757
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

۲۰۷۰. السيرة النّبويّة لابن هشام : أُمَيَّةُ بنُ خَلَفِ بنَ وَهبِ بنِ حُذافَةَ بنِ جُمَحٍ ، كانَ إِذا رَأى رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله هَمَزَهُ وَلَمَزَهُ ، فَأَنزَلَ اللّه‏ُ تَعالى فيهِ : «وَيلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ * الَّذِى جَمَعَ مَالًا وَ عَدَّدَهُ * يَحسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخلَدَهُ * كَلَا لَيُنبَذَنَّ فِى الحُطَمَةِ * وَ مَا أَدرَاكَ مَا الحُطَمَةُ * نَارُ اللَّهِ المُوقَدَةُ * الَّتِى تَطَّـلِعُ عَلَى الْأَفْـئدَةِ * إِنَّهَا عَلَيهِم مُّؤصَدَةٌ * فِى عَمَدٍ مُّمَدَّدَةِ » ۱ . ۲

۱۳ / ۹

عُتبَةُ بنُ رَبيعَةَ ۳

۲۰۷۱. صحيح مسلم عن أنس : إِنَّ رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله تَرَكَ قَتلى بَدرٍ ثَلاثا ثُمَّ أَتاهُم ، فَقامَ عَلَيهِم فَناداهُم ، فَقالَ : يا أَبا جَهلِ بنَ هِشامٍ ، يا أُمَيَّةَ بنَ خَلَفٍ ، يا عُتبَةَ بنَ رَبيعَةَ ، يا شَيبَةَ بنَ رَبيعَةَ ! أَلَيسَ قَد وَجَدتُم ما وَعَدَ رَبُّكُم حَقّا ؟ فَإِنّي قَد وَجَدتُ ما وَعَدني رَبّي حَقّاً .
فَسَمِعَ عُمَرُ قَولَ النَّبِيِّ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ، فَقالَ : يا رَسُولَ اللّه‏ِ ، كَيفَ يَسمَعوا وَ أَنّى يُجيبوا وَقَد جَيَّفوا؟
قالَ : وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ! ما أَنتُم بِأَسمَعَ لِما أَقولُ مِنهُم ، وَلكِنَّهُم لا يَقدِرونَ أن يُجيبوا . ثُمَّ أَمَرَ بِهِم فَسُحِبوا فَأُلقوا في قَليبِ ۴ بَدرٍ . ۵

1.. الهمزة : ۱ ـ ۹ .

2.. السّيرة النبويّة لابن هشام : ج ۱ ص ۳۸۲ ، لباب النّقول : ص ۲۱۶ ، سبل الهدى والرّشاد : ج ۲ ص ۴۶۴ .

3.عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ، أبو الوليد : كبير قريش وأحد ساداتها في الجاهليّة ، أدرك الإسلام وطغى ، فشهد بدراً مع المشركين ، وقاتل قتالاً شديداً ، فأحاط به عليّ بن أبي طالب والحمزة وعبيدة بن الحارث فقتلوه (راجع : الأعلام للزركلي : ج ۴ ص ۲۰۰) .

4.. القَليبُ : البئر التي لم تُطوَ (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۶۸۲ «قلب») .

5.. صحيح مسلم : ج ۴ ص ۲۲۰۳ ح ۷۷ ، السنن الكبرى للنّسائي : ج ۱ ص ۶۶۵ ح ۲۲۰۲ ، مسند ابن حنبل : ج ۴ ص ۵۷۲ ح ۱۴۰۶۶ كلاهما نحوه ، صحيح ابن حبّان : ج ۱۴ ص ۴۲۳ ح ۶۴۹۸ ، مسند أبي يعلى : ج ۳ ص ۳۴۳ ح ۳۳۱۳ .


