۱۷۱۹. صحيح البخارى عن أنس : إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ومَعاذٌ رَديفُهُ ۱ عَلَى الرَّحلِ ، قالَ : يا مَعاذَ بنَ جَبَلٍ ! قالَ : لَبَّيكَ يا رَسولَ اللّهِ وسَعدَيكَ ، قالَ : يا مَعاذُ ! قالَ : لَبَّيكَ يا رَسولَ اللّهِ وسَعدَيكَ ـ ثَلاثا ـ قالَ : ما مِن أحَدٍ شَهِدَ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ وأنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّهِ صِدقا مِن قَلبِهِ ، إلّا حَرَّمَهُ اللّهُ عَلَى النّارِ . ۲
۱۷۲۰. سنن ابن ماجة عن ابن عمر : كُنّا مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله في بَعضِ غَزَواتِهِ ، فَمَرَّ بِقَومٍ ، فَقالَ : مَنِ القَومُ؟ فَقالوا : نَحنُ المُسلِمونَ ، وَامرَأَةٌ تُحصِبُ ۳ تَنّورَها ، ومَعَهَا ابنٌ لَها ، فَإِذَا ارتَفَعَ وَهَجُ التَّنّورِ تَنَحَّت بِهِ ، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله فَقالَت : أنتَ رَسولُ اللّهِ؟ قالَ : نَعَم ، قالَت : بِأَبي أنتَ وأُمّي ! ألَيسَ اللّهُ بِأَرحَمَ الرّاحِمينَ ؟ قالَ : بَلى ، قالَت : أوَلَيسَ اللّهُ بِأَرحَمَ بِعِبادِهِ مِنَ الاُمِّ بِوَلَدِها ؟ قالَ : بَلى ، قالَت : فَإِنَّ الاُمَّ لا تُلقي وَلَدَها فِي النّارِ!
فَأَكَبَّ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَبكي ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ إلَيها فَقالَ : إنَّ اللّهَ لا يُعَذِّبُ مِن عِبادِهِ إلَا المارِدَ المُتَمَرِّدَ ، الَّذي يَتَمَرَّدُ عَلَى اللّهِ وأبى أن يَقولَ : لا إلهَ إلَا اللّهُ . ۴
۱۷۲۱. التوحيد عن ابن عبّاس : قالَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله : وَالَّذي بَعَثَني بِالحَقِّ بَشيرا! لا يُعَذِّبُ اللّهُ بِالنّارِ مُوَحِّدا أبَدا ، وإنَّ أهلَ التَّوحيدِ لَيَشفَعونَ فَيُشَفَّعونَ .
ثُمَّ قالَ عليه السلام : إنَّهُ إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ أمَرَ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى بِقَومٍ ساءَت أعمالُهُم في دارِ الدُّنيا إلَى النّارِ ، فَيَقولونَ : يا رَبَّنا ، كَيفَ تُدخِلُنَا النّارَ وقَد كُنّا نُوَحِّدُكَ في دارِ الدُّنيا ؟! وكَيفَ تُحرِقُ بِالنّارِ ألسِنَتَنا وقَد نَطَقَت بِتَوحيدِكَ في دارِ الدُّنيا؟! وكَيفَ
1.رَدِفتُه : إذا ركبت خلفه (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۶۹۲ «ردف») .
2.صحيح البخاري : ج ۱ ص ۶۰ ح ۱۲۸ ، صحيح مسلم : ج ۱ ص ۶۱ ح ۵۳ ، شعب الإيمان : ج ۱ ص ۱۴۶ ح ۱۲۶ وليس فيهما «صدقا من قلبه» ، كنزالعمّال : ج ۱ ص ۴۷ ح ۱۲۵ .
3.الحَصَبُ : الحَطَبُ عامّة ، وهي لغة أهل اليمن (تاج العروس : ج ۱ ص ۴۲۶ «حصب») .
4.سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۱۴۳۶ ح ۴۲۹۷ ، الفردوس : ج ۱ ص ۱۶۷ ح ۶۱۸ وفيه ذيله من «إنّ اللّه لا يعذّب ...» ، كنزالعمّال : ج ۱ ص ۶۸ ح ۲۶۱ .