أَهلَ الكِتابِ، وَلا نَدري يُسَمّونَ عَلَيها أَم لا؟ فَقالَ: إِذا سَمِعتَهُم قَد سَمَّوا فَكُلوا، أَتَدري ما يَقولونَ عَلى ذَبائِحِهم؟ فَقُلتَ: لا، فَقَرَأَ كَأنَّهُ شِبهُ يَهوديٍّ قَد هَذَّها، ثُمَّ قالَ: بِهَذا أُمِروا. فَقُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ، إِن رَأَيتَ أَن نَكتُبَها، قالَ: اكتُب: نوح ايوا ادينوا يلهيز مالحوا عالم أَشرسوا أَورضوا بنوا يوسعه موسق ذعال اسحطوا . ۱
۱۶۴. ۲) وفي بحار الأنوار نقلاً عن بصائر الدرجات أَيضاً وبنفس السند، إلّا أنّ العبارة الأخيرة منه وردت كالتالي: ... قالَ: اكتُب: نوح ايوا ادينوار يلهين مالحوا اشرسوا اورضوا بنوامو ستود عال اسحطوا . ۲
۱۶۵. ۳) وفي بصائر الدرجات: ... فَقالَ: اكتُب: نوح إيوا أَدينوا يلهيز مالحوا عالم اشرسوا أَو رضوا بنو يوسعه موسق دغال اسطحوا . ۳
فالحديث واحد ومصدره واحد ووقع التصحيف في نقل الكلمات الأعجمية بسبب عدم معرفة الناقل لها، وهذا ما نجده بوضوح في حياتنا الاجتماعية عند تكلّم بعض العرب بالأعجمية أو الأعاجم بالعربية.
النموذج الثاني:
۱۶۶. ۱) في مستدرك الوسائل نقلاً عن الطبري في الدلائل: عَنِ الهَيثَمِ النَّهديِّ، عَن إِسماعيلَ بنِ مِهرانَ، عَن رَجُلٍ مِن أَهلِ بَيرَما قالَ: كُنتُ عِندَ أَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام ، فَوَدَّعتُهُ وَخَرَجتُ حَتّى بَلَغتُ الأَعوَضَ، ثُمَّ ذَكَرتُ حاجَةً لي، فَرَجَعتُ إِلَيهِ وَالبَيتُ غاصٌّ بِأَهلِهِ، وَكُنتُ أَرَدتُ أَن أَسأَلَهُ عَن بُيوضِ دُيوكِ الماءِ، فَقالَ لي: يابت يَعني البَيضَ، وعانا ميتا يَعني دُيوكَ الماءِ، بناحل يَعني لا تَأكُل . ۴