163
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

۳ / ۳

تأليف عليّ عليه السلام للقرآن بأمر النّبيّ صلى اللّه عليه و آله‏

۲۲۶. الإمام عليّ عليه السلام : لَمّا قُبِضَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله أقسَمتُ - أو حَلَفتُ - ألّا أضَعَ رِدائي عَلى‏ ظَهري‏۱ حَتّى‏ أجمَعَ ما بَينَ اللَّوحَينِ ، فَما وَضَعتُ رِدائي عَلى ظَهري‏۲ حَتّى‏ جَمَعتُ القُرآنَ.۳

۲۲۷. شواهد التنزيل عن عبد خير : إنَّهُ [عَلِيّاً] رَأى‏ مِنَ النّاسِ طِيَرَةً۴ عِندَ وَفاةِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ، فَأَقسَمَ ألّا يَضَعَ عَلى‏ ظَهرِهِ رِداءً حَتّى‏ يَجمَعَ القُرآنَ؛ فَجَلَسَ في بَيتِهِ حَتّى‏ جَمَعَ القُرآنَ ، فَهُوَ أوَّلُ مُصحَفٍ جُمِعَ فيهِ القُرآنُ ، جَمَعَهُ مِن قَلبِهِ ، وكانَ عِندَ آلِ جَعفَرٍ۵ .۶

۲۲۸. الإمام الباقر عليه السلام : لَم يَضَع عَلِيٌّ عليه السلام رِداءَهُ عَلى‏ ظَهرِهِ حَتّى‏ جَمَعَ القُرآنَ ، فَلَم يَزِد فيهِ الشَّيطانُ شَيئاً ولَم يَنقُص مِنهُ شَيئاً.۷

۲۲۹. عنه عليه السلام : ما أحَدٌ مِن هذِهِ الاُمَّةِ جَمَعَ القُرآنَ إلّا وَصِيُّ مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله .۸

۲۳۰. عنه عليه السلام : إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام خَطَبَ النّاسَ بِالمَدينَةِ بَعدَ سَبعَةِ أيّامٍ مِن وَفاةِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ، وذلِكَ حينَ فَرَغَ مِن جَمعِ القُرآنِ وتَأليفِهِ فَقالَ : الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي مَنَعَ الأَوهامَ

1.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۲ ص ۴۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۰ ص ۱۵۵ ح ۵۴ .

2.. في المصدر «عن ظهري» في كلا الموضعين ولكن الظاهر «على ظهري» كما في بعض النقول وكذا في الروايات الاُخرى .

3.حلية الأولياء : ج ۱ ص ۶۷ ، سير أعلام النبلاء : ج ۱۴ ص ۲۲ ، المناقب للخوارزمي : ص ۹۴ ح ۹۳ كلّها عن عبد خير ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۱۵۱ ح ۳۶۴۷۳؛ كشف اليقين : ص ۷۵ ح ۶۰ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۲ ص ۴۱ عن عبد خير ، بحار الأنوار : ج ۴۰ ص ۱۵۵ ح ۵۴ .

4.الطِّيَرة : التشاؤم بالشي‏ء (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۱۳۱ «طير»).

5.القرآن الذي كتبه الإمام عليه السلام - بإملاء النبيّ الكريم صلى اللّه عليه و آله - هو من مواريث الإمامة ، فورّثه الأئمّة المعصومين من أولاده عليهم السلام ؛ فإذا كان هناك قرآن كتبه الإمام عليه السلام عن ظهر قلبه ثمّ ورّثه آل جعفر ، فلابدّ وأن يكون نسخة اُخرى منه ؛ واللَّه العالم .

6.شواهد التنزيل : ج ۱ ص ۳۶ ح ۲۳ ، الفهرست لابن النديم : ص ۴۴ نحوه.

7.تفسير فرات : ص ۳۹۹ ح ۵۳۰ عن عبدالرحمن بن كثير ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۲۴۹ ح ۲۳.

