651
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

رَسولَ اللّه‏ِ مَن هُم؟ قالَ : الاُمَراءُ بِالجَورِ ، وَالعَرَبُ بِالعَصَبِيَّةِ ، وَالدَّهاقينُ بِالكِبرِ ، وَالتُّجّارُ بِالخِيانَةِ ، وأهلُ الرُّستاقِ ۱ بِالجَهالَةِ ، وَالعُلَماءُ بِالحَسَدِ . ۲

۱۷۱۵. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : سَبعَةٌ لا يَنظُرُ اللّه‏ُ عز و جل إلَيهِم يَومَ القِيامَةِ ولا يُزَكّيهِم ولا يَجمَعُهُم مَعَ العالَمينَ ، يُدخِلُهُمُ النّارَ أوَّلَ الدّاخِلينَ إلّا أن يَتوبوا ، إلّا أن يَتوبوا ، إلّا أن يَتوبوا ، فَمَن تابَ تابَ اللّه‏ُ عَلَيهِ : النّاكِحُ يَدَهُ ، وَالفاعِلُ ، وَالمَفعولُ بِهِ ، وَالمُدمِنُ بِالخَمرِ ، وَالضّارِبُ أبَوَيهِ حَتّى يَستَغيثا ، وَالمُؤذي جيرانَهُ حَتّى يَلعَنوهُ ، وَالنّاكِحُ حَليلَةَ جارِهِ . ۳

۱۷۱۶. الإمام زين العابدين عليه ‏السلام ـ في ذِكرِ مُساءَلَةِ المَلَكَينِ فِي القَبرِ ـ : يابنَ آدَمَ ! ... ألا وإنَّ أوَّلَ ما يَسأَلانِكَ عَن رَبِّكَ الَّذي كُنتَ تَعَبُدُهُ ، وعَن نَبِيِّكَ الَّذي اُرسِلَ إلَيكَ ، وعَن دينِكَ الَّذي كُنتَ تَدينُ بِهِ ، وعَن كِتابِكَ الَّذي كُنتَ تَتَلوهُ ، وعَن إمامِكَ الَّذي كُنتَ تَتَوَلّاهُ ، ثُمَّ عَن عُمُرِكَ فيما كُنتَ أفنَيتَهُ ، ومالِكَ مِن أينَ اكتَسَبتَهُ وفيما أنتَ أنفَقتَهُ ؛ فَخُذ حِذرَكَ ، وَانظُر لِنَفسِكَ ، وأعِدَّ الجَوابَ قَبلَ الاِمتِحانِ وَالمُسائَلَةِ وَالاِختِبارِ .
فَإِن تَكُ مُؤمِنا عارِفا بِدينِكَ مُتَّبِعا لِلصّادِقينَ مُوالِيا لِأَولِياءِ اللّه‏ِ ؛ لَقّاكَ اللّه‏ُ حُجَّتَكَ ، وأنطَقَ لِسانَكَ بِالصَّوابِ ، وأحسَنتَ الجَوابَ ، وبُشِّرتَ بِالرِّضوانِ وَالجَّنَةِ مِنَ اللّه‏ِ عز و جل ، وَاستَقبَلَتكَ المَلائِكَةُ بِالرَّوحِ وَالرَّيحانِ . وإن لَم تَكُن كَذلِكَ ؛ تَلَجلَجَ لِسانُكَ ، ودَحَضَت حُجَّتُكَ ، وعَييتَ عَنِ الجَوابِ ، وبُشِّرتَ بِالنّارِ ، وَاستَقبَلَتكَ مَلائِكَةُ العَذابِ بِنُزُلٍ مِن حَميمٍ وتَصلِيَةِ جَحيمٍ . ۴

1.الرُّسْتاق : فارسيّ معرّب ، ويقال : رُزْداق ورُسْداق ؛ وهو السّواد (الصحاح : ج ۴ ص ۱۴۸۱ «رستق») .

2.منية المريد : ص ۳۲۴ ، جامع الأخبار : ص ۳۹۲ ح ۱۰۹۳ ، تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۱۲۷ ، الخصال : ص ۳۲۵ ح ۱۴ عن الإمام عليّ عليه ‏السلام ، الاختصاص : ص ۲۳۴ عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم ‏السلام عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله و كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۶ ص ۱۵۶ ح ۱ .

3.شعب الإيمان : ج ۴ ص ۳۷۸ ح ۵۴۷۰ ، تفسير ابن كثير : ج ۵ ص ۴۵۸ كلاهما عن أنس ، الفردوس : ج ۲ ص ۳۳۲ ح ۳۴۹۷ عن أنس وابن عمر ، كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۹۰ ح ۴۴۰۴۰ .

4.الكافي : ج ۸ ص ۷۳ ح ۲۹ ، الأمالي للصدوق : ص ۵۹۳ ح ۸۲۲ ، أعلام الدين : ص ۲۲۳ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۴۷ كلّها عن سعيد بن المسيب ، تحف العقول : ص ۲۴۹ ، بحار الأنوار : ج ۶ ص ۲۲۳ ح ۲۴ .


