763
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

سَيَكفُرُونَ بِعِبَادَتِهِم وَ يَكونونَ عَلَيهِم ضِدًّا » ۱ الضِّدُّ القَرينُ الَّذي يَقتَرِنُ بِهِ . ۲

۲۰۷۸. مجمع البيان عن ابن عبّاس ـ في سورَةِ الكَوثَرِ ـ : نَزَلَتِ السّورَةُ فِي العاصِ بنِ وائِلٍ السَّهمِيِّ ، وذلِكَ أنَّهُ رَأى رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله يَخرُجُ مِنَ المَسجِدِ ، فَالتَقَيا عِندَ بابِ بَني سَهمٍ وَتَحَدَّثا ، وَأُناسٌ مِن صَناديدِ قُرَيشٍ جُلوسٌ فِي المَسجِدِ ، فَلَمّا دَخَلَ العاصُ قالوا : مَنِ الَّذي كُنتَ تَتَحَدَّثُ مَعَهُ ؟ قالَ : ذلِكَ الأَبتَرُ !
وَكانَ قَد تُوُفِّيَ قَبلَ ذلِكَ عَبدُ اللّه‏ِ ابنُ رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله وَهُوَ مِن خَديجَةَ ، وَكانوا يُسَمّونَ مَن لَيسَ لَهُ ابنٌ أبتَرَ ، فَسَمَّتهُ قُرَيشٌ عِندَ مَوتِ ابنِهِ أَبتَرَ وَصُنبورا . ۳

۲۰۷۹. تفسير ابن كثير عن ابن عبّاس : إِنَّ العاصَ بنَ وائِلٍ أَخَذَ عَظما مِنَ البَطحاءِ فَفَتَّهُ بِيَدِهِ ، ثُمَّ قالَ لِرَسولِ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : أَيُحيي اللّه‏ُ تَعالى هذا بَعدَ ما أَرى ؟
فَقالَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : نَعَم يُميتُكَ اللّه‏ُ ، ثُمَّ يُحييكَ ، ثُمَّ يُدخِلُكَ جَهَنَّمَ . ۴

۱۳ / ۱۲

جَدُّ بنُ قَيسٍ ۵

۲۰۸۰. تاريخ الطّبريّ عن الزّهريّ : كانَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله قَلَّما يَخرُجُ في غَزوَةٍ إلّا كَنّى عَنها وَ أَخبَرَ أَنَّهُ يُريدُ غَيرَ الّذي يَصمُدُ لَهُ ، إِلّا ما كانَ مِن غَزوَةِ تَبُوكٍ فَإِنَّهُ بَيَّنَها لِلنّاسِ ؛ لِبُعدِ الشُّقَّةِ وَشِدَّةِ الزَّمانِ ، وَكَثرَةِ العَدُوِّ الَّذي يَصمُدُ لَهُ ، لِيَتَأَهَّبَ النّاسُ لِذلِكَ اُهبَتَهُ ، وأَمَرَ

1.. مريم : ۸۲ .

2.. تفسير القمّي : ج ۲ ص ۵۴ عن أبي الجارود .

3.. مجمع البيان : ج ۱۰ ص ۸۳۶ ، بحار الأنوار : ج ۱۷ ص ۲۰۳ ؛ أسباب النزول : ص ۴۹۴ ح ۸۷۲ ، تفسير الثعلبي : ج ۱۰ ص ۳۰۷ .

4.. تفسير ابن كثير : ج ۶ ص ۵۸۰ ، زاد المسير : ج ۶ ص ۲۸۳ ، تفسير ابن أبي حاتم : ج ۱۰ ص ۳۲۰۲ ح ۱۸۱۲۰ .

5.جدّ بن قيس بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري ، أبو عبد اللّه‏ : كان سيد بني سلمة ، وكان منافقاً ، وتخلّف عن تبوك . مات في خلافة عثمان (راجع : الإصابة : ج ۱ ص ۵۷۵ ـ ۵۷۶ الرقم ۱۱۱۳) .


