767
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

لَا يَستَوُنَ * أَمَّا الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلَام بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * وَ أَمَّا الَّذِينَ فَسَقُواْ فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُواْ أَن يَخْرُجُواْ مِنْهَا أُعِيدُواْ فِيهَا وَ قِيلَ لَهُمْ ذُوقُواْ عَذَابَ النَّارِ الَّذِى كُنتُم بِهِى تُكَذِّبُونَ » ۱ ـ : نَزَلَت بِالمَدينَةِ في عَلِيِّ بنِ أَبي طالِبٍ وَالوَليدِ بنِ عُقبَةَ بنِ أَبي مُعَيطٍ . كانَ بَينَ الوَليدِ وَبَينَ عَلِيٍّ كَلامٌ، فَقالَ الوَليدُ بنُ عُقبَةَ : أَنا أَبسَطُ مِنكَ لِسانا، وَأَحَدُّ مِنك سِنانا، وَأَرَدُّ مِنكَ لِلكَتيبَةِ . فَقالَ عَلِيٌّ عليه ‏السلام : اُسكُت فَإِنّكَ فاسِقٌ !
فَأَنزَلَ اللّه‏ُ فيهِما : «أَفَمَن كَانَ مُؤمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَا يَستَوُنَ » إِلى قَولِهِ : «بِهِ تُكَذِّبُونَ » . ۲

۱۳ / ۱۵

طُعمَةُ بنُ أُبَيْرِقٍ ۳

۲۰۸۴. الإمام الباقر عليه ‏السلام ـ في قَضِيَّةِ بَشيرٍ الَّذي نَقَبَ عَلى عَمِّ قَتادَةَ بنِ النُّعمانِ طَعامَهُ وَسِلاحَهُ ـ : إِنَّ اُناسًا مِن رَهطِ بَشيرٍ الأَدنينَ قالوا : اِنطَلِقوا إِلى رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ، وَقالوا نُكَلِّمُهُ في صاحِبِنا وَنُعذِرُهُ وَإِنَّ صاحِبَنا بَريءٌ ، فَلَمّا أَنزَلَ اللّه‏ُ : «يَستَخفُونَ مِنَ النَّاسِ

1.. السجدة : ۱۸ ـ ۲۰ .

2.. تفسير الطّبري : ج ۱۱ الجزء ۲۱ ص ۱۰۷ ، تفسير القرطبي : ج ۱۴ ص ۱۰۵ ، تفسير الثعلبي : ج ۷ ص ۳۳۳ نحوه ؛ تفسير القمّي : ج ۲ ص ۱۷۰ عن أبي الجارود عن الإمام الباقر عليه ‏السلام ، التبيان في تفسير القرآن : ج ۸ ص ۳۰۵ ، الجمل : ص ۲۱۷ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۵ ص ۳۳۷ ح ۲ .

3.يكنّى أبا طعمة ، وكان يقول الشعر يهجو به أصحاب رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ثمّ يقول : قاله فلان ، وكانوا أهل حاجة في الجاهليّة والإسلام ، فنقب أبو طعمة على علية رفاعة بن زيد (راجع :الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله للسيّد جعفر مرتضى : ج ۷ ص ۱۱۳) .


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
766

رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله وأَبوهُ يَجودُ بِنَفسِهِ ، فَقالَ : يا رَسولَ اللّه‏ِ ، بِأَبي أَنتَ وَأُمّي إِنَّكَ إِن لَم تَأتِ أَبي كانَ ذلِك عارا عَلَينا . فَدَخَلَ إِلَيهِ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله وَالمُنافِقونَ عِندَهُ ، فَقالَ ابنُهُ عَبدُ اللّه‏ِ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ : يا رَسُولَ اللّه‏ِ ، اِستَغفِرِ اللّه‏َ لَهُ ، فَاستَغفَرَ لَهُ ، فَقالَ الثّاني : أَلَم يَنهَكَ اللّه‏ُ يا رَسُولَ اللّه‏ِ أَن تُصَلِّيَ عَلَيهِم أَو تَستَغفِرَ لَهُم ؟
فَأَعرَضَ عَنهُ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ، فَأَعادَ عَلَيهِ ، فَقالَ لَهُ : وَيلَكَ ! إِنّي خُيِّرتُ فَاختَرتُ ، إِنَّ اللّه‏َ يَقُولُ : «استَغفِر لَهُم أَو لَا تَستَغفِر لَهُم إِن تَستَغفِر لَهُم سَبعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغفِرَ اللَّهُ لَهُم» . ۱
فَلَمّا ماتَ عَبدُ اللّه‏ِ ، جاءَ ابنُهُ إِلى رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله فَقالَ : بِأَبي أَنتَ وأُمّي يا رَسولَ اللّه‏ِ ، إِن رَأَيتَ أَن تَحضُرَ جَنازَتَهُ . فَحَضَرَهُ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله وَقامَ عَلى قَبرِهِ ، فَقالَ لَهُ الثّاني : يا رَسولَ اللّه‏ِ ، أَلَم يَنهَكَ اللّه‏ُ أَن تُصَلِّيَ عَلى أَحَدٍ مِنهُم ماتَ أَبدا وَأَن تَقومَ عَلى قَبرِهِ ؟ فَقالَ لَهُ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : وَيلَكَ ! وَهَل تَدري ما قُلتُ ؟ إِنَّما قُلتُ : اللّهُمَّ احشُ قَبرَهُ نارا ، وَجَوفَهُ نارا ، وَأَصلِهِ النّارَ . فَبَدا مِن رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ما لَم يَكُن يُحِبُّ . ۲

۱۳ / ۱۴

الوَليدُ بنُ عُقبَةَ

۲۰۸۳. تفسير الطّبريّ عن عطاء بن يسار ـ في قَولِهِ تَعالى : «أَفَمَن كَانَ مُؤمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا ۳

1.. التوبة : ۸۰ .

2.. تفسير القمّي : ج ۱ ص ۳۰۲ ، عوالي اللآلي : ج ۲ ص ۵۹ ح ۱۵۸ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۹۶ ح ۴۹ .

3.الوليد بن عقبة بن أبي معيط أبان بن أبي عمرو ذكوان بن اُميّة بن عبد شمس بن عبد مناف الاُموي : أخو عثمان بن عفّان لاُمّه ، اُمّهما أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس ، وكان شديداً على المسلمين ، كثير الأذى لرسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ، وقد اُسر يوم بدر فافتداه . أسلم الوليد وأخوه عمارة يوم الفتح . ونشأ الوليد بعد ذلك في كنف عثمان إلى أن استخلف ، فولاّه الكوفة بعد عزل سعد بن أبي وقّاص . ولمّا قتل عثمان اعتزل الوليد الفتنة ، فلم يشهد مع عليّ ولا مع غيره ، ولكنّه كان يحرّض معاوية على قتال عليّ بكتبه وبشعره . ومات في خلافة معاوية (راجع : الإصابة : ج ۶ ص ۴۸۱ ـ ۴۸۳ الرقم ۹۱۶۷ ، الطبقات الكبرى : ج ۶ ص ۲۴ ـ ۲۵ ، المعجم الكبير : ج ۲۲ ص ۱۴۹ ـ ۱۵۰ ذيل ح ۴۰۳ ، مستدركات علم رجال الحديث : ج ۸ ص ۱۰۹ الرقم ۱۵۷۲۷) .

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10290
صفحه از 904
پرینت  ارسال به