۲ / ۶
أصناف الوحي إلى النّبيّ
أ - الوَحيُ بِواسِطَةِ جَبرَئيلَ عليه السلام
الكتاب
« نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ ».۱
« إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْىٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ».۲
« إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِى قُوَّةٍ عِندَ ذِى الْعَرْشِ مَكِينٍ ».۳
« قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ ».۴
الحديث
۱۶۸. الإمام عليّ عليه السلام - في قَولِهِ تَعالى : « وَ لَقَدْ رَءَاهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى »۵ - : يَعني مُحَمَّداً صلى اللّه عليه و آله ، كانَ عِندَ سِدرَةِ المُنتَهى حَيثُ لا يَتَجاوَزُها خَلقٌ مِن خَلقِ اللَّهِ . وقَولُهُ في آخِرِ الآيَةِ: « مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَ مَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ ءَايَتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى »۶رأى جَبرَئيلَ عليه السلام في صورَتِهِ مَرَّتَينِ ؛ هذِهِ المَرَّةَ ومَرَّةً اُخرى ، وذلِكَ أنَّ خَلقَ جَبرَئيلَ عليه السلام عَظيمٌ ؛ فَهُوَ مِنَ الرّوحانِيّينَ الَّذينَ لا يُدرِكُ خَلقَهُم وصِفَتَهُم إلَّا اللَّهُ رَبُّ العالَمينَ.۷
۱۶۹. سعد السعود عن تفسير منسوب إلى الإمام الباقر عليه السلام - في قَولِهِ تَعالى : « إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسَنِ وَ إِيتَاىِ ذِى الْقُرْبَى وَ يَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَ الْبَغْىِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ »۸- : فَبَلَغَنا أنَّ عُثمانَ بنَ مَظعونٍ الجُمَحِيَّ قالَ : نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ عَلَى