۴ / ۲

أَرضُ الجَنَّةِ

۸۶. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : أَرْضُ الْجنَّةِ بَيْضَاءُ ، عَرْصَتُهَا صُخُورُ الْكَافُورِ، وَقَدْ أَحَاطَ بِهِ المِسْكُ مِثْلَ كُسْبَانِ الرَّمْلِ أَنْهَارٌ مُطَّرِدَةٌ، فَيَجْتَمِعُ فيِهَا أَهْلُ الْجَنَّةِ أَدْنَاهُمْ وَآخِرُهُمْ فَيَتَعارَفُونَ، فَيَبْعَثُ اللّه‏ُ رِيحَ الرّحمَةِ فَتَهِيجُ عَلَيْهِمْ رِيحُ المِسْكِ، فَيَرْجِعُ الرَّجُلُ إِلَى زَوْجَتِهِ وَقَدِ ازْدَادَ حُسْنا وَطِيبا، فَتَقُولُ لَهُ : لَقَدْ خَرَجْتَ مِنْ عِنْدي وَأَنَا بِكَ مُعْجِبَةٌ وَأَنَا بِكَ الآنَ أَشَدُّ إعْجَابا. ^۱

۸۷. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إِنَّ فِي الجَنَّةِ لَمَراغا ^۲ مِن مِسكٍ ، مِثلَ مَراغِ دَوابِّكُم فِي الدُّنيا . ^۳

۸۸. صحيح مسلم عن أبي سعيد : إِنَّ ابنَ صَيّادٍ سَأَلَ النَّبِيَ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله عَن تُربَةِ الجَنَّةِ؟ فَقالَ : دَرمَكَةٌ ^۴ بَيضاءُ ، مِسكٌ خالِصٌ . ^۵

۸۹. الإمام الباقر عليه ‏السلام : أَرضُ الجَنَّةِ رُخامُها ^۶ فِضَّةٌ ، وَتُرابُها الوَرسُ ^۷ وَالزَّعفَرانُ ، وكَنسُها المِسكُ ، ورَضراضُها ^۸ الدُّرُّ وَالياقُوتُ . ^۹

إِذا أَقبَلَ النَّهارُ أَينَ يَكُونُ؟
فَقالَ لَهُ : فِي عِلمِ اللّه‏ِ يَكُونُ ، قالَ عَلِيٌ عليه ‏السلام : كَذلِكَ الجِنانُ تَكُونُ فِي عِلمِ اللّه‏ِ ، فَجاءَ عَلِيٌ عليه ‏السلام إِلَى النَّبِيِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله وَأَخبَرَهُ بِذلِكَ ، فَنَزَلَ : «فَسْـئلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ » ^۱ . ^۲

۸۳. الإمام عليّ عليه ‏السلام : إِن كُنتُم راغِبِينَ لا مَحالَةَ ، فَارغَبُوا فِي جَنَّةٍ عَرضُها السَّماواتُ والأَرضُ . ^۳

۸۴. تفسير العيّاشي عن الإمام الصادق عليه ‏السلام ـ فِي قَولِ اللّه‏ِ عز و جل : «وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ» ^۴ ـ : إِذا وَضَعُوها كَذا ـ وَبَسَطَ يَدَيهِ إِحداهُما مَعَ الاُخرَى ـ . ^۵

۸۵. معاني الأخبار عن عبّاس بن يزيد : قُلتُ لِأَبِي عَبدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام ـ وَكُنتُ جالِسا عِندَهُ ذاتَ يَومٍ ـ : أَخبِرنِي عَن قَولِ اللّه‏ِ عز و جل : «وَ إِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَ مُلْكًا كَبِيرًا » ما هَذا المُلكُ الَّذِي كَبَّرَهُ اللّه‏ُ حَتّى سَمّاهُ كَبِيرا؟
قالَ : فَقالَ لِي : إِذا أَدخَلَ اللّه‏ُ أَهلَ الجَنَّةِ الجَنَّةَ أَرسَلَ رَسُولاً إِلى وَلِيٍ مِن أَولِيائِهِ فَيَجِدُ الحَجَبَةَ عَلى بابِهِ ، فَيَقُولُ لَه : قِف حَتَّى نَستَأذِنَ لَكَ ، فَما يَصِلُ إِلَيهِ رَسُولُ رَبِّهِ إِلّا بِإِذنٍ ، فَهُوَ قَولُهُ عز و جل : «وَ إِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَ مُلْكًا كَبِيرًا » ^۶ . ^۷