وجاء في نقل آخر أنّ آية «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ» نزلت بعد سورة النصر، وكانت هذه آخر آية، وتوفّي النبيّ صلى اللّه عليه و آله بعد نزولها بثمانين يوماً.۱
۳. الآية ۱۷۶ من سورة النساء:
استناداً إلى قول البراء بن عازب، فالآية الأخيرة المنزلة هي «يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِى الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌا هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُوا إِخْوَةً رِّجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ»۲، وقد اعتبر الفرّاء أيضاً هذه الآية آخر آية نزلت.۳
۴. الآيات الأخيرة من سورة التوبة:
اعتبر اُبيّ بن كعب أنّ الآيات الأخيرة المنزلة هي الآيات الأخيرة من سورة التوبة:۴«لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ * فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِىَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ».۵
رأي
يتّضح من خلال دراسة مستند الآراء التي سبقت الإشارة إليها أن أيّاً منها لا يستند إلى دليل قاطع، وبناءً على ذلك يجب القول:
أوّلاً: إن الآية الأخيرة التي نزلت على النبيّ الأعظم صلى اللّه عليه و آله ليست معلومة.
ثانياً: يمكن حمل الآراء المذكورة على الآخريّة النسبية، أي إن هذه الآيات نزلت في نهاية عمر النبيّ صلى اللّه عليه و آله المبارك ، و تصوّر كلّ واحد من رواتها أنّ الآية