123
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

تَكونَ هذِهِ المَرَّةَ .۱

۱۷۴. إمتاع الأسماع عن شريح بن عبد اللَّه : لَمّا صَعِدَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله إلَى السَّماءِ فَأَوحَى اللَّهُ إلى‏ عَبدِهِ ما أوحى‏ ، خَرَّ جِبريلُ ساجِداً حَتّى‏ قَضَى اللَّهُ إلى‏ عَبدِهِ ما قَضى‏ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ فَرَأَيتُهُ في خَلقِهِ الَّذي خُلِقَ عَلَيهِ ؛ مَنظومٌ بِالزَّبَرجَدِ وَاللُّؤلُؤِ وَالياقوتِ ، فَخُيِّلَ إلَيَّ أنَّ ماءَ عَينَيهِ قَد سَدَّ الاُفُقَ . وكُنتُ لا أراهُ قَبلَ ذلِكَ إلّا عَلى‏ صورَةٍ مُختَلِفَةٍ ، وأكثَرُ ما كُنتُ أراهُ عَلى‏ صورَةِ دِحيَةَ الكَلبِيِّ ، وكُنتُ أحياناً لا أراهُ قَبلَ ذلِكَ اِلّا كَما يَرَى الرَّجُلُ صاحِبَهُ مِن وَراءِ الغِربالِ .۲

۱۷۵. مستدرك الوسائل عن أنس : خَرَجَ عَلَينا رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله يَوماً في غَيرِ ميعادِهِ، فَقالَتِ الصَّحابَةُ: يا رَسولَ اللَّهِ ، أبطَأتَ اليَومَ فِي الخُروجِ !
فَقالَ: كانَ عِندي جَبَرئيلُ في صورَةِ امرَأَةٍ ذاتِ جَمالٍ ، أبيَضَ الوَجهِ ، عَلى‏ وَجهِهِ خالٌ، وقالَ : هذِهِ هَيئَةُ يَومِ الجُمُعَةِ، وهُوَ اليَومُ الَّذي لَكَ ولِاُمَّتِكَ فيهِ خَيرٌ كَثيرٌ ، وأرادَ اليَهودُ وَالنَّصارى‏ أن يَكونَ هذَا اليَومُ لَهُم فَلَم يُعطَوهُ .
فَقُلتُ لَهُ ما هذِهِ النُّكتَةُ السَّوداءُ؟ قالَ: هذِهِ ساعَةُ الِاستِجابَةِ فَإن صادَفَهَا الدُّعاءُ اقتَرَنَ‏بِالقَبولِ... .۳

ج - الوَحيُ عَن طَريقِ التَّكليمِ المُباشِرِ مِنَ اللَّهِ‏

الكتاب‏

« وَ إِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْءَانَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ ».۴

« إِنَّا سَنُلْقِى عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلاً ».۵

1.مسند ابن حنبل : ج ۶ ص ۸۸ ح ۱۷۱۶۷ ، الملل والنحل : ج ۱ ص ۴۰ نحوه ؛ كتاب سليم : ج ۲ ص ۶۱۱ عن الإمام علي عليه السلام عنه صلى اللّه عليه و آله نحوه ، بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۲۸۸ .

2.إمتاع الأسماع : ج ۳ ص ۴۴ ، الدرّ المنثور : ج ۱ ص ۲۲۷ ؛ بحار الأنوار : ج ۵۹ ص ۲۵۸ كلاهما عن شريح بن عبيد نحوه .

3.مستدرك الوسائل: ج ۶ ص ۶۲ ح ۶۴۳۳ نقلاً عن أبي الفتوح الرازي في تفسيره .

4.المزّمّل : ۵.

5.النمل : ۶ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
122

تَكَلَّمَ الرَّبُّ جَلَّ ذِكرُهُ بِالوَحيِ ضَرَبَ اللَّوحُ جَبينَ إسرافيلَ، فَيَنظُرُ فِي اللَّوحِ فَيوحي بِما فِي اللَّوحِ إلى‏ جَبرَئيلَ عليه السلام .۱

ب - تَمَثُّلُ جَبرَئيلَ في صورَةِ آدَمِيٍ‏

۱۷۲. اليقين عن الإمام عليّ عليه السلام : دَخَلتُ عَلى‏ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله فَوَجَدتُهُ ورَأسُهُ في حِجرِ دِحيَةَ الكَلبِيِّ، فَسَلَّمتُ عَلَيهِ فَقالَ لي دِحيَةُ: وعَلَيكَ السَّلامُ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، وفارِسَ المُسلِمينَ ، وقائِدَ الغُرِّ المُحَجَّلينَ ، وقاتِلَ النّاكِثينَ وَالمارِقينَ وَالقاسِطينَ - وقالَ : وإمامَ المُتَّقينَ!... تَعالَ خُذ رَأسَ ابنِ عَمِّكَ في حِجرِكَ فَأَنتَ أحَقُّ بِذلِكَ ، فَلَمّا دَنَوتُ مِن رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ووَضَعتُ رَأسَهُ في حِجري لَم أرَ دِحيَةَ، وفَتَحَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله عَينَهُ وقالَ : يا عَلِيُّ مَن كُنتَ تُكَلِّمُ؟ قُلتُ : دِحيَةَ الكَلبِيَّ ، وقَصَصتُ عَلَيهِ القِصَّةَ .
قالَ : لَم يَكُن دِحيَةَ ، وإنَّما كانَ ذلِكَ جَبرَئيلَ ، أتاكَ لِيُعَرِّفَكَ أنَّ اللَّهَ تَعالى‏ سَمّاكَ بِهذِهِ الأَسماءِ.۲

۱۷۳. مسند ابن حنبل عن عامر أو أبي عامر أو أبي مالك : إنَّ النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و آله بَينَما هُوَ جالِسٌ في مَجلِسٍ فيهِ أصحابُهُ ، جاءَهُ جَبرَئيلُ عليه السلام في غَيرِ صورَتِهِ ؛ يَحسَبُهُ رَجُلاً مِنَ المُسلِمينَ، فَسَلَّمَ عَلَيهِ فَرَدَّ عَلَيهِ السَّلامَ ، ثُمَّ وَضَعَ جِبريلُ يَدَهُ عَلى‏ رُكبَتَيِ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله وقالَ لَهُ : يا رَسولَ اللَّهِ ، مَا الإِسلامُ؟ فَقالَ : أن تُسلِمَ وَجهَكَ للَّهِ‏ِ ، وأن تَشهَدَ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ ... .
قالَ : ثُمَّ وَلّى‏ فَلَمّا لَم نَرَ طَريقَهُ بَعدُ ؛ قالَ : سُبحانَ اللَّهِ - ثَلاثاً - هذا جَبرَئيلُ جاءَ لِيُعَلِّمَ النّاسَ دينَهُم ؛ وَالَّذي نَفسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ! ما جاءَني قَطُّ إلّا وأنَا أعرِفُهُ ، إلّا أن

1.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۴۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۲۵۸ ح ۱۰ وج ۵۷ ص ۳۶۶ ح ۲ وراجع: الاعتقادات للصدوق (المطبوعة في ج ۵ من كتب المؤتمر) : ص ۸۱ .

2.اليقين : ص ۳۱۴ عن الخلف ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۳ ص ۵۴ عن ابن مخلّد ؛ الصراط المستقيم : ج ۱ ص ۲۴۵ عن أنس نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۷ ص ۳۲۲ ح ۵۴ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27653
صفحه از 616
پرینت  ارسال به