743
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

النّارِ ومَعَهُم مِن أهلِ القِبلَةِ مَن شاءَ اللّه‏ُ ، قالوا : ما أغنى عَنكُم إسلامُكُم وقَد صِرتُم مَعَنا فِي النّارِ؟! قالوا: كانَت لَنا ذُنوبٌ فَاُخِذنا بِها .
فَسَمِعَ اللّه‏ُ ما قالوا ، قالَ : فَأَمَرَ بِمَن كانَ فِي النّارِ مِن أهلِ القِبلَةِ ، فَأُخرِجوا. فَيَقولُ الكُفّارُ : يا لَيتَنا كُنّا مُسلِمينَ فَنُخرَجَ كَما اُخرِجوا!
قالَ : وقَرَأَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : «الر تِلْكَ ءَايَاتُ الْكِتَابِ وَ قُرْءَانٍ مُّبِينٍ* رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ» ۱. ۲

۲۰۴۰. المعجم الأوسط عن جابر بن عبد اللّه‏: قال رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إنَّ ناسا مِن أُمَّتي يُعَذَّبونَ بِذُنوبِهِم ، فَيَكونوا فِي النّارِ ماشاءَ اللّه‏ُ أن يَكونوا، ثُمَّ يُعَيِّرُهُم أهلُ الشِّركِ ، فَيَقولونَ : ما نَرى ما كُنتُم تُخالِفونّا فيهِ مِن تَصديقِكُم وإيمانِكُم نَفَعَكُم! فَلا يَبقى مُوَحِّدٌ إلّا أخرَجَهُ اللّه‏ُ .
ثُمَّ قَرَأَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : «رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ» ۳ .

۲۰۴۱. السنن الكبرى عن أبي سعيد الخدري عن رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إذا دَخَلَ أهلُ الجَنَّةِ الجنّةَ وأهلُ النّارِ ، النّارَ يَقولُ اللّه‏ُ عز و جل : مَن كانَ في قَلبِهِ مِثقالُ خَردَلَةٍ مِن خَيرٍ فَأَخرِجوهُ . فَيُخرَجونَ قَدِ امتَحَشوا وعادوا حُمَما ، قالَ : فَيُلقَونَ في نَهرٍ يُقالُ لَهُ : «نَهَرُ الحَياةِ» ، قالَ : فَيَنبُتونَ فيهِ كَما تَنبُتُ الحَبَّةُ في حَميلِ السَّيلِ .
فَقالَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : ألَم تَرَوا أنَّها تَنبُتُ صَفراءَ مُلتَوِيَةً ؟! ۴

۲۰۴۲. الإمام الباقر عليه ‏السلام : إنَّ الرَّبَّ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ يَقولُ : اُدخُلُوا الجَنَّةَ بِرَحمَتي ، وَانجوا مِنَ

1.. الحِجْر: ۱ و ۲.

2.. المستدرك على الصحيحين : ج ۲ ص ۲۶۵ ح ۲۹۵۴ ، البعث والنشور : ص ۹۱ ح ۷۹ ، السنّة لابن أبي عاصم : ص ۳۹۱ ح ۸۴۳ ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۵۴۱ ح ۳۹۵۵۵ ؛ مجمع البيان : ج ۶ ص ۵۰۵ نحوه .

3.. المعجم الأوسط: ج ۵ ص ۲۲۳ ح ۵۱۴۶، الدّر المنثور: ج ۵ ص ۶۲ نقلاً عن ابن مردويه.

4.. السنن الكبرى: ج ۱۰ ص ۳۲۲ ح ۲۰۷۷۹، مسند أبي يعلى: ج ۲ ص ۷۴ ح ۱۲۱۴ وفيه «إيمان» بدل «خير».


