547
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

فَيَقُولُ : بُعدا لَكُم وَسُحقا ، عَنكُم كُنتُ أُجادِلُ . ۱

۱۳۶۸. الإمام عليّ عليه ‏السلام ـ في خُطبَةٍ بَليغَةٍ خالِيَةٍ مِنَ الأَلِفِ في أحوالِ الإِنسانِ يَومَ القيامَةِ ـ : يُلجِمُهُ ۲ عَرَقُهُ ، ويَحفِزُهُ ۳ قَلَقُهُ ، عَبَرتُهُ غَيرُ مَرحومَةٍ ، وصَرخَتُهُ غَيرُ مَسموعَةٍ ، وحُجَّتُهُ غَيرُ مَقبولَةٍ ، وتَؤولُ ۴ صَحيفَتُهُ ، وتُبَيَّنُ جَريرَتُهُ ، ونَطَقَ كُلُّ عُضوٍ مِنهُ بِسوءِ عَمَلِهِ ، فَشَهِدَت عَينُهُ بِنَظَرِهِ ، ويَدُهُ بِبَطشِهِ ، ورِجلُهِ بِخَطوِهِ ، وجِلدُهُ بِمَسِّهِ ، وفَرجُهُ بِلَمسِهِ ، ويُهَدِّدُهُ مُنكَرٌ ونَكيرٌ ، وكَشَفَ عَنهُ بَصيرٌ ، فسُلسِلَ جِيدُهُ ۵ ، وغُلَّت يَدُهُ ، وسيقَ يُسحَبُ وَحدَهُ ، فَوَرَدَ جَهَنَّمَ بِكَربٍ شَديدٍ ، وظَلَّ يُعَذَّبُ في جَحيمٍ ، ويُسقى شَربَةً مِن حَميمٍ ، تَشوي وَجهَهُ ، وتَسلَخُ جِلدَهُ ، يَضرِبُهُ زَبنيَتُهُ ۶ بِمِقمَعٍ مِن حَديدٍ ، يَعودُ جِلدُهُ بَعدَ نُضجِهِ بِجِلدٍ جَديدٍ ، يَستَغيثُ فَيُعرِضُ عَنهُ خَزَنَةُ جَهَنَّمَ ، ويَستَصرِخُ فَيَلبَثُ حُقُبَهُ ۷ بِنَدَمٍ ، نَعوذُ بِرَبٍّ قَديرٍ مِن شَرِّ كُلِّ مَصيرٍ . ۸

۱۳۶۹. تفسير العيّاشي عن أبي معمّر السّعديّ : أَتى عَلِيّا عليه ‏السلام رَجُلٌ فَقالَ : يا أَميرَ المُؤمِنينَ ، إِنّي شَكَكتُ في كِتابِ اللّه‏ِ المُنزَلِ ، فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه ‏السلام : ثَكِلَتكَ أُمُّكَ ، وَكَيفَ شَكَكتَ في

1.المستدرك على الصّحيحين : ج ۴ ص ۶۴۴ ح ۸۷۷۸ ، مسند أبي يعلى : ج ۴ ص ۱۰۵ ح ۳۹۶۲ ، تفسير الطّبري : ج ۱۲ الجزء ۲۴ ص ۱۰۷ ، جامع بيان العلم : ج ۲ ص ۱۰۰ ، تفسير ابن كثير : ج ۶ ص ۵۷۱ ، تفسير الثّعلبي : ج ۸ ص ۹۱ كلّها نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۳۷۵ ح ۳۸۹۹۳ .

2.يُلجِمُهم : يصل إلى أفواههم فيصير لهم بمنزلة اللجام يمنعهم من الكلام (النهاية : ج ۴ ص ۲۳۴ «لجم») .

3.الحَفَز : الحَثّ والإعجال (النهاية : ج ۱ ص ۴۰۷ «حفز») .

4.آل يَؤُول : أي رجع وصار إليه (النهاية : ج ۱ ص ۸۰ «أول») .

5.الجيد : العُنُق (النهاية : ج ۱ ص ۳۲۴) .

6.الزَّبَانِيَة : الغلاظ الشداد واحدهم زبنيّة (تاج العروس : ج ۱۸ ص ۲۵۵ «زبن») .

7.الحُقُب : ثمانون سنة من سنين الآخرة ، جمعها أحقاب (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۴۳۱ «حقب») .

8.المصباح للكفعمي : ص ۹۷۰ ، أعلام الدين : ص ۷۳ نحوه ، بحارالأنوار : ج ۷۷ ص ۳۴۲ ح ۲۸ ، شرح نهج البلاغة : ج ۱۹ ص ۱۴۲ ، كفاية الطالب : ص ۳۹۶ عن أبي صالح وكلاهما نحوه ، كنزالعمّال : ج ۱۶ ص ۲۱۲ ح ۴۴۲۳۴ .


