147
التّصحيفُ في متن الحديث

وفي تصحيحه للطبعة اللّاحقة جعل كلّ حديث في سطر مستقلّ، فجُعلت الأحاديث المذكورة بهذه الصورة:

۱۸۷.خَصَّ البَلاء مَن عَرفَ النّاسَ، وَعاشَ فيهِم مَن لَم يَعرِفهُم.

۱۸۸.يُطبَعُ المُؤمنُ عَلى كُلِّ خُلُقٍ.

۱۸۹.لَيسَ الخيانَةُ وَالكَذِبَ في الدِّينِ.

مع أنّنا إذا راجعنا المصادر الحديثية لم نجد الحديثين الأخيرين بهذا اللفظ، وإنّما الموجود فيها هو:

۱۹۰.يُطبَعُ المُؤمِنُ عَلى كُلِّ خُلُقٍ، لَيسَ الخيانَة وَالكَذِب . ۱

كما ورد هذا المضمون بألفاظ مقاربة أيضاً نظير:

۱۹۱.يُطبَعُ المُؤمِنُ عَلى كُلِّ خَصلَةٍ، وَلا يُطبَعُ عَلى الكَذِبَ، وَلا عَلى الخيانَةَ . ۲

۱۹۲.يُطبَعُ المُؤمِنُ عَلى الخِلالِ كُلِّهاِ، إِلاّ الكَذِبَ وَالخيانَةَ . ۳

۱۹۳.يُطبَعُ المُؤمِنُ عَلى كُلِّ خَلَّةٍ، لَيسَ الخيانَةَ وَالكَذِبَ . ۴

۱۹۴.يُطبَعُ المُؤمِنُ عَلى كُلِّ شَيءٍ، إِلّا الخيانَةَ وَالكَذِبَ . ۵

۱۹۵.يُطبَعُ المُؤمِنُ عَلى كُلِّ خَلَّةٍ، غَيرَ الخيانَةِ وَالكَذِبِ . ۶

فقوله: «ليسَ الخيانةُ والكذبُ في الدِّينِ» لا نجد له أثراً في النصوص الواردة،

1.الدرّ المنثور: ج ۳ ص ۲۹۰، الجامع الصغير: ج ۲ ص ۷۶۲ ح ۱۰۰۱۴، كنز العمّال: ج ۳ ص ۴۶۸ ح ۷۴۶۷، مسند الشهاب: ج ۱ ص ۳۴۴ ح ۵۹۰.

2.تحف العقول: ص ۵۵

3.مسند أحمد بن حنبل: ج ۵ ص ۲۵۲، الدرّ المنثور: ج ۳ ص ۲۹۰، كنز العمّال: ج ۱ ص ۱۶۶ ح۸۳۳.

4.كنز العمّال: ج ۱ ص ۱۶۷ ح ۸۳۶.

5.السنن الكبرى: ج ۱۰ ص ۱۹۷، الدرّ المنثور: ج ۳ ص ۲۹۰، كنز العمّال: ج ۱ ص ۱۶۶ ح۸۳۴.

6.كنز العمّال: ج ۱ ص ۱۶۷ ح ۸۳۵.


التّصحيفُ في متن الحديث
146

الصَّدَقَةُ عَلى القَرابَةِ صَدَقَةٌ.
وُصلَةُ الصَّدَقَةِ تَمنَعُ ميتَةَ السَّوءِ.
مع أنّنا إذا راجعنا المصادر الحديثية لم نجد الحديثين الأخيرين بهذا اللفظ، وإنّما الموجود فيها كالتالي:

۱۸۴.الصَّدَقَةُ عَلى القَرابَةِ صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ . ۱

۱۸۵.الصَّدَقَةُ تَمنَعُ ميتَةَ السَّوءِ . ۲

وسبب هذا التصحيف ۳ هو الخلط بين نصوص الأحاديث؛ لعدم وجود ما يميّز أحدها عن الآخر. نعم ، هذا النوع من التصحيف إنّما يقع في المصادر الحديثية التي لا تورد أسانيد الأحاديث ، نظير تحف العقول.

النموذج الثاني:

أورد في كتاب المواعظ العددية أيضاً جملة من الأحاديث من دون إسناد تحت عنوان «ممّا ورد من حكمه صلى اللّه‏ عليه وآله في المواعظ»، فوردت الأحاديث التالية كما يلي:

۱۸۶.خَصَّ البَلاءُ مَن عَرَفَ النّاسَ، وَعاشَ فيهم مَن لَم يَعرِفهُم. يُطبَعُ المُؤمِنُ عَلى كُلِّ خُلُقٍ ۴ . لَيسَ الخيانَة والكَذِب في الدِّينِ . ۵

1.المعجم الكبير: ج ۶ ص ۲۷۵، وروى بعده نفس المضمون أيضاً بألفاظٍ مقاربة وبأسانيد عديدة، مسند الشهاب: ج ۱ ص ۹۰.

2.ثواب الأعمال: ص ۱۴۰، مكارم الأخلاق: ص ۱۸۹، وسائل الشيعة: ج ۹ ص ۳۹۳ ح ۱۲۳۱۴، مسند الشهاب: ج ۱ ص ۹۱.

3.هذا التصحيف بالزيادة في أحد الحديثين والنقيصة في الآخر.

4.كتب سماحة آية اللّه‏ الشيخ علي الأحمدي الميانجي قدس‏سره في هامش الكتاب معلّقاً على الحديث قائلاً: «أي كلّ خلق يصير بسبب التكرار عادة حتّى يصير كالفطري، وخُصّ ذلك بالمؤمن لتحريضه على اعتياد المكارم وترك الرذائل».

5.المواعظ العددية: ص ۳۱.

  • نام منبع :
    التّصحيفُ في متن الحديث
    سایر پدیدآورندگان :
    حيدر المسجدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4461
صفحه از 277
پرینت  ارسال به