فقد وقع التصحيف في الحديث المذكور بسبب التشابه بين الجزء الأوّل من كلمة «أتعترسه» مع «أبغير»، والجزء الثاني من كلمة «أتعترسه» مع «بيّنة» في الخطّ الكوفي.
النموذج الثالث:
۶۷. ۱) في بحار الأنوار نقلاً عن توحيد المفضّل: وَلَعَلَّ طاعِناً يَطعَنُ عَلى التَّدبيرِ مِن جِهَةٍ أُخرى، فَيَقولُ: كَيفَ يَكونُ هاهُنا تَدبيرٌ وَنَحنُ نَرى النّاسَ في هَذِهِ الدُّنيا مَن عَزَّ بَزَّ، فالقَوِيُّ يَظلِمُ وَيَغصِبُ، وَالضَّعيفُ يُظلَمُ وَيُسامُ الخَسفَ . ۱
۶۸. ۲) وفي توحيد المفضل: وَلَعَلَّ طاعِناً يَطعَنُ عَلى التَّدبيرِ مِن جِهَةٍ أُخرى، فَيَقولُ: كَيف يَكونُ هاهُنا تَدبيرٌ وَنَحنُ نَرى النّاسَ في هَذِهِ الدُّنيا مِن عَزيزٍ، فالقَويُّ يَظلِمُ وَيَغصِبُ، وَالضَّعيفُ يُظلَمُ وَيسالِمُ الخَسفَ . ۲
فمجموع قوله: «مَن عَزّ بَزّ» شبيه لقوله: «مِن عَزيزٍ»، والمراد من قوله «مَن عَزّ بَزّ» هو أنّ القوي يأخذ زيادةً على حقّه ويظلم الآخرين .
قال الخليل الفراهيدي:
البَزّ: السَّلَب، [ يقال ] : غزوتُه فبَززتُه. ويُقال: مَن عَزَّ بَزَّ، أَي: مَن غَلَبَ سَلَبَ . ۳
بل هو من الأمثال كما صرّح به الجوهري حيث قال:
وفي المثل: مَن عَزَّ بَزَّ، أَي: مَن غَلَبَ أَخذ السَّلَب . ۴
النموذج الرابع:
۶۹. ۱) في وسائل الشيعة : رَوى الشَّهيدُ مُحَمَّدُ بنُ مَكّيّ في كِتابِ الأَربَعينَ عَنِ