وبعبارة اُخرى: إنّ دراسة معنى المترادفات واستخدامها تُظهر أنّ كلّ واحدة منها تؤدّي ملاحظات خاصة لا تؤدّيها الكلمة المترادفة الاُخرى.۱
۶. حمل الرأي الخامس روايات «السبعة أحرف» على أنواع القراءات السبع. وهذا الرأي مرفوض لسبيين:
أ - اعتبر عامّة المتخصّصين هذا الاستنتاج خاطئاً؛ لعدم وجود تبرير للقراءات السبع بالنسبة إلى القراءات الاُخرى.
ب - ذكرنا في بيان الأقسام السبعة للقراءة أنّها تستلزم بنحو ما قبول اتّجاه التغيير في القرآن، سواء كان في الإعراب (الضبط بالشكل)، أم بالتغيير الظاهري للّفظ، أم بإبدال الكلمات، أم بالتغيير الدلالي للآيات؛ هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإنّ أدلّة نفي اتجاه التحريف في القرآن تنفي الاتّجاه المطلق للتغيير فيه، وخاصّة في المواضع التي يهيّيء فيها التغيير أو الانتقال المذكور الأرضية للتغيير الدلالي في الآيات.۲