107
التّصحيفُ في متن الحديث

ثُمَّ ابنيَ الحُسَينُ بَعدُ أَولى بِالمُؤمِنينَ مِن أَنفُسِهِم، فَإِذا استُشهِدَ فابنُهُ عَليُّ بنُ الحُسَينِ الأَكبَرُ أَولى بِالمُؤمِنينَ مِن أَنفُسِهِم، ثُمَّ ابني مُحَمَّدُ بنُ عَليٍّ الباقِرِ أَولى بِالمُؤمِنينَ مِن أَنفُسِهِم... . ۱

۱۱۳. ۲) وفي الكافي: عَليُّ بنُ إِبراهيمَ، عَن أَبيهِ، عَن حَمّادِ بنِ عيسى، عَن إِبراهيمَ بنِ عُمَرَ اليَمانيِّ، عَن أَبانِ بنِ أَبي عَيّاشٍ، عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ وَمُحَمَّدِ بنِ يَحيى، عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابنِ أَبي عُمَيرٍ، عَن عُمَرَ بنِ أُذَينَةَ وَعَليِّ بنِ مُحَمَّدٍ، عَن أَحمَدَ بنِ هِلالٍ، عَنِ ابنِ أَبي عُمَيرٍ، عَن عُمَرَ بنِ أُذَينَةَ، عَن أَبانِ بنِ أَبي عَيّاشٍ، عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ قالَ: سَمِعتُ عَبدَ اللّه‏ِ بنَ جَعفَرٍ الطَّيّارِ يَقولُ: كُنّا عِندَ مُعاوِيَةَ؛ أَنا وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ وَعَبدُ اللّه‏ِ بنُ عَبّاسٍ وَعُمَرُ ابنُ أُمِّ سَلَمَةَ وَأُسامَةُ بنُ زَيدٍ، فَجَرى بَيني وَبَينَ مُعاوِيَةَ كَلامٌ، فَقُلتُ لِمُعاوِيَةَ: سَمِعتُ رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله يَقولُ: أَنا أَولى بِالمُؤمِنينَ مِن أَنفُسِهِم، ثُمَّ أَخي عَليُّ بنُ أَبي طالِبٍ أَولى بِالمُؤمِنينَ مِن أَنفُسِهِم، فَإِذا استُشهِدَ عَليٌّ فالحَسَنُ بنُ عَليٍّ أَولى بِالمُؤمِنينَ مِن أَنفُسِهِم، ثُمَّ ابنيَ الحُسَينُ مِن بَعدِهِ أَولى بِالمُؤمِنينَ مِن أَنفُسِهِم، فَإِذا استُشهِدَ فابنُهُ عَليُّ بنُ الحُسَينِ أَولى بِالمُؤمِنينَ مِن أَنفُسِهِم... . ۲

فالحديث واحد دون ريب وسنده متّحد من «إبراهيم بن هاشم»، لكن في نسخة الخصال إضافة بعد اسم «علي بن الحسين» هي قوله: «الأكبر»، والظاهر أنّها من تعليقات بعض المحشّين على الحديث ؛ لاعتقاده أنّ زين العابدين هو علي بن الحسين الأكبر، ثمّ أُدرجت التعليقة في متن الحديث. ويشهد لذلك رواية الشيخ الطوسي والنعماني للخبر المذكور من دون لفظ «الأكبر». ۳

1.الخصال: ج ۲ ص ۴۷۷ ح ۴۱، مناقب آل أبي طالب: ج ۱ ص ۲۹۶.

2.الكافي: ج ۱ ص ۵۲۹ ح ۴.

3.اقتبسنا هذا النموذج من كتاب الأخبار الدخيلة، انظر: الفصل الثاني عشر منه ص ۸۶.


التّصحيفُ في متن الحديث
106

الكتاب ذُكرت في الحاشية، وجُعلت علامة [ص] في المتن للإشارة إليها، وذلك بعد قوله: «وَأنتَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ بِرَحمتِكَ يا أَرحَمَ الرّاحِمينَ» ۱ . فوقع التصحيف في الطبعة الجديدة في أمرين ، هما:
أ ـ أُضيفت العبارة «وَصَلّى على مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطّاهِرينَ» في محلّها الصحيح تارةً، وفي هذا الموضع أُخرى.
ب ـ ذُكرت كلمة «الأسماء» التي هي نسخة بدل عن كلمة «الدعاء» ضمن المتن، فصارت جزء منه ، وكأنّ المتن مشتمل عليهما معاً.
وسبب هذين الخطأين هو عدم خبرة الناسخ بمعاني العلامات المستعملة في المخطوطات والكتب القديمة، حيث إنّ كلمة «الأسماء» كُتبت فوق كلمة «الدعاء» في الطبعة القديمة، وجُعل بعدها علامة (خ ل) ؛ للدلالة على أنّها نسخة بدل عن الكلمة المذكورة ، فتصوّر الناسخ أنّ كلمة «الأسماء» جزء من المتن ، وأنّ العلامة (خ ل) المذكورة بعدها للإشارة إلى سقوط شيء من المتن أيضاً، فأثبت قوله: «وصَلّى عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطّاهِرينَ» في هذا الموضع أيضاً.

النموذج الثاني:

۱۱۲. ۱) في الخصال: حَدَّثَنا أَبي رَضيَ اللّه‏ُ عَنهُ قالَ: حَدَّثَنا سَعَدُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ... عَن يَعقوبَ بنِ يَزيدَ وإِبراهيمَ بنِ هاشمٍ، جَميعاً عَن حَمّادِ بنِ عيسى، عَن إِبراهيمَ بنِ عُمَرَ اليَمانيِّ، عَن أَبانِ بنِ أَبي عَيّاشٍ، عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ الهِلاليِّ قالَ: سَمِعتُ عَبدَ اللّه‏ِ بنَ جَعفَرٍ الطَّيّارِ يَقولُ: كُنّا عِندَ مُعاويَةَ؛ أَنا وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ وَعبدُ اللّه‏ِ بنُ عَبّاسٍ وَعُمَرُ بنُ أَبي سَلَمَةَ وَأُسامَةُ بنُ زَيدٍ، فَجَرى بَيني وَبَينَ مُعاويَةَ كَلامٌ، فَقُلتُ لِمُعاويَةَ: سَمِعتُ رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله يَقولُ: أَنا أَولى بِالمُؤمِنينَ مِن أَنفُسِهِم، ثُمَّ أَخي عَليُّ بنُ أَبي طالِبٍ أَولى بِالمُؤمِنينَ مِن أَنفُسِهِم، فَإِذا استُشهِدَ عَليٌّ فالحَسَنُ بنُ عَليٍّ أَولى بِالمُؤمِنينَ مِن أَنفُسِهِم،

1.أي أنّ المتن القديم كالتالي: «وَأَنتَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، بِرَحمَتِكَ يا أَرحَمَ الرّاحِمينَ. وَمِن ذَلِكَ دُعاءٌ شَريفٌ جَليلٌ عَنِ النَّبيِّ...»، وفوق كلمة «الراحمين» توجد علامة «ص».

  • نام منبع :
    التّصحيفُ في متن الحديث
    سایر پدیدآورندگان :
    حيدر المسجدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4440
صفحه از 277
پرینت  ارسال به