589
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

أنكَرَهُ كانَ كافِراً ، ومَن جَهِلَهُ كانَ ضالّاً ، ومَن عَدَلَ بَينَهُ وبَينَ غَيرِهِ كانَ مُشرِكا ، ومَن جاءَ بِوَلايَتِهِ دَخَلَ الجَنَّةَ ، ومَن جاءَ بِعَداوَتِهِ دَخَلَ النّارَ . ۱

۱۴۷۹. الإمام زين العابدين عليه ‏السلام : اعلَموا أنَّهُ مَن خالَفَ أولِياءَ اللّه‏ِ ، ودانَ بِغَيرِ دينِ اللّه‏ِ ، واستَبَدَّ بِأَمرِهِ دونَ أمرِ وَلِيِّ اللّه‏ِ ، كانَ في نارٍ تَلتَهِبُ ؛ تَأكُلُ أبَداناً قَد غابَت عَنها أرواحُها ، وغَلَبَت عَلَيها شِقوَتُها ، فَهُم مَوتى لا يَجِدونَ حَرَّ النّارِ ، ولَو كانوا أحياءً لَوَجَدوا مَضَضَ حَرِّ النّارِ . ۲

۱۴۸۰. الإمام الصادق عليه ‏السلام : مَن سَرَّهُ أن يَعلَمَ أنَّ اللّه‏َ يُحِبُّهُ فَليَعمَل بِطاعَةِ اللّه‏ِ وَليَتَّبِعنا ، ألَم يَسمَع قَولَ اللّه‏ِ عز و جل لِنَبِيِّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : « قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ » ؟ وَاللّه‏ِ ! لا يُطيعُ اللّه‏َ عَبدٌ أبَداً إلّا أدخَلَ اللّه‏ُ عَلَيهِ في طاعَتِهِ اتِّباعَنا ، ولا وَاللّه‏ِ ! لا يَتَّبِعُنا عَبدٌ أبَداً إلّا أحَبَّهُ اللّه‏ُ ، ولا وَاللّه‏ِ ! لا يَدَعُ أحَدٌ اتِّباعَنا أبَدا إلّا أبغَضَنا ، ولا وَاللّه‏ِ ! لا يُبغِضُنا أحَدٌ أبَداً إلّا عَصَى اللّه‏َ ، ومَن ماتَ عاصِياً للّه‏ِِ أخزاهُ اللّه‏ُ وأكَبَّهُ عَلى وَجهِهِ فِي النّارِ . ۳

۱۴۸۱. الإمام الهادي عليه ‏السلام ـ فِي الزِّيارَةِ الجامِعَةِ الَّتي تُزارُ بِهَا الأَئِمَّةُ عليهم ‏السلام ـ : مَنِ اتَّبَعَكُم فَالجَنَّةُ مَأواهُ ، ومن خالَفَكُم فَالنّارُ مَثواهُ . ۴

1.الأمالي للطوسي : ص ۴۸۷ ح ۱۰۶۷ عن المفضل بن عمر عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم ‏السلام ، الكافي : ج ۲ ص ۳۸۸ ح ۲۰ عن فضيل بن يسار عن الإمام الباقر عليه ‏السلام ، بحار الأنوار : ج ۳۸ ص ۱۱۹ ح ۶۳ .

2.الكافي : ج ۸ ص ۱۶ ح ۲ ، الأمالي للمفيد : ص ۲۰۳ ح ۳۳ ، العدد القوّية : ص ۶۲ ح ۷۹ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۳۸ كلّها عن أبي حمزة ، تحف العقول : ص ۲۵۴ وليس فيها ذيله ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۵۱ ح ۱۱ .

3.الكافي : ج ۸ ص ۱۴ ح ۱ عن إسماعيل بن جابر و إسماعيل بن مخلّد السرّاج ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۲۲۴ ح ۹۳ .

4.تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۹۸ ح ۱۷۷ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۶۱۳ ح ۳۲۱۳ ، المزار الكبير : ص ۵۲۹ كلّها عن موسى بن عبد اللّه‏ النخعي ، عيون أخبار الرضا عليه ‏السلام : ج ۲ ص ۲۷۵ ح ۱ عن موسى بن عمران النخعي ، بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۱۳۰ ح ۴ .


