فَقالَ : يا عَلِيُّ ، أبكي لِما يُستَحَلُّ مِنكَ في هذا الشَّهرِ ، كَأَنّي بِكَ وأَنتَ تُصَلّي لِرَبِّكَ وَقَد انبَعَثَ أَشقى الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ ، شَقيقُ عاقِرِ ناقَةِ ثَمودَ ، فَضَرَبَكَ ضَربَةً عَلى قَرنِكَ فَخَضَبَ مِنها لِحيَتَكَ .
قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، وذلِكَ في سَلامَةٍ مِن ديني ؟ فَقالَ صلى الله عليه و آله : في سَلامَةٍ مِن دينِكَ . ثُمَّ قالَ صلى الله عليه و آله : يا عَلِيُّ ! مَن قَتَلَكَ فَقَد قَتَلَني ، وَمَن أَبغَضَكَ فَقَد أَبغَضَني ، وَمَن سَبَّكَ فَقَد سَبَّني . ۱
۲۰۸۹. الإمام الصّادق عليه السلام : البَراءَةُ مِن أَشقى الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ ، شَقيقِ عاقِرِ ناقَةِ ثَمودَ ، قاتِلِ أَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ؛ واجِبَةٌ . ۲
۱۳ / ۱۹
قاتل الإمام الحسين عليه السّلام ۳
۲۰۹۰. رسول اللّه صلى الله عليه و آله : إنَّ فِي النّارِ مَنزِلَةً لَم يَكُن يَستَحِقُّها أحَدٌ مِنَ النّاسِ إلّا بِقَتلِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِما ، ويَحيَى بنِ زَكَرِيّا عليهماالسلام . ۴
1.. عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۲۹۵ ، الإقبال : ج ۱ ص ۲۶ نقلاً عن الطّبري في بشارة المصطفى وكلاهما عن الحسن بن علي بن فضّال عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، روضة الواعظين : ص ۳۷۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۲ ص ۱۹۰ ح ۱ ؛ ينابيع المودّة : ج ۱ ص ۱۶۶ ح ۵ .
2.. الخصال : ص ۶۰۷ ح ۹ عن الأعمش ، بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۲۲۷ ح ۱ .
3.يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الاُموي : ثاني ملوك الدولة الاُموية في الشام ، ولد بالماطرون ، ونشأ بدمشق . وولي الخلافة بعد وفاة أبيه (سنة ۶۰ ه . ق) . وأبى البيعة له عبد اللّه بن الزبير والحسين بن عليّ ، فانصرف الأوّل إلى مكّة، وأمّا الحسينبن عليّفقد ذهب صوبالكوفة حيث كانت واقعة كربلاءالفجيعهالتي استشهد فيها السبط مع أهل بيته وأصحابه في أوائل (سنة ۶۱ ه . ق) وخلع أهل المدينة طاعته (سنة ۶۳ هـ . ق) فأرسل إليهم مسلم بن عقبة المرّي ، وأمره أن يستبيحها ثلاثة أيام ، وأن يبايع أهلها على أنّهم خول وعبيد ليزيد ، ففعل بها مسلم الأفاعيل القبيحة ، وقتل فيها كثيراً من الصحابة وأبنائهم وخيار التابعين (راجع : الأعلام للزركلي: ج۸ ص۱۸۹).
4.. ثواب الأعمال : ص ۲۵۷ ح ۲ ، كامل الزيارات : ص ۱۶۲ ح ۲۰۲ كلاهما عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام ، بحارالأنوار : ج ۴۴ ص ۳۰۱ ح ۹ .