125
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

۲ / ۷

جوامع أصناف الوحي‏

الكتاب‏

« وَ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاىِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِىَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِىٌّ حَكِيمٌ * وَ كَذَ لِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِى مَا الْكِتَبُ وَ لَا الْإِيمَنُ وَ لَكِن جَعَلْنَهُ نُورًا نَّهْدِى بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ».۱

الحديث‏

۱۷۹. التوحيد فى بيان مناظرة الإمام عليّ عليه السلام مع الزِّنديقِ : قال عليه السلام أمّا قَولُهُ : « وَ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاىِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِىَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ »۲ وقَولُهُ : « وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى‏ تَكْلِيمًا »۳ وقَولُهُ : « وَنَادَلهُمَا رَبُّهُمَا »۴وقَولُهُ : « يََادَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَ زَوْجُكَ الْجَنَّةَ »۵؛ فَأَمّا قَولُهُ : « وَ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاىِ حِجَابٍ » : فَإِنَّهُ ما يَنبَغي لِبَشَرٍ أن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إلّا وَحياً ولَيسَ بِكائِنٍ إلّا مِن وَراءِ حِجابٍ ، « أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِىَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ »۶كَذلِكَ قالَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالى‏ عُلُوّاً كَبيراً ، قَد كانَ الرَّسولُ يوحى‏ إلَيهِ مِن رُسُلِ السَّماءِ، فَيُبَلِّغُ رُسُلُ السَّماءِ رُسُلَ الأَرضِ، وقَد كانَ الكَلامُ بَينَ رُسُلِ أهلِ الأَرضِ وَبينَهُ مِن غَيرِ أن يُرسِلَ بِالكَلامِ مَعَ رُسُلِ أهلِ السَّماءِ .

1.الشورى‏ : ۵۱ و ۵۲ .

2.الشورى‏ : ۵۱ .

3.النساء : ۱۶۴ .

4.الأعراف : ۲۲ .

5.البقرة : ۳۵ ، الأعراف : ۱۹ .

6.عتبر بعض الشُّرّاح أنّ عبارة : «ليس بكائن» الواردة في هذا الحديث هي تأكيد للنفي السابق في قوله : «ماينبغي» . وبناءً على هذا يكون المعنى : «ما كان لبشر أن يكلّمه اللَّه إلّا عن طريق الوحي ولا يكون ذلك إلّا من وراء حجاب أو بإرسال رسولٍ» .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
124

الحديث‏

۱۷۶. كمال الدين : إنَّ النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و آله كانَ يَكونُ بَينَ أصحابِهِ فَيُغمى‏ عَلَيهِ وهُوَ يَتَصابُّ عَرَقاً ، فَإِذا أفاقَ قالَ: قالَ اللَّهُ عزّ و جلّ : كَذا وكَذا، أمَرَكُم بِكَذا، ونَهاكُم عَن كذا .
... فَسُئِلَ الصّادِقُ عليه السلام عَنِ الغَشيَةِ الَّتي كانَت تَأخُذُ النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و آله ، أكانَت تَكونُ عِندَ هُبوطِ جَبرَئيلَ عليه السلام ؟ فَقالَ: لا، إنَّ جَبرَئيلَ عليه السلام كانَ إذا أتَى النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و آله لَم يَدخُل عَلَيهِ حَتّى‏ يَستَأذِنَهُ، وإذا دَخَلَ عَلَيهِ قَعَدَ بَينَ يَدَيهِ قِعدَةَ العَبدِ، وإنَّما ذلِكَ عِندَ مُخاطَبَةِ اللَّهِ عزّ و جلّ إيّاهُ بِغَيرِ تَرجُمانٍ وواسِطَةٍ.۱

د - الوَحي المُباشر عَن طَريقِ رُؤيَةِ المَكتوباتِ السَّماوِيَّةِ

۱۷۷. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : لَمّا عُرِجَ بي إلَى السَّماءِ السّابِعَةِ ، وَجَدتُ عَلى‏ كُلِّ بابِ سَماءٍ مَكتوباً: «لا إلهَ إلَّا اللَّهُ، مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ، عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ أميرُ المُؤمِنينَ» ، ولَمّا صِرتُ إلى‏ حُجُبِ النّورِ ، رَأَيتُ عَلى‏ كُلِّ حِجابٍ مَكتوباً: «لا إلهَ إلَّا اللَّهُ، مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ، عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ أميرُ المُؤمِنينَ» ، ولَمّا صِرتُ إلَى العَرشِ وَجَدتُ عَلى‏ كُلِّ رُكنٍ مِن أركانِهِ مَكتوباً: «لا إلهَ إلَّا اللَّهُ، مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ، عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ أميرُ المُؤمِنينَ» .۲

۱۷۸. عنه صلى اللّه عليه و آله : لَمّا عُرِجَ بي إلَى السَّماءِ... فَلَمّا صِرتُ إلَى السَّماءِ السّابِعَةِ... قالَ [جَبرَئيلُ‏]: اِلتَفِت! فَالتَفَتُّ عَن يَمينِ العَرشِ فَوَجَدتُ عَلى‏ ساقِ العَرشِ الأَيمَنِ مَكتوباً : «لا إلهَ إلّا أنا وَحدي لا شَريكَ لي، مُحَمَّدٌ رَسولي، أيَّدتُهُ بِعَلِيٍّ . يا أحمَدُ ، شَقَقتُ اسمَكَ مِنِ اسمي، أنَا اللَّهُ المَحمودُ الحَميدُ، وأنَا اللَّهُ العَلِيُّ ، وشَقَقتُ اسمَ ابنِ عَمِّكَ عَلِيٍّ مِنِ اسمي . يا أبَا القاسِمِ ، اِمضِ هادِياً مَهدِيّاً، نِعمَ المَجي‏ءَ جِئتَ ، ونِعمَ المُنصَرَفَ انصَرَفتَ».۳

1.كمال الدين : ص ۸۵ ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۲۶۰ ح ۱۲ وراجع: علل الشرائع : ص ۷ ح ۲ .

2.بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۱۲ ح ۲۸ نقلاً عن حسن بن سليمان في كتاب المحتضر وج ۱۸ ص ۳۰۴ ح ۸ كلاهما عن جابر الأنصاري .

3.بحار الأنوار: ج ۱۸ ص ۳۱۲ و ۳۱۳ و ۳۱۴ ح ۲۶ نقلاً عن حسن بن سليمان في كتاب المحتضر .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27401
صفحه از 616
پرینت  ارسال به