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
588

وَالأَهواءِ مِن هذِهِ الاُمَّةِ . ۱

۱۴۷۷. الإمام زين العابدين عليه ‏السلام : إذا رَأَيتُمُ الرَّجُلَ قَد حَسُنَ سَمتُهُ ۲ وهَديُهُ ، وتَماوَتَ في مَنطِقِهِ ، وتَخاضَعَ في حَرَكاتِهِ ، فَرُوَيدا لا يَغُرَّنَّكُم . . . حَتّى تَنظُروا أمَعَ هَواهُ يَكونُ عَلى عَقلِهِ ، أو يَكونُ مَعَ عَقلِهِ عَلى هَواهُ؟ وكَيفَ مَحَبَّتُهُ لِلرِّئاساتِ الباطِلَةِ ، وزُهدُهُ فيها؟ فَإِنَّ فِي النّاسِ مَن خَسِرَ الدُّنيا وَالآخِرَةَ ؛ يَترُكُ الدُّنيا لِلدُّنيا ، ويَرى أنَّ لَذَّةَ الرِّئاسَةِ الباطِلَةِ أفضَلُ مِن لَذَّةِ الأَموالِ وَالنِّعَمِ المُباحَةِ المُحَلَّلَةِ ، فَيَترُكُ ذلِكَ أجمَعَ طَلَبا لِلرِّئاسَةِ الباطِلَةِ حَتّى : «وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْاءِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ» . ۳
فَهُوَ يَخبِطُ خَبطَ ۴ عَشواءَ ، يَقودُهُ أوَّلُ باطِلٍ إلى أبعَدِ غاياتِ الخَسارَةِ ، ويُمِدُّهُ رَبُّهُ بَعدَ طَلَبِهِ لِما لا يَقدِرُ عَلَيهِ في طُغيانِهِ ، فَهُوَ يُحِلُّ ما حَرَّمَ اللّه‏ُ ، ويُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللّه‏ُ ، لا يُبالي ما فاتَ مِن دينِهِ إذا سَلِمت لَهُ رِئاسَتُهُ الَّتي قَد شَقِيَ مِن أجلِها ، فَاُولئِكَ الَّذينَ غَضِبَ اللّه‏ُ عَلَيهِم ولَعَنَهُم وأعَدَّ لَهُم عَذابا مُهينا ، ولكِنَّ الرَّجُلَ كُلَّ الرَّجُلِ نِعمَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذي جَعَلَ هَواهُ تَبَعا لِأَمرِ اللّه‏ِ . ۵

۱۰ / ۱۷

مُخالَفَةُ أهلِ البَيتِ عليهم السّلام

۱۴۷۸. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إنَّ اللّه‏َ عز و جل نَصَبَ عَلِيّا عَلَما بَينَهُ وبَينَ خَلقِهِ ؛ فَمَن عَرَفَهُ كانَ مُؤمِنا ، ومَن

1.مجمع البيان : ج ۲ ص ۸۰۹ ؛ تاريخ بغداد : ج ۷ ص ۳۷۹ الرقم ۳۹۰۸ عن ابن عبّاس من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم ‏السلام ، تاريخ دمشق : ج ۴۳ ص ۱۰ ح ۹۰۷۴ عن ابن عمر و ليس فيهما ذيله «من هذه . . .».

2.السَّمْتُ : حُسْنُ النحو في مذهب الدين (تاج العروس : ج ۳ ص ۷۳ «سمت») .

3.البقرة : ۲۰۶ .

4.خَبَطَهُ خَبْطَ عشواء : ركبه على غير بصيرة (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۳۶۲ «عشا») .

5.الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۵۹ ح ۱۹۲ عن الإمام العسكري عن الإمام الرضا عليهماالسلام ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۹۹ ، التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه ‏السلام : ص ۵۳ ح ۲۷ ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۸۴ ح ۱۰ .

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10678
صفحه از 904
پرینت  ارسال به