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
650

مُؤمِنٍ ، أوِ الفِرارُ يَومَ الزَّحفِ ، أو يَمينٌ صابِرَةٌ يَقتَطِعُ بِها مالاً بِغَيرِ حَقٍّ . ۱

۱۷۱۰. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : خَمسَةٌ لا تُطفى نَيرانُهُم ، ولا تَموتُ أبدَانُهُم : رَجُلٌ أشرَكَ ، ورَجُلٌ عَقَّ والِدَيهِ ، ورَجُلٌ سَعى بِأَخيهِ إلَى السُّلطانِ فَقَتَلَهُ ، ورَجُلٌ قَتَلَ نَفسا بِغَيرِ نَفسٍ ، ورَجُلٌ أذنَبَ وحَمَلَ ذَنبَهُ عَلَى اللّه‏ِ عز و جل . ۲

۱۷۱۱. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : خَمسَةٌ لا يَنظُرُ اللّه‏ُ إلَيهِم يَومَ القِيامَةِ ولا يُزَكّيهِم ولَهُم عَذابٌ أليمٌ ، وهُم : النّائِمونَ عَنِ العَتَماتِ ، وَالغافِلونَ عَنِ الغَدَواتِ ، وَاللّاعِبونَ بِالشّاماتِ ، وَالشّارِبونَ القَهَواتِ ، وَالمُتَفَكِّهونَ بِشَتمِ الآباءِ وَالأُمَّهاتِ . ۳

۱۷۱۲. صحيح مسلم عن عياض بن حمار : إنَّ رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله قالَ ذاتَ يَومٍ في خُطبَتِهِ : . . . «أهلُ النّارِ خَمسَةٌ : الضَّعيفُ الَّذي لا زَبْرَ ۴ لَهُ ؛ الَّذينَ هُم فيكُم تَبَعا لا يَتَّبِعونَ أهلاً ولا مالاً ، وَالخائِنُ الَّذي لا يَخفى لَهُ طَمَعٌ وإن دَقَّ إلّا خانَهُ ، ورَجُلٌ لا يُصبِحُ ولا يُمسي إلّا وهُوَ يُخادِعُكَ عَن أهلِكَ ومالِكَ» وذَكَرَ البُخلَ أوِ الكَذِبَ «وَالشِّنظيرُ الفَحّاشُ ۵ » . ۶

۱۷۱۳. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : سِتَّةٌ يَدخُلونَ النّارَ بِلا حِسابٍ : الأُمَراءُ بِالجَورِ ، وَالعَرَبُ بِالعَصَبِيَّةِ ، وَالدَّهاقينُ بِالكِبرِ ، وَالتُّجّارُ بِالكَذِبِ ، وَالفُقَراءُ بِالحَسَدِ ، وَالأَغنِياءُ بِالبُخلِ . ۷

۱۷۱۴. منية المريد : قالَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : سِتَّةٌ يَدخُلونَ النّارَ قَبلَ الحِسابِ بِسِتَّةٍ ، قيلَ : يا

1.مسند ابن حنبل : ج ۳ ص ۲۸۶ ح ۸۷۴۵ ، مسند الشاميّين : ج ۲ ص ۲۰۰ ح ۱۱۸۴ ، الفردوس : ج ۲ ص ۱۹۷ ح ۲۹۷۷ كلّها عن أبي هريرة ، كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۷۹ ح ۴۴۰۰۷ ؛ المجازات النبويّة : ص ۴۰۷ ح ۳۲۵ .

2.كنز الفوائد : ج ۲ ص ۴۷ عن أيّوب بن نوح عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم ‏السلام ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۶۰ ح ۱۱۲ .

3.معدن الجواهر : ص ۴۹ ، وسائل الشيعة : ج ۱۷ ص ۳۰۷ ح ۳۲۱۷۰ .

4.أي لاعقل له يَزْبُره وينهاه عن الإقدام على ما لا ينبغي (النهاية : ج ۲ ص ۲۹۳ «زبر») .

5.الشِنظير الفحّاش . هو السيّي الخلق (النهاية : ج ۲ ص ۵۰۴ «شنظر») .

6.صحيح مسلم : ج ۴ ص ۲۱۹۸ ح ۶۳ ، مسند ابن حنبل : ج ۶ ص ۱۵۷ ح ۱۷۴۹۱ ، السنن الكبرى : ج ۱۰ ص ۱۵۰ ح ۲۰۱۶۱ ، المعجم الكبير : ج ۱۷ ص ۳۶۱ ح ۹۹۲ ، كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۱۰۱ ح ۴۴۰۶۱ .

7.الفردوس : ج ۲ ص ۳۲۹ ح ۳۴۹۱ عن أبي هريرة ، كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۸۷ ح ۴۴۰۳۰ .

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10939
صفحه از 904
پرینت  ارسال به