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
742

الوُجوهَ ، فَيَستَخرِجونَهُم مِنها فيُطرَحونَ في ماءِ الحَياةِ .
قيلَ : يا رَسولَ اللّه‏ِ ، ومَا الحَياةُ؟ ۱
قالَ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : غِسلُ أهلِ الجَنَّةِ ، فَيَنبُتونَ نَباتَ الزَّرْعَةِ ـ وقالَ مَرَّةً فيهِ: كَما تَنبُتُ الزَّرعَةُ ـ في غُثاءِ السَّيلِ ، ثُمَّ يَشفَعُ الأَنبِياءُ في كُلِّ مَن كانَ يَشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّه‏ُ مُخلِصا ، فَيُخرِجونَهُم مِنها.
قالَ : ثُمَّ يَتَحَنَّنُ اللّه‏ُ بِرَحمَتِهِ عَلى مَن فيها ، فَما يَترُكُ فيها عَبدا في قَلبِهِ مِثقالُ حَبَّةٍ مِن إيمانٍ إلّا أخرَجَهُ مِنها. ۲

۲۰۳۸. رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إذا خَلَّصَ اللّه‏ُ المُؤمِنينَ مِنَ النّارِ وأمِنوا، فَما مُجادَلَةُ أحَدِكُم لِصاحِبِهِ فِي الحَقِّ يَكونُ لَهُ فِي الدُّنيا أشَدَّ مُجادَلَةً مِنَ المُؤمِنينَ لِرَبِّهِم في إخوانِهِمُ الَّذينَ اُدخِلُوا النّارَ . قالَ : يَقولونَ : رَبَّنا ! إخوانُنا كانوا يُصَلّونَ مَعَنا ، ويَصومونَ مَعَنا ، ويَحِجّونَ مَعَنا ، فَأَدخَلتَهُمُ النّارَ؟! فَيَقولُ : اِذهَبوا فَأَخرِجوا مَن عَرَفتُم مِنهُم .
فَيَأتونَهُم فَيَعرِفونَهُم بِصُوَرِهِم ، لا تَأكُلُ النّارُ صُوَرَهُم ، فَمِنهُم مَن أخَذَتهُ النّارُ إلى أنصافِ ساقَيهِ ، ومِنهُم مَن أخَذَتهُ إلى كَعبَيهِ ، فَيُخرِجونَهُم . فَيَقولونَ : رَبَّنا ! أخرَجنا مَن قَد أمَرتَنا .
ثُمَّ يَقولُ : أخرِجوا مَن كانَ في قَلبِهِ وَزنُ دينارٍ مِنَ الإيمانِ ، ثُمَّ مَن كانَ في قَلبِهِ وَزنُ نِصفِ دينارٍ ، ثُمَّ مَن كانَ في قَلبِهِ مِثقالُ حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ . ۳

۲۰۳۹. المستدرك على الصحيحين عن أبي موسى : قالَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إذَا اجتَمَعَ أهلُ النّارِ فِي

1.كذا في المصدر، والظاهر أنّ الصحيح : «وما ماء الحياة؟» كما في بعض المصادر .

2.. مسند ابن حنبل: ج ۴ ص ۲۵ ح ۱۱۰۸۱، المستدرك على الصحيحين: ج ۴ ص ۶۲۸ ح ۸۷۳۸، الزهد لابن المبارك: ص ۴۴۸ ح ۱۲۶۸ وفيهما «مجروح» بدل «مجدوح»، سنن ابن ماجة: ج ۲ ص ۱۴۳۰ ح ۴۲۸۰ وفيه صدره إلى «منكوس فيها».

3.. سنن ابن ماجة: ج ۱ ص ۲۳ ح ۶۰، سنن النسائي: ج ۸ ص ۱۱۲ وليس فيه «إذا خلّص اللّه‏ المؤمنين من النار وأمنوا» و «لا تأكل النار صورهم»، مسند ابن حنبل: ج ۴ ص ۱۸۷ ح ۱۱۸۹۸ كلّها عن أبي سعيد الخدريّ .

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11167
صفحه از 904
پرینت  ارسال به