577
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

مِفتاحا ، ولِكُلِّ لَيلٍ مِصباحا ، يَتَوَصَّلونَ إلَى الطَّمَعِ بِاليَأسِ ؛ لِيُقيموا بِهِ أسواقَهُم ويُنفِقوا بِهِ أعلاقَهُم ، يَقولونَ فَيُشَبِّهونَ ، ويَصِفونَ فَيُمَوِّهونَ ، قَد هَوَّنُوا الطَّريقَ ، وأضلَعُوا المَضيقَ ، فَهُم لُمَةُ الشَّيطانِ ، وحُمَةُ النّيرانِ : «أُوْلَـئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ» . ۱

۱۴۳۳. الإمام الصادق عليه ‏السلام : مَن لَقِيَ المُسلِمينَ بِوَجهَينِ ولِسانَينِ ، جاءَ يَومَ القِيامَةِ ولَهُ لِسانانِ مِن نارٍ . ۲

۱۰ / ۷

الظُّلمُ

الكتاب

«فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعًا وَ لَا ضَرًّا وَ نَقُولُ لِلَّذِينَ ظَـلَمُواْ ذُوقُواْ عَذَابَ النَّارِ الَّتِى كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ» . ۳

«ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَـلَمُواْ ذُوقُواْ عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَا بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ» . ۴

الحديث

۱۴۳۴. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : قالَ رَبُّكُم : وعِزَّتي وجَلالي لِأَنتَقِمَنَّ مِنَ الظّالِمِ في عاجِلِهِ وآجِلِهِ . ۵

1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۴ ، بحار الأنوار : ج ۷۲ ص ۱۷۷ ح ۶ .

2.الكافي : ج ۲ ص ۳۴۳ ح ۱ ، ثواب الأعمال : ص ۳۱۹ ح ۱ ، الخصال : ص ۳۸ ح ۱۹ ، معاني الأخبار : ص ۱۸۵ ح ۲ ، الأمالي للصدوق : ص ۴۱۸ ح ۵۵۲ والثلاثة الأخيرة نحوه وكلّها عن ابن أبي يعفور ، بحار الأنوار : ج ۷۵ ص ۲۰۴ ح ۸ .

3.سبأ : ۴۲ .

4.يونس : ۵۲ .

5.المعجم الكبير : ج ۱۰ ص ۲۷۸ ح ۱۰۶۵۲ ، المعجم الأوسط : ج ۱ ص ۱۵ ح ۳۶ ، تاريخ أصبهان : ج ۲ ص ۵ الرقم ۹۳۵ ، تاريخ دمشق : ج ۳۴ ص ۳۴۰ ح ۷۰۲۲ ، الفردوس : ج ۳ ص ۱۸۶ ح ۴۵۱۰ كلّها عن ابن عبّاس ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۵۰۵ ح ۷۶۴۱ .


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
576

۱۴۲۹. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : مَن كانَ ذا لِسانَينِ فِي الدُّنيا ، جَعَلَ اللّه‏ُ لَهُ لِسانَينِ مِن نارٍ يَومَ القِيامَةِ . ۱

۱۴۳۰. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : يَجيءُ يَومَ القِيامَةِ ذُوالوَجهَينِ دالِعا لِسانَهُ في قَفاهِ وآخَرُ مِن قُدّامِهِ يَلتَهِبانِ نارا حَتّى يُلهِبا جَسَدَهُ ، ثُمَّ يُقالُ لَهُ : هذَا الَّذي كانَ فِي الدُّنيا ذا وَجهَينِ وذا لِسانَينِ يُعرَفُ بِذلِكَ يَومَ القِيامَةِ . ۲

۱۴۳۱. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : وَيلٌ لِلمُنافِقِ مِنَ النّارِ . ۳

۱۴۳۲. الإمام عليّ عليه ‏السلام : اُحَذِّرُكُم أهلَ النِّفاقِ ؛ فَإِنَّهُمُ الضّالّونَ المُضِلّونَ ، وَالزّالّونَ المُزِلّونَ . يَتَلَوَّنونَ ألوانا ، ويَفتَنّونَ افتِنانا ، ويَعمِدونَكُم بِكُلِّ عِمادٍ ، ويَرصُدونَكُم بِكُلِّ مِرصادٍ ۴ ، قُلوبُهُم دَويَّةٌ وصِفاحُهُم نَقِيَّةٌ ، يَمشونَ الخَفاءَ ، ويَدِبّونَ الضَّرّاءَ ، وَصفُهُم دَواءٌ ، وقَولُهُم شِفاءٌ ، وفِعلُهُمُ الدّاءُ العَياءُ ، حَسَدَةُ الرَّخاءِ ، ومُؤَكِّدُو البَلاءِ ، ومُقَنِّطُو الرَّجاءِ ، لَهُم بِكُلِّ طَريقٍ صَريعٌ ، وإلى كُلِّ قَلبٍ شَفيعٌ ، ولِكُلِّ شَجوٍ دُموعٌ ، يَتَقارَضونَ الثَّناءَ ، ويَتَراقَبونَ الجَزاءَ ، إن سَأَلوا ألحَفوا ۵ ، وإن عَذَلوا ۶ كَشَفوا ، وإن حَكَموا أسرَفوا ، قَد أعَدّوا لِكُلِّ حَقٍّ باطِلاً ، ولِكُلِّ قائِمٍ مائِلاً ، ولِكُلِّ حَيٍّ قاتِلاً ، ولِكُلِّ بابٍ

1.المعجم الكبير : ج ۲ ص ۱۷۰ ح ۱۶۹۷ عن جندب بن عبد اللّه‏ ، المعجم الأوسط : ج ۸ ص ۳۶۵ ح ۸۸۸۵ ، مسند أبي يعلى : ج ۳ ص ۱۸۳ ح ۲۷۶۴ ، مسند الشهاب : ج ۱ ص ۲۸۴ ح ۴۶۳ ، حلية الأولياء : ج ۲ ص ۱۶۰ كلّها عن أنس ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۵۶۸ ح ۷۹۴۱ ؛ تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۸ .

2.الخصال : ص ۳۸ ح ۱۶ ، ثواب الأعمال : ص ۳۱۹ ح ۲ كلاهما عن زيد بن عليّ عن آبائه عن الإمام عليّ عليه ‏السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۵ ص ۲۰۳ ح ۵ .

3.. تحف العقول : ص ۲۲ ، بحارالأنوار : ج ۱ ص ۱۲۲ ح ۱۱ .

4.قال ابن أبي الحديد : قوله : «يَفتَنّون» : يَتَشعّبون فُنونا ؛ أي ضروبا . «ويعمدونكم» : أي يهدّونكم ويفدحونكم ؛ يقال : عمده المرض أي هَدَّهُ . «بعماد» : أي بأمر فادح وخَطب مؤلم . «ويرصدونكم» : يعدّون المكائد لكم ، أرصدتُ : أعددت (شرح نهج البلاغة : ج ۱۰ ص ۱۶۶) .

5.ألحَفَ : إذا ألحَّ في المسألة ولزمها (النهاية : ج ۴ ص ۲۳۷ «لحف») .

6.العَذلُ : المَلَامةُ ، يقال : عَذَلتُ فلانا فاعتذل . أي لام نفسه وأعتَبَ (الصحاح : ج ۵ ص ۱۷۶۲ «عذل») .

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10345
صفحه از 904
پرینت  ارسال به