مَعَ مَن يَهوي . ^۱

۱۹۲۰. الإمام الصادق عليه ‏السلام : إنَّ أهلَ النّارِ يُعَظِّمونَ النّارَ ، وإنَّ أهلَ الجَنَّةِ يُعَظِّمونَ الجَنَّةَ وَالنَّعيمَ ، وإنَّ أهلَ جَهَنَّمَ إذا دَخَلوها هَوَوا فيها مَسيرَةَ سَبعينَ عاما ، فَإِذا بَلَغوا أعلاها قُمِعوا بِمَقامِعِ الحَديدِ ، واُعيدوا في دَركِها ، هذِهِ حالُهُم ، وهُوَ قولُ اللّه‏ِ عز و جل : «كُلَّمَا أَرَادُواْ أَن يَخْرُجُواْ مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُواْ فِيهَا وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ» ^۲ ، ثُمَّ تُبَدَّلُ جُلودُهُم جُلودا غَيرَ الجُلودِ الَّتي كانَت عَلَيهِم . ^۳

۱۲ / ۳

صِفَةُ مُواجَهَةِ خَزَنَةِ جَهَنَّمَ لِلمُجرِمينَ

الكتاب

«يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ قُواْ أَنفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَـئِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَ يَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ» . ^۴

«سَأُصْلِيهِ سَقَرَ * وَ مَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ * لَا تُبْقِى وَ لَا تَذَرُ * لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ * عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ * وَ مَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَا مَلَـئِكَةً وَ مَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ وَ يَزْدَادَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِيمَانًا وَ لَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ لِيَقُولَ الَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَ الْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً كَذَ لِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَ يَهْدِى مَن يَشَاءُ وَ مَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَا هُوَ وَ مَا هِىَ إِلَا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ» . ^۵

عامٍ ، فَهُم كُلَّ يَومٍ يَزدادونَ قُوَّةً إلى قُوَّتِهِم ، حَتّى يَقبِضوا مَن قَبَضوا عَلَيهِ بِالنَّواصي وَالأَقدامِ . ^۱

۱۹۱۶. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إنَّ جَهَنَّمَ لَمّا سيقَ إليها أهلُها تَلَقَّتهُم فَلَفَحَتهُم ^۲ لَفحَةً ، لَم تَدَع لَحما عَلى عَظمٍ إلّا ألقَتهُ عَلَى العُرقوبِ ^۳ . ^۴

۱۹۱۷. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : أيُّما والٍ وَلِيَ أمرَ أُمَّتي مِن بَعدي ، اُقيمَ يَومَ القِيامَةِ عَلى حَدِّ الصِّراطِ ونَشَرَتِ المَلائِكَةُ صَحيفَتَهُ ، فَإِن نَجا فَبِعَدلِهِ ، وإن جارَ انتَقَضَ بِهِ الصِّراطُ انتِقاضَةً تُزيلُ ما بَينَ مَفاصِلِهِ حَتّى يَكونَ بَينَ كُلِّ عُضوٍ وعُضوٍ مِن أعضائِهِ مَسيرَةُ مِئَةِ عامٍ يُخرَقُ بِهِ الصِّراطُ ، فَأَوَّلُ ما يَلقى بِهِ النّارَ أنفُهُ وحُرُّ وجَهِهِ . ^۵

۱۹۱۸. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : أيُّما والٍ وَلِيَ شَيئا مِن أمرِ أُمَّتي فَلَم يَنصَح لَهُم ويَجتَهِد لَهُم كَنَصيحَتِهِ وجَهدِهِ لِنَفسِهِ ، كَبَّهَ اللّه‏ُ عَلى وَجهِهِ يَومَ القِيامَةِ فِي النّارِ . ^۶

۱۹۱۹. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : مَن قَرَأَ القُرآنَ يُريدُ بِهِ السُّمعَةَ وَالتِماسَ شَيءٍ ، لَقِيَ اللّه‏َ عز و جل يَومَ القِيامَةِ ووَجهُهُ عَظمٌ لَيسَ عَلَيهِ لَحمٌ ، وزَجَّ القُرآنُ في قَفاهُ حَتّى يُدخِلَهُ النّارَ ويَهوي فيها