وهَزَّهُ وقالَ : يا مُحَمَّدُ اقرَأ . قالَ : وما أقرَأُ؟ قالَ : يا مُحَمَّدُ « اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَنَ مِنْ عَلَقٍ » إلى قَولِهِ : « مَا لَمْ يَعْلَمْ » .۱
۱۲۷. الفهرست لابن النديم عن محمّد بن نعمان بن بشير : أوَّلُ ما نَزَلَ مِنَ القُرآنِ عَلَى النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله « اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ » إلى قَولِهِ : « عَلَّمَ الْإِنسَنَ مَا لَمْ يَعْلَمْ » ، ثُمَّ « يَأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ » - وآخِرُها بِطَريقِ مَكَّةَ - ثُمَّ المُدَّثِّرُ.۲
۱۲۸. تفسير الطبري عن الضحّاك عن ابن عبّاس : أوّلُ ما نَزَلَ جِبريلُ عليه السلام عَلى مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله ، قالَ : يا مُحَمَّدُ ! قُل : أستَعيذُ بِالسَّميعِ العَليمِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ . ثُمَّ قالَ : قُل : بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ . ثُمَّ قالَ : « اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ » .
قالَ عَبدُ اللَّهِ [بنُ عَبّاسٍ] : وهِيَ أوَّلُ سورَةٍ أنزَلَهَا اللَّهُ عَلى مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله بِلِسانِ جِبريلَ عليه السلام . فَأَمَرَهُ أن يَتَعَوَّذَ بِاللَّهِ دونَ خَلقِهِ.۳
۱۲۹. سعد السعود عن ابن عبّاس : كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله لا يَزالُ يَسمَعُ الصَّوتَ قَبل أن يوحى إلَيهِ... فَقالَت [خَديجَةُ ] : ما لَكَ يَابنَ عَبدِ اللَّهِ ؟
قالَ : أرَيتَكِ الَّذي أخبَرتُكِ إنّي أسمَعُهُ ، قَد وَاللَّهِ بِذلِكَ اليَومِ أنَا قائِمٌ عَلى حِراءَ إذ أتاني آتٍ فَقالَ : أبشِر يا مُحَمَّدُ ، فَإِنّي جَبرَئيلُ و أنتَ رَسولُ هذِهِ الاُمَّةِ . ثُمَّ أخرَجَ قِطعَةَ خَطٍّ فَقالَ لي : اِقرَأهُ ، قُلتُ : وَاللَّهِ ما قَرَأتُ كِتاباً قَطُّ وإنّي لَاُمِّيُّ ! قالَ : فَغَنَّني غَنَّةً ثُمَّ أقلَعَ عَنّي ، قالَ : اِقرَأ ! قُلتُ : وَ اللَّهِ ما قَرَأتُ قَطُّ و لا أدري شَيئاً أقرَأُهُ! فَقالَ : « اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَنَ مِنْ عَلَقٍ » حَتّى بَلَغَ إلى قَولِهِ : « عَلَّمَ الْإِنسَنَ مَا لَمْ يَعْلَمْ » حَتَّى انتَهى إلى هذا.۴
1.التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۱۵۶ ح ۷۸ ، بحار الأنوار : ج ۱۷ ص ۳۰۹ ح ۱۴ .
2.الفهرست لابن النديم : ص ۲۸ .
3.تفسير الطبري : ج ۱ الجزء ۱ ص ۵۰ ، مستدرك الوسائل : ج ۴ ص ۲۶۵ ح ۴۶۵۷ نقلاً عن تفسير أبي الفتوح الرازي .
4.سعد السعود : ص ۲۱۴ - ۲۱۵ وراجع: المناقب للكوفي : ج ۱ ص ۳۰ ح ۲ و بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۱۰ .