بحث في أوّل وحي قرآني وآخره۱
أدّت روايات الفريقين والروايات التاريخية المختلفة عن أوّل وحي إلهي وآخره۲ إلى أن لا تتحقّق الوحدة النظرية في هذا الموضوع؛ وبناءً عليه فالآراء المقدّمة لا تبتني على أدلّة محكمة ومنيعة، ومع ذلك فالإمكان تقوية بعض الاحتمالات من خلال ملاحظة القرائن ودراستها.
الآية أو السورة الاُولى المنزلة
توجد ثلاثة آراء تستحقّ الاهتمام في أوّل آية أو سورة منزلة:۳
۱. المشهور بين المفسّرين وعلماء علوم القرآن۴ اعتبار الآيات الخمس الاُولى من سورة العلق - والتي كان نزولها متزامناً مع بداية بعثة النبيّ الأعظم صلى اللّه عليه و آله - أوّل وحي إلهي، واستندوا إلى عدّة أحاديث۵ من جملتها: الحديث المنقول عن الإمام الصادق عليه السلام :
أوّل ما نزل على رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ» وآخره: «إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ ...».۶
1.كتب هذا البحث الفاضل الكريم السيّد حامد علي زاده الموسوي.
2.راجع: ص ۱۰۲، (ما روي في أوّل ما نزل من القرآن) .
3.زاد المسير: ج ۱ ص ۱۲.
4.التبيان في تفسير القرآن: ج ۱۰ ص ۳۷۸؛ تفسير القرطبي: ج ۲۰ ص ۱۱۷؛ شواهد التنزيل: ج ۲ ص ۴۰۹ - ۴۱۴.
5.شواهد التنزيل: ج ۲ ص ۴۰۹ - ۴۱۴؛ أسباب النزول: ص ۱۲۱۴؛ تفسير الأصفي: ج ۲ ص ۱۴۵۹.
6.راجع: ص ۱۰۲ ح ۱۲۴.