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
756

وَقالَ : أنشُدُكَ بِاللّه‏ِ ! أَسَمِعتَهُ يَقولُ ذلِكَ ؟ قالَ : نَعَم . فَوَقَعتُ في نَفسِهِ ؛ لِأَنَّهُم لَم يَسمَعوا رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله يَقولُ قَولاً إِلّا كانَ حَقّا .
فَلَمّا كانَ يَومُ أُحُدٍ خَرَجَ أُبَيُّ بنُ خَلَفٍ مَعَ المُشرِكينَ ، فَجَعَلَ يَلتَمِسُ غَفلَةَ النَّبِيِّ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله لِيَحمِلَ عَلَيهِ ، فَيَحولُ رَجُلٌ مِنَ المُسلِمينَ بَينَهُ وَ بَينَ النَّبِيِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ، فَلَمّا رَأى ذلِكَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله قالَ لِأَصحابِهِ : خَلّوا عَنهُ ، فَأَخَذَ الحَربَةَ فَجَزَلَهُ بِها ـ يَقولُ : رَماهُ بِها ـ فَيَقَعُ في تَرقُوَتِهِ تَحتَ تَسبِغَةِ البَيضَةِ وَفَوقَ الدِّرعِ ، فَلَم يَخرُج مِنهُ كَبيرُ دَمٍ وَاحتَقَنَ الدَّمُ في جَوفِهِ ، فَجَعَلَ يَخورُ كَما يَخورُ الثَّورُ ، فَأَقبَلَ أَصحابُهُ حَتّى احتَمَلوهُ وَهُوَ يَخورُ ، وَقالوا : ما هذا ، فَوَ اللّه‏ِ ما بِكَ إِلّا خَدشٌ؟
فَقالَ : وَاللّه‏ِ ! لَو لَم يُصِبني إِلّا بَريقُهُ لَقَتَلَني ، أَلَيسَ قَد قالَ : أَنا أَقتُلُهُ إِن شاءَ اللّه‏ُ ؟! وَاللّه‏ِ ! لَوكانَ الَّذي بي بِأَهلِ ذي المَجازِ لَقَتَلَهُم .
قالَ : فَما لَبِثَ إِلّا يَوما أَو نَحوَ ذلِكَ حَتّى ماتَ إِلَى النّارِ ، فَأَنزَلَ اللّه‏ُ فيهِ : «وَ يَومَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيهِ » إِلى قَولِهِ : «[وَكانَ ]الشَّيطَـنُ لِلْاءِنسَـنِ خَذُولًا » ۱ . ۲

۱۳ / ۸

أُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ ۳

۲۰۶۹. تفسير الفخر الرازيّ عن ابن عبّاس ـ في قَولِهِ تَعالى : «لَا يَصلَاهَا إِلَا الْأَشْقَى» ۴ ـ : نَزَلَتْ في أُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ وَ أَمثالِهِ الَّذينَ كَذَّبُوا مُحَمَّدا صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله وَالأَنبياءَ قَبلَهُ . ۵

1.. الفرقان : ۱۷ ـ ۲۹ .

2.. المصنّف لعبد الرّزّاق : ج ۵ ص ۳۵۵ ح ۹۷۳۱ ، الدرّ المنثور : ج ۶ ص ۲۵۱ .

3.اُمية بن خلف بن وهب ، من بني لؤي : أحد جبابرة قريش في الجاهلية ، ومن ساداتهم ، أدرك الإسلام ولم يسلم . وهو الذي عذّب بلالاً الحبشي في بداية ظهور الإسلام . أسره عبد الرحمن بن عوف يوم بدر ، فرآه بلال فصاح بالناس يحرّضهم على قتله ، فقتلوه (راجع : الأعلام للزركلي : ج ۲ ص ۲۲) .

4.. الليل : ۱۵ .

5.. تفسير الفخر الرّازي : ج ۳۱ ص ۲۰۳ ، تفسير القرطبي : ج ۲۰ ص ۸۷ و ليس فيه «والأنبياء قبله» .

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10260
صفحه از 904
پرینت  ارسال به