89
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

۱۲۸. حلية الأولياء عن جابر بن عبد اللّه‏ : خَرَجَ عَلَينا رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ذاتَ يَومٍ فَقالَ : أَلا اُخبِرُكُم بِغُرَفِ أَهلِ الجَنَّةِ؟ قُلنا : بَلى بِأَبِينا وَأُمِّنا يا رَسُولَ اللّه‏ِ .
قالَ : إِنَّ فِي الجَنَّةِ غُرَفا مِن أَلوانِ الجَواهِرِ ، يُرى ظَاهِرُها مِن باطِنِها وَباطِنُها مِن ظاهِرِها، فِيها مِن النَّعِيمِ وَالثَّوابِ وَالكَرامَةِ ما لا اُذُنٌ سَمِعَت وَلا عَينٌ رَأَت.
فَقُلنا : بِأَبِينا أَنتَ وَأُمِّنا يا رَسُولَ اللّه‏ِ ، لِمَن تِلكَ؟
فَقالَ : لِمَن أَفشَى السَّلامَ ، وَأَدامَ الصِّيامَ ، وَأَطعَمَ الطَّعامَ ، وَصَلَّى وَالنَّاسُ نِيامٌ .
فَقُلتُ : بِأَبِينا أَنتَ وَأُمِّنا يا رَسُولَ اللّه‏ِ ، وَمَن يُطِيقَ ذَلِكَ؟
فَقالَ : مِن أُمَّتِي مَن يُطِيقُ ذَلِكَ ، وَسَأُخبِرُكُم عَمَّن يُطِيقُ ذَلِكَ : مَن لَقِيَ أَخاهُ المُسلِمَ فَسَلَّمَ عَلَيهِ فَرَدَّ عليه السلام فَقَد أَفشَى السَّلامَ ، وَمَن أَطعَمَ أَهلَهُ وَعِيالَهُ مِن الطَّعامِ حَتَّى يُشبِعَهُم فَقَد أَطعَمَ الطَّعامَ ، وَمَن صامَ رَمَضانَ وَمِن كُلِّ شَهرٍ ثَلاثَةَ أَيّامٍ فَقَد أَدامَ الصِّيامَ ، وَمَن صَلَّى العِشاءَ الآخِرَةَ وَالغَداةَ فِي جَماعَةٍ فَقَد صَلَّى وَالنَّاسُ نِيامٌ ؛ اليَهودُ ۱ والنَّصارَى وَالمَجُوسُ . ۲

۴ / ۷

عُيُونُ الجَنَّةِ

الكتاب

«إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا » . ۳

«إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِى نَعِيمٍ * عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ * تَعْرِفُ فِى وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ * يُسْقَوْنَ مِن

1.في إحياء علوم الدين : «يعني اليهود . . .» .

2.حلية الأولياء : ج ۲ ص ۳۵۶ ، إحياء علوم الدين : ج ۴ ص ۷۷۶ نحوه.

3.الإنسان : ۵ و ۶ .


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
88

بِيَدِهِ! وَأَقوامٌ آمَنُوا بِاللّه‏ِ وَرَسُولِهِ ، وَصَدَّقُوا المُرسَلِينَ . ۱

۱۲۶. الإمام عليّ عليه ‏السلام : قالَ رسولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إِنَّ فِي الجَنَّةِ لَغُرَفا يُرى ظُهُورُها مِن بُطُونِها ، وَبُطُونُها مِن ظُهُورِها . فَقامَ إِلَيهِ أَعرابِيٌ فَقالَ : لِمَن هِيَ يا رَسُولَ اللّه‏ِ؟ قالَ : لِمَن أَطابَ الكَلامَ ، وَأَطعَمَ الطَّعامَ ، وَأَدامَ الصِّيامَ ، وَصَلَّى للّه‏ِِ بِاللَّيلِ وَالنّاسُ نِيامٌ . ۲

۱۲۷. الإمام الصّادق عن آبائه عن الإمام عليٍ عليهم ‏السلام : قالَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إِنَّ فِي الجَنَّةِ غُرَفا يُرى ظاهِرُها مِن باطِنِها ، وَباطِنُها مِن ظاهِرِها، يَسكُنُها مِن اُمَّتِي مَن أَطابَ الكَلامَ ، وَأَطعَمَ الطَّعامَ ، وَأَفشَى السَّلامَ ، وَأَدامَ الصِّيامَ ، وَصَلَّى بِاللَّيلِ وَالنّاسُ نِيامٌ .
فقالَ عَلِيٌ عليه ‏السلام : يا رَسُولَ اللّه‏ِ ، وَمَن يُطِيقُ هَذا مِن اُمَّتِكَ؟ فَقالَ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : يا عَلِيُ، أَوَما تَدرِي ما إِطابَةُ الكَلامِ؟ مَن قالَ إِذا أَصبَحَ وَأَمسَى : «سُبحانَ اللّه‏ِ وَالحَمدُ للّه‏ِِ وَلا إِله إِلَا اللّه‏ُ وَاللّه‏ُ أَكبَرُ» عَشرَ مَرّاتٍ .
وَإِطعامُ الطَّعامِ نَفَقَةُ الرَّجُلِ عَلى عِيالِهِ .
وَأَمّا إِدامَةُ الصِّيامِ فَهُوَ أَن يَصُومَ الرَّجُلُ شَهرَ رَمَضانَ وَثَلاثَةَ أَيّامٍ فِي كُلِّ شَهرٍ يُكتَبُ لَهُ صَومَ الدَّهرِ .
وَأَمّا الصَّلاةُ بِاللَّيلِ وَالنّاسُ نِيامٌ ، فَمَن صَلَّى المَغرِبَ وَصَلاةَ العِشاءِ الآخِرَةِ وَصَلاةَ الغَداةِ فِي المَسجِدِ فِي جَماعَةٍ فَكَأَنَّما أَحيا اللَّيلَ كُلَّهُ .
وَإِفشاءُ السَّلامِ أَن لا يَبخَلَ بِالسَّلامِ عَلى أَحَدٍ مِن المُسلِمِينَ . ۳

1.سنن الترمذي : ج ۴ ص ۶۹۰ ح ۲۵۵۶ ، مسند ابن حنبل : ج ۳ ص ۲۳۴ ح ۸۴۳۱ نحوه ، الزهد لابن المبارك (الملحقات) : ص ۱۲۶ ح ۴۱۸ وفيه «قال : لا ، بل والذي نفسي بيده أقوام . . .» بدل «قال : بلى ، والذي نفسي بيده ، وأقوام . . .» وكلّها عن أبي هريرة ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۴۹۳ ح ۳۹۳۹۸.

2.سنن الترمذي : ج ۴ ص ۶۷۳ ح ۲۵۲۷ عن النعمان بن سعد ، مسند ابن حنبل : ج ۸ ص ۴۴۹ ح ۲۲۹۶۸ عن أبي مالك الأشعري عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۲۴۰ ح ۴۴۳۰۶.

3.معاني الأخبار : ص ۲۵۱ ح ۱ ، الأمالي للصدوق : ص ۴۰۷ ح ۵۲۴ وليس فيه «وأدام الصيام» و «أمّا إدامة الصيام» إلى «صوم الدهر» وكلاهما عن أبي بصير ، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۳۶۹ ح ۸۰۹ .

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10650
صفحه از 904
پرینت  ارسال به