للكثير من أجزاء القرآن.
۴. يدلّ ذكر أسماء السور في روايات الفضائل ووصف بعضها بصفات مثل «سنام القرآن» و«الزهراوان» و«الحواميم» و«المسبّحات» و«المئين» وغير ذلك، على أنّ كثيراً منها له هوية محدّدة في زمان صدور هذه الروايات ونقلها، رغم أنّه يلزم إثبات صدور كلّ واحدة من هذه الروايات عن النبيّ الأعظم صلى اللّه عليه و آله ؛ لأنّ انتساب بعض هذه الروايات إليه يعتريه الشكّ.
المسألة الثانية: كيفية ترتيب السور
هنالك اختلاف كبير في أنّ الترتيب الحالي لسور القرآن هل هو توقيفي اُنجز بأمر النبيّ صلى اللّه عليه و آله ، أم أنّه تمّ بعده وعلى يد الصحابة؟ وبالطبع فإنّ مدّعي توقيفية ترتيب السور يرى أنّ جمع القرآن متعلّقاً بزمان رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، على الرغم من أنّه كان في صحف متفرّقة وجمع بين الدّفتين بعد النبيّ صلى اللّه عليه و آله . وأمّا الذين يرون أنّ ترتيب السور اجتهادياً فإنّهم يعتقدون أنّ جمع القرآن - بمعنى ترتيب السور على النظم الحالي - متعلّق بما بعده النبيّ صلى اللّه عليه و آله . كما أنّ هنالك أشخاصاً يقولون بالتفصيل. وسنقوم فيما يأتي بدراسة هذه الآراء.
الرأي الأول: توقيفية ترتيب السور
يرى جمهور كبير من العلماء ومن جملتهم: ابن اشتة الإصفهاني (ت ۲۳۶ق)۱ والحارث بن أسد المحاسبي (ت ۲۴۳ق)۲ والبلخي (ت ۳۱۹ق)۳ وابن الأنباري (ت ۳۲۸ق)۴والشريف المرتضى (ت ۴۳۶ق)۵ والحاكم الجشمي (ت ۴۹۴ق)۶
1.الإتقان في علوم القرآن، ج ۱ ص ۱۶۷.
2.الإتقان في علوم القرآن: ج ۱ ص ۱۶۷.
3.سعد السعود: ص ۱۹۲.
4.فتح الباري: ج ۹ ص ۳۸؛ الإتقان في علوم القرآن: ج ۱ ص ۱۷۱.
5.مجمع البيان: ج ۱ ص ۴۲ - ۴۳.
6.كاوشى در تاريخ جمع قرآن: ص ۱۶.