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
546

الحديث

۱۳۶۴. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : تَجيئُونَ يَومَ القِيامَةِ عَلى أفواهِكُمُ الفِدامُ ۱ ، وَإِنَّ أَوَّلَ ما يَتَكَلَّمُ مِنَ الْادَمِيِّ فَخِذُهُ وَكَفُّهُ . ۲

۱۳۶۵. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إِنَّ أَوَّلَ عَظمٍ مِنَ الْاءِنْسانِ يَتَكَلَّمُ يَوْمَ يُخْتَمُ عَلَى الْأَفْواهِ فَخِذُهُ مِنَ الرِّجْلِ الشِّمالِ . ۳

۱۳۶۶. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : ما لي اُمسِكُ بِحُجزِكُم عَنِ النّارِ ! أَلا إِنَّ ربّي عز و جل داعِيَّ وإِنَّهُ سائِلي : هَل بَلَّغتُ عِبادَه ؟ وَإِنّي قائِلٌ : رَبِّ إِنّي قَد بَلَّغتُهُم . فَليُبلِّغِ الشّاهِدُ مِنكُم اَلغائِبَ ، ثُمَّ إِنَّكُم مَدعُوُّونَ مُفَدَّمَةً أَفواهُكُم بِالفِدامِ ، ثُمَّ إِنَّ أَوَّلَ ما يُبَيِّنُ عَن أَحَدِكُم لَفَخِذُهُ وَكَفُّهُ . ۴

۱۳۶۷. المستدرك على الصّحيحين عن أنس بن مالك : ضَحِكَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ذاتَ يَومٍ أَو تَبَسَّمَ ، فَقالَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : أَلا تَسأَلوني مِن أَيِّ شَيءٍ ضَحِكتُ ؟ فَقالَ : عَجِبتُ مِن مُجادَلَةِ العَبدِ رَبَّهُ يَومَ القِيامَةِ ، يَقُولُ : يا رَبِّ ! أَلَيسَ وَعَدتَني أَن لا تَظلِمَني ؟ قالَ : بَلى ، قالَ : فَإِنّي لا أَقبَلُ عَلَيَّ شَهادَةَ شاهِدٍ إلّا مِن نَفسي ، فَيَقولُ : أَوَ لَيسَ كَفى بي شَهيدا وَبِالمَلائِكَةِ الكِرامِ الكاتِبينَ ؟
قالَ : فَيُرَدِّدُ هذا الكَلامَ مَرّاتٍ فَيَختِمُ عَلى فيهِ وَتَكَلَّمُ أَركانُهُ بِما كانَ يَعمَلُ ،

1.. الفِدامُ : ما يُشَدُّ على فم الإبريق والكوز لتصفية الشراب الذي فيه (النهاية : ج ۳ ص ۴۲۱ «فدم») .

2.مسند ابن حنبل : ج ۷ ص ۳۳۶ ح ۲۰۰۴۶ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۲ ص ۴۷۷ ح ۳۶۴۵ ، المعجم الأوسط : ج ۶ ص ۲۲۰ ح ۶۲۳۹ ، تفسير الطّبري : ج ۱۲ الجزء ۲۴ ص ۱۰۷ كلّها عن معاوية بن حيدة ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۳۷۵ ح ۳۸۹۹۷ .

3.مسند ابن حنبل : ج ۶ ص ۱۳۴ ح ۱۷۳۷۹ ، المعجم الكبير : ج ۱۷ ص ۳۳۳ ح ۹۲۱ ، تفسير الطبري : ج ۱۲ الجزء ۲۴ ص ۱۰۷ ، تفسير القرطبي : ج ۱۵ ص ۴۹ ، تفسير ابن كثير : ج ۶ ص ۵۷۳ ، تفسير الثعلبي : ج ۸ ص ۱۳۴ كلّها عن عقبة بن عامر ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۳۷۵ ح ۳۸۹۹۴ .

4.مسند ابن حنبل : ج ۷ ص ۲۴۱ ح ۲۰۰۶۳ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۶۴۳ ح ۸۷۷۴ ، المعجم الكبير : ج ۱۹ ص ۴۰۷ ح ۹۶۹ ، المصنّف لعبد الرزّاق : ج ۱۱ ص ۱۳۰ ح ۲۰۱۱۵ ، تفسير الطّبري : ج ۱۲ الجزء ۲۴ ص ۱۰۷ كلّها عن معاوية بن حيدة ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۹۶ ح ۴۲۷ .

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10858
صفحه از 904
پرینت  ارسال به