153
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

الآخرين، ولم يستطع مؤلّفو كتب تاريخ القرآن التمييز بين كتّاب الوحي وبين الكتّاب الآخرين، ولذلك فقد عدّ بعض الباحثين القرآنيين مجموع كتّاب النبيّ صلى اللّه عليه و آله - الذين بلغ عددهم ۵۱ شخصاً۱ - في عداد كتّاب الوحي. كما عدّ في بعض النقول المجملة أسماء جميع العارفين بالقراءة والكتابة انذاك في مدينتي مكّة والمدينة على أنّهم كتّاب للوحي.

ومن المسلّم به أنّ النبيّ صلى اللّه عليه و آله كان له كتّاب، إلا أنّهم لم يكونوا كتّاباً للوحي بأجمعهم، بل تولّى بعضهم الأعمال الإدارية والمكتبية، وتصدّى كلّ واحد منهم لكتابة نوع من الرسائل.۲

أنواع كتّاب النبيّ صلى اللّه عليه و آله

قسّم بعض الباحثين كتّاب رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله إلى ثلاث مجموعات:

۱. كتّاب الوحي، وهم: عليّ عليه السلام ، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وعبداللَّه بن سعد بن أبي سرح، وعثمان بن عفّان، وحنظلة بن ربيع.

۲. كتّاب العهود والرسائل، و وصل عددهم إلى ۳۷ شخصاً.

۳. كتّاب الزكاة والخمس ومصارفهما، وكان من جملتهم عدّة أشخاص مثل: الزبير، وعبداللَّه بن رواحة، ومعيقب بن أبي فاطمة، وحذيفة بن اليمان، ومعاذ بن جبل.۳

وقال النخجواني:
كان للرسول عشرة كتّاب، فكان البعض يكتب الوحي، والبعض حساب الصدقات والرقيق الذين كانوا يأتون بهم من الغزوات.۴

1.سيماى كارگزاران علي بن أبي طالب: ج ۳ ص ۴۷.

2.العقد الفريد: ج ۴ ص ۱۵۲ - ۱۵۳؛ تاريخ اليعقوبي: ج ۲ ص ۸۰.

3.مكاتيب الرسول: ج ۱ ص ۱۲۳ - ۱۳۰؛ تاريخ قرآن، محمود راميار: ص ۲۶۶.

4.تجارب السلف: ص ۷.


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
152

وأضلاعها، وعلى سعف النخيل، أو الاحجار البيضاء۱، ويحتفظون بنسخة منها في بيت النبي صلى اللّه عليه و آله واُخرى عندهم‏۲. وفي رواية عن زيد بن ثابت أنّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله كان يأمره بقراءة ما أملاه عليه من الوحي بعد الفراغ من كتابته. ۳

عدد الكتّاب‏

كان للنبيّ صلى اللّه عليه و آله مجموعة من الكتّاب لتنفيذ الاُمور الإدارية وكتابة الوحي، ولكن المصادر المختلفة لا تتّفق على عددهم، فقد ذكر اليعقوبي (دون أن يفرق بين كتّاب الوحي وغير الوحي) أنّهم: ۱۳ شخصاً۴، وذكر بعض الباحثين أنهم كانوا: ۱۴ شخصاً۵، وابن عساكر: ۲۴۶، والحلبي: ۲۶۷، وبعض آخر: ۴۰۸ و ۴۲۹ و ۴۳۱۰، وبعض ثالث: ۴۵ شخصاً۱۱.۱۲

وهناك قرائن تشير إلي أنّنا لا يمكن أن نعدّ هؤلاء الأشخاص كلّهم كتّاب للوحي، ويرى بعض الباحثين أنّ كتّاب الوحي ستّة أشخاص فقط.۱۳

ويبدو أن الاختلاف المذكور ناجم عن الخلط بين كتّاب الوحي وكتّاب النبيّ صلى اللّه عليه و آله

1.الإتقان في علوم القرآن: ج‏۱ ص‏۱۶۳-۱۶۴؛ إمتاع الأسماع: ج‏۹ ص‏۳۳۴؛ التمهيد في علوم القرآن: ج‏۱ ص‏۲۸۸.

2.پژوهشى در تاريخ قرآن: ص ۲۱۰، تفسير أحسن الحديث: ج ۱ ص ۱۴.

3.آيات الأحكام للجرجاني: ج ۳ ص ۱۹.

4.تاريخ اليعقوبي، ج ۲ ص ۸۰.

5.منهاج البراعة: ج ۱ ص ۲۰۷.

6.تاريخ دمشق: ج ۴ ص ۳۲۳ - ۳۴۹.

7.السيرة الحلبية: ج ۳ ص ۴۲۲.

8.در آستانه قرآن: ص ۲۷.

9.تاريخ قرآن للزنجاني: ص ۵۱ پژهشى در تاريخ قرآن: ص ۲۰۲.

10.در آستانه قرآن: ص ۲۷؛ أضواء البيان: ج ۹ ص ۲۰.

11.پژهشى در تاريخ قرآن: ص ۲۰۲؛ تاريخ قرآن، محمود راميار: ص ۲۶۳ - ۲۶۴.

12.بحوث في تاريخ القرآن وعلومه: ص ۱۳۱.

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27423
صفحه از 616
پرینت  ارسال به