أن تَنالَ إلّا وُجودَهُ ... .۱
۲۳۱. الأوائل عن الحسين بن زيد عن الإمام الصادق عليه السلام عن أبيه عن جدّه عليهم السلام : لَمّا قُبِضَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله تَشاغَلَ عَلِيٌّ عليه السلام بِدَفنِهِ ، فَبايَعَ النّاسُ أبا بَكرٍ ، فَجَلَسَ عَلِيٌّ عليه السلام يجمع القُرآنَ ، وكَتَبَهُ فِي الخزفِ وأكتافِ الإِبِلِ وفِي الرَّقِ۲ ... .۳
۲۳۲. الإتقان في علوم القرآن عن محمّد بن سيرين عن عكرمة : لَمّا كانَ بَعدَ بَيعَةِ أبي بَكرٍ قَعَدَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ في بَيتِهِ ، فَقيلَ لِأبي بَكرٍ : قَد كَرِهَ بَيعَتَكَ ! فَأَرسَلَ إلَيهِ ... .
قالَ : رَأَيتُ كِتابَ اللَّهِ يُزادُ فيهِ ، فَحَدَّثتُ نَفسي ألّا ألبَسَ رِدائي إلّا لِصَلاةٍ حَتّى أجمَعَهُ ... .
وأخرَجَهُ ابنُ أشتَهَ فِي المَصاحِفِ مِن وَجهٍ آخَرَ عَنِ ابنِ سيرينَ ، وفيهِ : أ نَّهُ كَتَبَ في مُصحَفِهِ النّاسِخَ وَالمَنسوخَ ، وأنَّ ابنَ سيرينَ قالَ : فَطَلَبتُ ذلِكَ الكِتابَ وكَتَبتُ فيهِ إلَى المَدينَةِ فَلَم أقدِر عَلَيهِ۴.
۲۳۳. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : اِتَّفَقَ الكُلُّ عَلى أنَّهُ [الإِمامَ عَلِيّاً عليه السلام ] كانَ يَحفَظُ القُرآنَ عَلى عَهدِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ، ولَم يَكُن غَيرُهُ يَحفَظُهُ ، ثُمَّ هُوَ أوَّلُ مَن جَمَعَهُ.
نَقَلوا كُلُّهُم أنَّهُ تَأَخَّرَ عَن بَيعَةِ أبي بَكرٍ ، فَأَهلُ الحَديثِ لايَقولونَ ما تَقولُهُ الشّيعَةُ مِن أنَّهُ تَأَخَّرَ مُخالَفَةً لِلبَيعَةِ؛ بَل يَقولونَ : تَشاغَلَ بِجَمعِ القُرآنِ؛ فَهذا يَدُلُّ عَلى أنَّهُ أوّلُ مَن جَمَعَ القُرآنَ؛ لِأَ نَّهُ لَو كانَ مَجموعاً في حَياةِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله لَمَا احتاجَ إلى أن
1.الكافي : ج ۸ ص ۱۸ ح ۴ عن جابربن يزيد ، التوحيد : ص ۷۳ ح ۲۷ ، الأمالي للصدوق : ص ۳۹۸ ح ۵۱۵ كلاهما عن جابر بن يزيد الجعفي عن الإمام الباقر عن أبيه عن جدّه عن الإمام عليّ عليهم السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۲۱ ح ۱.
2.الرَّقُّ : الجِلد الرقيق الّذي يكتب به (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۷۲۴ « رقق» ) .
3.الأوائل لأبي هلال العسكري : ص ۹۹ وراجع: تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۶۶ ح ۷۶ وبحار الأنوار : ج ۲۸ ص ۲۲۷ ح ۱۴ .
4.الإتقان في علوم القرآن : ج ۱ ص ۱۱۷ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۷ ص ۱۹۷ ح ۲ عن محمّد ، المصاحف لابن أبي داوود : ص ۱۶ كلاهما نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۱۲۷ ح ۳۶۴۰۳ .