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
762

سِحرٌ ؛ فَإِنَّهُ آخِذٌ بِقُلوبِ النّاسِ . فَأَنزَلَ اللّه‏ُ عَلى رَسولِهِ في ذلِكَ : «ذَرنِى وَ مَن خَلَقتُ وَحِيدًا » وَإِنَّما سُمِّيَ وَحيدا لِأَنَّهُ قالَ لِقُرَيشٍ : أَما أَتَوَحَّدُ بِكِسوَةِ البَيتِ سَنَةً وَعَلَيكُم في جَماعَتِكُم سَنَةً ، وَكانَ لَهُ مالٌ كَثيرٌ وَحَدائِقُ ، وَكانَ لَهُ عَشرُ بَنينَ بِمَكَّةَ ، وَكانَ لَهُ عَشرُ عَبيدٍ ، عِندَ كُلِّ عَبدٍ أَلفَ دينارٍ يَتَّجِرُ بِها ، وَتِلكَ القِنطارُ في ذلِكَ الزَّمانِ ، وَيُقالُ : إِنَّ القِنطارَ جِلدُ ثَورٍ مَملوءٌ ذَهَبا ، فَأَنزَلَ اللّه‏ُ : «ذَرنِى وَ مَن خَلَقتُ» إِلى قَولِهِ : «صَعُودًا » قالَ : جَبَلٌ يُسَمّى صَعودا «ثُمَّ نَظَرَ * ثُمَّ عَبَسَ وَ بَسَرَ » قالَ : عَبَسَ وَجهَهُ وَبَسَرَ ۱
، قالَ : أَلقى شِدقَهُ «ثُمَّ أَدبَرَ وَ استَكبَرَ * فَقَالَ إِن هَـذَا إِلَا سِحرٌ يُؤثَرُ * إِن هَـذَا إِلَا قَولُ البَشَرِ » ۲ إِلى قَولِهِ : «مَا سَقَرُ » وادٍ في النّارِ . ۳

۱۳ / ۱۱

العاصُ بنُ وائلِ بنِ هِشامٍ ۴

۲۰۷۷. الإمام الباقر عليه ‏السلام ـ في قَولِهِ تَعالى : «أَفَرَءَيتَ الَّذِى كَفَرَ بِـئايَـتِنَا وَ قَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَ وَلَدًا» ۵ ـ : وذلِكَ أَنَّ العاصَ بنَ وائِلِ بنِ هِشامٍ القُرَشِيَّ ثُمَّ السَّهمِيَّ وَهُوَ أَحَدُ المُستَهزِئينَ ، وَكانَ لِخَبّابِ بنِ الأَرَتِّ عَلَى العاصِ بنِ وائِلٍ حَقٌّ فَأَتاهُ يَتَقاضاهُ ، فَقالَ لَهُ العاصُ : أَلَستُم تَزعُمونَ أَنَّ فِي الجَنَّةِ الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ وَالحَريرَ؟ قالَ : بَلى ، قالَ : فَمَوعِدُ ما بَيني وَبَينَكَ الجَنَّةُ ، فَوَاللّه‏ِ لَأُوتَيَنَّ فيها خَيرا مِمّا أُوتيتُ فِي الدُّنيا «كَلَا

1.. بَسَرَ : أي أظهرَ العُبوسَ قبل أوانِه وفي غير وقته (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۱۲۲ «بسر») .

2.. المدّثّر : ۲۳ ـ ۲۷ .

3.. تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۹۳ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۱ ص ۵۲ نحوه نقلاً عن السدّي ، بحار الأنوار : ج ۹ ص ۲۴۴ ح ۱۴۸ .

4.العاص بن وائل بن هشام السهمي : من قريش ، وأحد الحكّام في الجاهليّة . كان نديماً لهشام بن المغيرة ، وأدرك الإسلام ولم يسلم . ويعدّ من «المستهزئين» ومن «الزنادقة» الذين ماتوا كفّاراً وثنيين (راجع : الأعلام للزركلي : ج ۳ ص ۲۴۷) .

5.. مريم : ۷۷ .

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10805
صفحه از 904
پرینت  ارسال به