الآخرين، ولم يستطع مؤلّفو كتب تاريخ القرآن التمييز بين كتّاب الوحي وبين الكتّاب الآخرين، ولذلك فقد عدّ بعض الباحثين القرآنيين مجموع كتّاب النبيّ صلى اللّه عليه و آله - الذين بلغ عددهم ۵۱ شخصاً۱ - في عداد كتّاب الوحي. كما عدّ في بعض النقول المجملة أسماء جميع العارفين بالقراءة والكتابة انذاك في مدينتي مكّة والمدينة على أنّهم كتّاب للوحي.
ومن المسلّم به أنّ النبيّ صلى اللّه عليه و آله كان له كتّاب، إلا أنّهم لم يكونوا كتّاباً للوحي بأجمعهم، بل تولّى بعضهم الأعمال الإدارية والمكتبية، وتصدّى كلّ واحد منهم لكتابة نوع من الرسائل.۲
أنواع كتّاب النبيّ صلى اللّه عليه و آله
قسّم بعض الباحثين كتّاب رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله إلى ثلاث مجموعات:
۱. كتّاب الوحي، وهم: عليّ عليه السلام ، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وعبداللَّه بن سعد بن أبي سرح، وعثمان بن عفّان، وحنظلة بن ربيع.
۲. كتّاب العهود والرسائل، و وصل عددهم إلى ۳۷ شخصاً.
۳. كتّاب الزكاة والخمس ومصارفهما، وكان من جملتهم عدّة أشخاص مثل: الزبير، وعبداللَّه بن رواحة، ومعيقب بن أبي فاطمة، وحذيفة بن اليمان، ومعاذ بن جبل.۳
وقال النخجواني:
كان للرسول عشرة كتّاب، فكان البعض يكتب الوحي، والبعض حساب الصدقات والرقيق الذين كانوا يأتون بهم من الغزوات.۴