771
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

فَقالَ : يا عَلِيُّ ، أبكي لِما يُستَحَلُّ مِنكَ في هذا الشَّهرِ ، كَأَنّي بِكَ وأَنتَ تُصَلّي لِرَبِّكَ وَقَد انبَعَثَ أَشقى الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ ، شَقيقُ عاقِرِ ناقَةِ ثَمودَ ، فَضَرَبَكَ ضَربَةً عَلى قَرنِكَ فَخَضَبَ مِنها لِحيَتَكَ .
قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه ‏السلام : فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّه‏ِ ، وذلِكَ في سَلامَةٍ مِن ديني ؟ فَقالَ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : في سَلامَةٍ مِن دينِكَ . ثُمَّ قالَ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : يا عَلِيُّ ! مَن قَتَلَكَ فَقَد قَتَلَني ، وَمَن أَبغَضَكَ فَقَد أَبغَضَني ، وَمَن سَبَّكَ فَقَد سَبَّني . ۱

۲۰۸۹. الإمام الصّادق عليه ‏السلام : البَراءَةُ مِن أَشقى الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ ، شَقيقِ عاقِرِ ناقَةِ ثَمودَ ، قاتِلِ أَميرِ المُؤمِنينَ عليه ‏السلام ؛ واجِبَةٌ . ۲

۱۳ / ۱۹

قاتل الإمام الحسين عليه السّلام ۳

۲۰۹۰. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إنَّ فِي النّارِ مَنزِلَةً لَم يَكُن يَستَحِقُّها أحَدٌ مِنَ النّاسِ إلّا بِقَتلِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ صَلَواتُ اللّه‏ِ عَلَيهِما ، ويَحيَى بنِ زَكَرِيّا عليهماالسلام . ۴

1.. عيون أخبار الرضا عليه ‏السلام : ج ۱ ص ۲۹۵ ، الإقبال : ج ۱ ص ۲۶ نقلاً عن الطّبري في بشارة المصطفى وكلاهما عن الحسن بن علي بن فضّال عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم ‏السلام ، روضة الواعظين : ص ۳۷۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۲ ص ۱۹۰ ح ۱ ؛ ينابيع المودّة : ج ۱ ص ۱۶۶ ح ۵ .

2.. الخصال : ص ۶۰۷ ح ۹ عن الأعمش ، بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۲۲۷ ح ۱ .

3.يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الاُموي : ثاني ملوك الدولة الاُموية في الشام ، ولد بالماطرون ، ونشأ بدمشق . وولي الخلافة بعد وفاة أبيه (سنة ۶۰ ه . ق) . وأبى البيعة له عبد اللّه‏ بن الزبير والحسين بن عليّ ، فانصرف الأوّل إلى مكّة، وأمّا الحسين‏بن عليّفقد ذهب صوب‏الكوفة حيث كانت واقعة كربلاءالفجيعه‏التي استشهد فيها السبط مع أهل بيته وأصحابه في أوائل (سنة ۶۱ ه . ق) وخلع أهل المدينة طاعته (سنة ۶۳ هـ . ق) فأرسل إليهم مسلم بن عقبة المرّي ، وأمره أن يستبيحها ثلاثة أيام ، وأن يبايع أهلها على أنّهم خول وعبيد ليزيد ، ففعل بها مسلم الأفاعيل القبيحة ، وقتل فيها كثيراً من الصحابة وأبنائهم وخيار التابعين (راجع : الأعلام للزركلي: ج۸ ص۱۸۹).

4.. ثواب الأعمال : ص ۲۵۷ ح ۲ ، كامل الزيارات : ص ۱۶۲ ح ۲۰۲ كلاهما عن جابر عن الإمام الباقر عليه ‏السلام ، بحارالأنوار : ج ۴۴ ص ۳۰۱ ح ۹ .


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
770

مَعَهُ مُعاوِيَةُ بنُ حُدَيجٍ ، وكانَ مِن أَسَبِّ النّاسِ لِعَلِيٍّ عليه ‏السلام ، فَمَرَّ فِي المَدينَةِ في مَسجِدِ الرَّسولِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله وَالحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليه ‏السلام جالِسٌ في نَفَرٍ مِن أَصحابِهِ ، فَقيلَ لَهُ : هذا مُعاوِيَةُ بنُ حُدَيجٍ السّابُ لِعَلِيٍّ عليه ‏السلام . فَقالَ : عَلَيَّ بِالرَّجُلِ . فَأَتاهُ الرَّسولُ فَقالَ : أجِب . قالَ : مَن ؟ قالَ : الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليه ‏السلام يَدعوكَ . فَأَتاهُ فَسَلَّمَ عَلَيهِ ، فَقالَ لَهُ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليه ‏السلام : أَنتَ مُعاوِيَةُ بنُ حُدَيجٍ ؟ قالَ : نَعَم ، فَرَدَّ عَلَيهِ ثَلاثا ، فَقالَ لَهُ الحَسَنُ عليه ‏السلام : السّابُّ لِعَلِيٍّ ، فَكَأَنَّهُ استَحيى .
فَقالَ لَهُ الحَسَنُ عليه ‏السلام : أَمَ وَاللّه‏ِ لَئِن وَرَدتَ عَلَيهِ الحَوضَ ـ وَما أَراكَ أَن تَرِدَهُ ـ لَتَجِدَنَّهُ مُشَمِّرَ الإِزارِ عَلى ساقٍ يَذودُ المُنافِقينَ ذَودَ غَريبَةِ الإِبِلِ ، قَولَ الصّادِقِ المُصدوق : «وَ قَد خَابَ مَنِ افتَرَى » . ۱

۱۳ / ۱۸

قاتل امير المؤمنين عليه السّلام ۲

۲۰۸۸. الإمام الرّضا عن آبائه عن الإمام عليّ عليهم ‏السلام : إِنَّ رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله خَطَبَنا ذاتَ يَومٍ فَقالَ : أَيُّها النّاسُ إِنَّهُ قَد أَقبَلَ إِلَيكُم شَهرُ اللّه‏ِ ... فَقُمتُ فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّه‏ِ ما أَفضَلُ الأَعمالِ في هذا الشَّهرِ ؟ فَقالَ : يا أَبَا الحَسَنِ ، أَفضَلُ الأَعمالِ في هذا الشَّهرِ الوَرَعُ عَن مَحارِمِ اللّه‏ِ عز و جل ، ثُمَّ بَكى . فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّه‏ِ ! ما يُبكيكَ ؟

1.. المعجم الكبير : ج ۳ ص ۹۱ ح ۲۷۵۸ ، مسند أبي يعلى : ج ۶ ص ۱۷۵ ح ۷۳۸ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۹ الرقم ۱۰ ، تاريخ دمشق : ج ۵۹ ص ۲۷ .

2.عبد الرحمن بن ملجم المرادي : أدرك الجاهليّة وهاجر في خلافة عمر ، وقرأ على معاذ بن جبل . ذكر ذلك أبو سعيد بن يونس ، ثمّ صار من كبار الخوارج ، وهو أشقى هذه الاُمّة بالنصّ الثابت عن النبيّ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله لقتله الإمام عليّ بن أبي طالب عليه ‏السلام ، فقتله أولاد عليّ (راجع : الإصابة : ج ۵ ص ۸۵ الرقم ۶۳۹۶) .

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10272
صفحه از 904
پرینت  ارسال به