8.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۴۵۱ ، بصائر الدرجات : ص ۱۹۴ ح ۵ نحوه وكلاهما عن أبي حمزة الثمالي ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۴۸ ح ۵ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
162

۳ / ۲

وصيّة النّبيّ صلى اللّه عليه و آله لعليّ عليه السلام في تأليف القرآن‏

۲۲۱. الإمام عليّ عليه السلام : إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله قالَ لي وأوصاني : أن إذا وارَيتُهُ في حُفرَتِهِ ، لا أخرُجَ مِن بَيتي حَتّى‏ اُؤَلِّفَ كِتابَ اللَّهِ ، فَإِنَّهُ في جَرائِدِ النَّخلِ وفي أكتافِ الإِبِلِ.۱

۲۲۲. عنه عليه السلام : إنَّ رَسولَ اللَّهِ قالَ لي : «سَيَفتَتِنُ فيكَ طَوائِفُ مِن اُمَّتي فَيَقولونَ : إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله لَم يُخَلِّف شَيئاً ، فَبِماذا أوصى‏ عَلِيّاً؟ أوَ لَيسَ كِتابُ رَبّي أفضَلَ الأَشياءِ بَعدَ اللَّهِ عزّ و جلّ ؟! وَالَّذي بَعَثَني بِالحَقِّ لَئِن لَم تَجمَعهُ بِإِتقانٍ لَم يُجمَع أبَداً » ، فَخَصَّنِيَ اللَّهُ عزّوجلّ بِذلِكَ مِن دونِ الصَّحابَةِ.۲

۲۲۳. الإمام الصادق عليه السلام : إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله قالَ لِعَلِيٍّ عليه السلام : «يا عَلِيُّ ، القُرآنُ خَلفَ فِراشي فِي الصُّحُفِ وَالحَريرِ وَالقَراطيسِ ، فَخُذوهُ وَاجمَعوهُ ولا تُضَيِّعوهُ كَما ضَيَّعَتِ اليَهودُ التَّوراةَ ،» فَانطَلَقَ عَلِيٌّ عليه السلام فَجَمَعَهُ في ثَوبٍ أصفَرَ ، ثُمَّ خَتَمَ عَلَيهِ في بَيتِهِ ، وقالَ : لا أرتَدي حَتّى‏ أجمَعَهُ ، فَإِنَّهُ كانَ الرَّجُلُ لَيَأتيهِ فَيَخرُجُ إلَيهِ بِغَيرِ رِداءٍ حَتّى‏ جَمَعَهُ .۳

۲۲۴. المناقب لابن شهر آشوب عن عليّ بن رباح : إنَّ النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و آله أمَرَ عَلِيّاً عليه السلام بِتَأليفِ القُرآنِ ، فَأَ لَّفَهُ وكَتَبَهُ.۴

۲۲۵. المناقب لابن شهر آشوب عن أبي رافع : إنَّ النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و آله قالَ في مَرَضِهِ الَّذي تُوُفِّيَ فيهِ لِعَلِيٍّ عليه السلام : «يا عَلِيُّ هذا كِتابُ اللَّهِ خُذهُ إلَيكَ » ، فَجَمَعَهُ عَلِيٌّ عليه السلام في ثَوبٍ فَمَضى‏ إلى‏ مَنزِلِهِ ، فَلَمّا قُبِضَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله جَلَسَ عَلِيٌّ عليه السلام فَأَلَّفَهُ كَما أنزَلَهُ اللَّهُ ، وكانَ بِهِ عالِماً.۵

1.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۶۶ ح ۷۶ ، الاختصاص : ص ۱۸۶ نحوه وكلاهما عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن جدّه ، بحار الأنوار : ج ۲۸ ص ۲۲۷ ح ۱۴.

2.الخصال : ص ۵۷۹ ح ۱ عن مكحول ، بحار الأنوار : ج ۳۱ ص ۴۴۴ ح ۲.

3.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۴۵۱ عن أبي بكر الحضرمي ، مجمع البحرين : ج ۱ ص ۳۱۴ وليس فيه ذيله ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۴۸ ح ۷.

4.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۲ ص ۴۱ نقلاً عن أبي العلاء العطّار والموفّق خطيب خوارزم ، الإيضاح : ص ۲۲۲ وفيه «عهد» بدل «أمر» ، بحار الأنوار : ج ۴۰ ص ۱۵۵ ح ۵۴ .

5.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۲ ص ۴۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۰ ص ۱۵۵ ح ۵۴ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27654
صفحه از 616
پرینت  ارسال به