وسَمِعتُ مُذاكَرَةً أنَّهُ نَزَلَ جَبرئيلُ عليه السلام عَلى رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله سِتّينَ ألفَ مَرَّةً .۱
۱۸۱. بصائر الدرجات عن زرارة : سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام : مَنِ الرَّسولُ؟ مَنِ النَّبِيُّ ؟ مَنِ المُحَدَّثُ؟
فَقالَ: الرَّسولُ: الَّذيَيأتيهِ جَبرَئيلُ فَيُكَلِّمُهُ قُبُلاً۲ ، فَيَراهُ كَما يَرى أحَدُكُمُ الَّذي يُكَلِّمُهُ، فَهذَا الرَّسولُ .
وَالنَّبِيُّ: الَّذي يُؤتى فِي النَّومِ ؛ نَحوَ رُؤيا إبراهيمَ عليه السلام ، ونَحوَ ما كانَ يَأخُذُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله مِنَ السُّباتِ إذا أتاهُ جَبرَئيلُ فِي النَّومِ، فَهكَذَا النَّبِيُّ، ومِنهُم مَن يَجتَمِعُ لَهُ الرِّسالَةُ وَالنُّبُوَّةُ، فَكانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله رَسولاً يَأتيهِ جَبرَئيلُ قُبُلاً فَيُكَلِّمُهُ ويَراهُ ويَأتيهِ فِي النَّومِ .
وأَمّا المُحَدَّثُ فَهُوَ الَّذي يَسمَعُ كَلامَ المَلَكِ فَيُحَدِّثُهُ ، مِن غَيرِ أن يَراهُ ومِن غَيرِ أن يَأتِيَهُ فِي النَّومِ.۳
۱۸۲. الكافي عن الأحول: سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام عَنِ الرَّسولِ وَالنَّبِيِّ وَالمُحَدَّثِ، قالَ :
الرَّسولُ الَّذي يَأتيهِ جَبرَئيلُ عليه السلام قُبُلاً فَيَراهُ ويُكَلِّمُهُ، فَهذَا الرَّسولُ.
وأمَّا النَّبِيُّ فَهُو الَّذي يَرى في مَنامِهِ ، نَحوَ رُؤيا إبراهيمَ عليه السلام ، ونَحوَ ما كانَ رَأى رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله مِن أسبابِ النُّبُوَّةِ قَبلَ الوَحيِ حَتّى أتاهُ جَبرَئيل عليه السلام مِن عِندِ اللَّهِ بِالرِّسالَةِ، وكانَ مُحَمَّدٌ صلى اللّه عليه و آله حينَ جُمِعَ لَهُ النُّبُوَّةُ وجاءَتهُ الرِّسالَةُ مِن عِندِ اللَّهِ يَجيئُهُ بِها جَبرَئيلُ عليه السلام ويُكَلِّمُهُ بِها قُبُلاً . ومِنَ الأَنبِياءِ مَن جُمِعَ لَهُ النُّبُوَّةُ و يَرى في مَنامِهِ ويَأتيهِ الرّوحُ ويُكَلِّمُهُ ويُحَدِّثُهُ مِن غَيرِ أن يَكونَ يَرى فِي اليَقَظَةِ .
وأمَّا المُحَدَّثُ فَهُوَ الَّذي يُحَدَّثُ فَيَسمَعُ ولا يُعايِنُ ولا يَرى في مَنامِهِ .۴
1.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۱ ص ۴۳ ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۲۶۰ ح ۱۳ .
2.«قبلاً» بضمّتين وفتحتين وكصُرَد وعِنَب ؛ أي عياناً ومقابلةً (الوافي : ج ۱ ص ۷۵) .
3.بصائر الدرجات : ص ۳۷۱ ح ۱۰ ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۲۷۰ ح ۳۵ .
4.الكافي : ج ۱ ص ۱۷۶ ح ۳ ، بصائر الدرجات : ص ۳۷۰ عن زرارة ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۲۲۶ ح ۲۷ و ج ۲۶ ص ۷۶ ح ۳۰ .