103
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

وهَزَّهُ وقالَ : يا مُحَمَّدُ اقرَأ . قالَ : وما أقرَأُ؟ قالَ : يا مُحَمَّدُ « اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَنَ مِنْ عَلَقٍ » إلى‏ قَولِهِ : « مَا لَمْ يَعْلَمْ » .۱

۱۲۷. الفهرست لابن النديم عن محمّد بن نعمان بن بشير : أوَّلُ ما نَزَلَ مِنَ القُرآنِ عَلَى النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله « اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ » إلى‏ قَولِهِ : « عَلَّمَ الْإِنسَنَ مَا لَمْ يَعْلَمْ » ، ثُمَّ « يَأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ » - وآخِرُها بِطَريقِ مَكَّةَ - ثُمَّ المُدَّثِّرُ.۲

۱۲۸. تفسير الطبري عن الضحّاك عن ابن عبّاس : أوّلُ ما نَزَلَ جِبريلُ عليه السلام عَلى‏ مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله ، قالَ : يا مُحَمَّدُ ! قُل : أستَعيذُ بِالسَّميعِ العَليمِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ . ثُمَّ قالَ : قُل : بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ . ثُمَّ قالَ : « اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ » .
قالَ عَبدُ اللَّهِ [بنُ عَبّاسٍ‏] : وهِيَ أوَّلُ سورَةٍ أنزَلَهَا اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله بِلِسانِ جِبريلَ عليه السلام . فَأَمَرَهُ أن يَتَعَوَّذَ بِاللَّهِ دونَ خَلقِهِ.۳

۱۲۹. سعد السعود عن ابن عبّاس : كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله لا يَزالُ يَسمَعُ الصَّوتَ قَبل أن يوحى‏ إلَيهِ... فَقالَت [خَديجَةُ ] : ما لَكَ يَابنَ عَبدِ اللَّهِ ؟
قالَ : أرَيتَكِ الَّذي أخبَرتُكِ إنّي أسمَعُهُ ، قَد وَاللَّهِ بِذلِكَ اليَومِ أنَا قائِمٌ عَلى‏ حِراءَ إذ أتاني آتٍ فَقالَ : أبشِر يا مُحَمَّدُ ، فَإِنّي جَبرَئيلُ و أنتَ رَسولُ هذِهِ الاُمَّةِ . ثُمَّ أخرَجَ قِطعَةَ خَطٍّ فَقالَ لي : اِقرَأهُ ، قُلتُ : وَاللَّهِ ما قَرَأتُ كِتاباً قَطُّ وإنّي لَاُمِّيُّ ! قالَ : فَغَنَّني غَنَّةً ثُمَّ أقلَعَ عَنّي ، قالَ : اِقرَأ ! قُلتُ : وَ اللَّهِ ما قَرَأتُ قَطُّ و لا أدري شَيئاً أقرَأُهُ! فَقالَ : « اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَنَ مِنْ عَلَقٍ » حَتّى‏ بَلَغَ إلى‏ قَولِهِ : « عَلَّمَ الْإِنسَنَ مَا لَمْ يَعْلَمْ » حَتَّى انتَهى‏ إلى‏ هذا.۴

1.التفسير المنسوب إلى‏ الإمام العسكري عليه السلام : ص ۱۵۶ ح ۷۸ ، بحار الأنوار : ج ۱۷ ص ۳۰۹ ح ۱۴ .

2.الفهرست لابن النديم : ص ۲۸ .

3.تفسير الطبري : ج ۱ الجزء ۱ ص ۵۰ ، مستدرك الوسائل : ج ۴ ص ۲۶۵ ح ۴۶۵۷ نقلاً عن تفسير أبي الفتوح الرازي .

4.سعد السعود : ص ۲۱۴ - ۲۱۵ وراجع: المناقب للكوفي : ج ۱ ص ۳۰ ح ۲ و بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۱۰ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
102

۲ / ۴

ما روي في أوّل ما نزل من القرآن‏

أ - سورَةُ العَلَقِ‏

۱۲۳. الإمام علي عليه السلام - وَ سُئِلَ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ عَن أَوَّلِ ما أَنزَلَ اللَّه عزّ و جلّ مِنَ القُرآنِ فَقالَ - : أَوَّلُ مَا أَنزَلَ اللَّه عزّ و جلّ مِنَ القُرآنِ بِمَكَّةَ سُورَةُ « اقرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ » ، وأوَّلُ ما أنزَلَ بِالمَدينَةِ سورَةُ البَقَرَةِ .۱

۱۲۴. الإمام الصادق عليه السلام : أوَّلُ ما نَزَلَ عَلى‏ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله : « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اقرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ »۲، وآخِرُهُ : « إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ »۳.۴

۱۲۵. الإمام الرضا عليه السلام : سَمِعتُ أبي يُحَدِّثُ عَن أبيهِ عليه السلام أنَّ أوَّلَ سورَةٍ نَزَلَت « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اقرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ » ، و آخِرُ سورَةٍ نَزَلَت « إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالفَتْحُ » .۵

۱۲۶. الإمام الهادي عليه السلام : لَمَّا استَكمَلَ [ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ] أربَعينَ سَنَةً و نَظَرَ اللَّهُ عزّ و جلّ إلى‏ قَلبِهِ فَوَجَدَهُ أفضَلَ القُلوبِ وأجَلَّها ، وأطوَعَها وأخشَعَها وأخضَعَها ، أذِنَ لِأَبوابِ السَّماءِ فَفُتِحَت ، ومُحَمَّدٌ صلى اللّه عليه و آله يَنظُرُ إلَيها ، وأذِنَ لِلمَلائِكَةِ فَنَزَلوا ومُحَمَّدٌ صلى اللّه عليه و آله يَنظُرُ إلَيهِم ، وأمَرَ بِالرَّحمَةِ فَاُنزِلَت عَلَيهِ مِن لَدُن ساقِ العَرشِ إلى‏ رَأسِ مُحَمَّدٍ وغَمَرَتهُ ، ونَظَرَ إلى‏ جَبرَئيلَ الرّوحِ الأَمينِ المُطَوَّقِ بِالنّورِ طاووسِ المَلائِكَةِ هَبَطَ إلَيهِ ، وأخَذَ بِضَبعِهِ‏۶

1.بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۱۱ نقلاً عن النعماني في تفسيره .

2.العلق : ۱.

3.النصر : ۱ . ولعل المراد أنّه لم ينزل بعدها سورة كاملة ، فلا ينافي نزول بعض الآيات بعدها ، كما هو المشهور (مرآة العقول : ج ۱۲ ص ۵۱۸) .

4.الكافي : ج ۲ ص ۶۲۸ ح ۵ عن عليّ بن السرّي، عدّة الداعي : ص ۲۷۹ من دون إسناد إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۴۲۸ عن أبي الجارود عن الإمام الباقر عليه السلام نحوه وليس فيه «وآخره .. .» .

5.عيون أخبارالرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۶ ح ۱۲ عن الحسين بن خالد ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۳۹ ح ۱ .

6.الضَّبع : العَضُد (الصحاح : ج ۳ ص ۱۲۴۷ «ضبع») .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27862
صفحه از 616
پرینت  ارسال به