص ۲۵۸.

3.راجع: مسند ابن حنبل: ج ۴ ص ۳۴۳؛ البرهان في علوم القرآن: ج ۱ ص ۲۵۸؛ مناهل العرفان: ج ۱ ص ۳۵۵.

4.فتح الباري: ج ۹ ص ۳۶.

5.راجع: وسايل الشيعة: ج ۶ ص ۲۰۴.

6.دراسات قرآنية (تاريخ قرآن): ص ۸۴.

7.راجع: الانتصار للقرآن: ج ۱ ص ۶۰، ۲۷۹، ۲۸۸، تاريخ قرآن، محمد هادي معرفت، ص ۸۵؛ پژوهشى در مصحف إمام علي عليه السلام : ص ۱۹۳ - ۱۹۸.


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
174

۲. هنالك روايات كثيرة تُفيد بأنّ أصحاب رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله كانوا يختمون القرآن، أو كان النبيّ صلى اللّه عليه و آله يشجّعهم على ختمه؛ وبناءً على ذلك فقد كان للقرآن في زمان النبيّ صلى اللّه عليه و آله بداية ونهاية.۱

۳. استناداً إلى رواية اعتُبرت صحيحة عند أهل السنّة۲ قال فيها زيد بن ثابت:
كنا عند رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، وكنا نجمع القرآن من الأوراق.۳

وعلى هذا فإنّ معنى تأليف القرآن هو ترتيب آياته وسوره تحت إشراف النبيّ صلى اللّه عليه و آله ، لا مجرّد الكتابة.۴

۴. جاءت في الروايات أسماء عدد من الصحابة (أربعة أشخاص أو ستّة أو أكثر)۵ من الذين جمعوا القرآن في زمان رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ۶، وتمّ هذا الأمر تحت إشرافه‏۷. ويبدو أنّ حمل لفظ «الجمع» في هذه الروايات على معنى «الحفظ» كما ظنّ بعض الكتّاب‏۸ ليس له دليل‏۹، وفضلاً عن ذلك فإنّ حافظي القرآن في عهد الرسالة كانوا أكثر من هذا العدد بمرّات.۱۰

۵. تُفيد إحدى الروايات أنّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله قال:
لا صَلاةَ إلّا بِفاتِحَةِ الكِتابِ؛

ولأنّ سورة الحمد ليست السورة الاُولى المنزلة، فوصفها ب «فاتحة الكتاب»

1.جمع القرآن دراسة تحليلية: ص ۸۶ - ۸۹.

2.مسند ابن حنبل: ج ۵ ص ۱۸۵؛ سنن الترمذي: ج ۵ ص ۳۹؛ البيان: ص ۲۵۴.

3.دراسات قرآنية (تاريخ قرآن)، ص ۷۶؛ مباحث في علوم القرآن، ص ۷۰؛ تاريخ قرآن، حجتي: ص ۲۲۱.

4.راجع: حقائق هامة: ص ۹۰ - ۱۰۰.

5.المحبر، ص ۲۸۶؛ صحيح البخاري، ۶، ص ۱۰۳، مجمع الزوائد: ج ۱۰ ص ۴۱ - ۴۲.

6.لباب التأويل: ج ۱ ص ۹؛ حقائق هامة: ص ۹۰ - ۱۰۰.

7.راجع: التمهيد: ج ۱ ص ۲۸۵.

8.البيان: ص ۲۴۹ - ۲۵۰؛ دراسات قرآنية (تاريخ قرآن): ص ۷۵ - ۷۶.

9.دراسات قرآنية (تاريخ قرآن): ص ۷۵؛ مباحث في علوم القرآن: ص ۶۵ - ۶۸.

10.مقدمتان في علوم القرآن: ص ۴۱؛ تفسير نمونه: ج ۱ ص ۸ - ۹.

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27724
صفحه از 616
پرینت  ارسال به