رُعباً ، فَرَجَعتُ فَقُلتُ : زَمِّلوني زَمِّلوني ، فَدَثَّروني ، فَأَنزَلَ اللَّهُ تَعالى : « يَأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ » إلى « وَ الرُّجْزَ فَاهْجُرْ »۱.۲
۱۸۶. صحيح مسلم عن أنس بن مالك : بَينا رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ذاتَ يَومٍ بَينَ أظهُرِنا إذ أغفى إغفاءَةً ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ مُتَبَسِّماً ، فَقُلنا: ما أضحَكَكَ يا رَسولَ اللَّهِ؟
قالَ: اُنزِلَت عَلَيَّ آنِفاً سورَةٌ ، فَقَرَأَ: « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَيْنَكَ الْكَوْثَرَ* فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ »۳.۴
۱۸۷. صحيح البخاري عن عائشة : لَقَد رَأَيتُهُ [رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ] يَنزِلُ عَلَيهِ الوَحيُ فِي اليَومِ الشَّديدِ البَردِ ، فَيُفصِمُ عَنهُ وإنَّ جَبينَهُ لَيَتَفَصَّدُ۵ عَرَقاً.۶
۱۸۸. صحيح البخاري عن عائشة : خَرَجَت سَودَةُ - بَعدَما ضُرِبَ الحِجابُ - لِحاجَتِها ، وكانَتِ امرَأَةً جَسيمَةً لا تَخفى عَلى مَن يَعرِفُها ، فَرَآها عُمَرُ بنُ الخَطّابِ ، فَقالَ : يا سَودَةُ ، أما وَاللَّهِ ما تَخفَينَ عَلَينا ، فَانظُري كَيفَ تَخرُجينَ.
قالَت: فَانكَفَأَت راجِعَةً ، ورَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله في بَيتي وإنَّهُ لَيَتَعَشّى وفي يَدِهِ عَرقٌ۷ ، فَدَخَلَت فَقالَت : يا رَسولَ اللَّهِ ، إنّي خَرَجتُ لِبَعضِ حاجَتي ، فَقالَ لي عُمَرُ : كَذا وكَذا.
قالَت: فَأَوحَى اللَّهُ إلَيهِ ، ثُمَّ رُفِعَ عَنهُ ، وإنَّ العَرقَ في يَدِهِ ما وَضَعَهُ ، فَقالَ: إنَّهُ قَد
1.المدّثّر : ۱ - ۵ .
2.صحيح البخاري : ج ۴ ص ۱۸۷۵ ح ۴۶۴۱ و ج ۳ ص ۱۱۸۲ ح ۳۰۶۶ ، صحيح مسلم : ج ۱ ص ۱۴۳ ح ۲۵۵ كلاهما نحوه ، سنن الترمذي : ج ۵ ص۴۲۸ ح ۳۳۲۵ وفيه «فجثثت» بدل «فجُئثت» ، كنز العمّال : ج ۱۱ ص ۴۶۰ ح ۳۲۱۵۸ وراجع : ص ۱۰۶ الهامش رقم ۴ .
3.الكوثر : ۱ - ۳ .
4.صحيح مسلم : ج ۱ ص ۳۰۰ ح ۵۳ ، سنن أبي داود : ج ۴ ص ۲۳۷ ح ۴۷۴۷ ، سنن النسائي : ج ۲ ص ۱۳۴ ، مسند ابن حنبل : ج ۴ ص ۲۰۵ ح ۱۱۹۹۶؛ مجمع البيان : ج ۱۰ ص ۸۳۶ .
5.تَفَصَّدَ : سال (لسان العرب : ج ۳ ص ۳۳۷ «فصد» ).
6.صحيح البخاري : ج ۱ ص ۴ ح ۲ ، سنن الترمذي : ج ۵ ص ۵۹۷ ح ۳۶۳۴ ، سنن النسائي : ج ۲ ص ۱۴۹؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج ۱ ص ۴۳ ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۲۶۱ ح ۱۳.
7.العَرْق : العَظم إذا اُخذَ عنه مُعظَم اللحم (النهاية : ج ۳ ص ۲۲۰ «عرق») .