531
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

مِنْ غَمٍّ أُعِيدُواْ فِيهَا وَ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ» ، «لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَ هُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ» يَدَّعونَ أنَّهُم عَلى ديني وسُنَّتي ومِنهاجِي وشَرائِعي ، إنَّهُم مِنّي بَراءٌ وأنَا مِنهُم بَريءٌ . ۱

۱۳۳۴. الإمام الباقر عليه ‏السلام ـ لِعَمرِو بنِ ثابِتٍ ـ : إنَّ أهلَ النّارِ يَتَعاوَونَ فيها كَما يَتَعاوَى الكِلابُ وَالذِّئابُ مِمّا يَلقَونَ مِن ألَمِ العَذابِ ، ما ظَنُّكَ يا عَمرُو بِقَومٍ «لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُواْ وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا» ، عِطاشٍ فيها جِياعٍ ، كَليلَةٍ أبصارُهُم ، صُمٍّ بُكمٍ عُميٍ ، مُسوَدَّةٍ وُجوهُهُم ، خاسِئينَ فيها نادِمينَ ، مَغضوبٍ عَلَيهِم فَلا يُرحَمونَ ، ومِنَ العَذابِ لا يُخَفَّفُ عَنهُم ، وفِي النّارِ يُسجَرونَ ۲ ، ومِنَ الحَميمِ يَشرَبونَ ، ومِنَ الزَّقّومِ يَأكُلونَ ، وبِكَلاليبِ النّارِ يُخطَمونَ ۳، وبِالمَقامِعِ يُضرَبونَ ، وَالمَلائِكَةُ الغِلاظُ الشِّدادُ لايَرحَمونَ ، فَهُم فِي النّارِ يُسحَبونَ عَلى وُجوهِهِم ، ومَعَ الشَّياطينِ يُقرَنونَ ، وفِي الأَنكالِ وَالأَغلالِ يُصفَدونَ ، إن دَعَوا لَم يُستَجَب لَهُم ، وإن سَألَوا حاجَةً لَم تُقضَ لَهُم!! هذِهِ حالُ مَن دَخَلَ النّارَ . ۴

۱۳۳۵. الإمام الصادق عليه ‏السلام : فَاتَّقُوا اللّه‏َ وكُفُّوا ألسِنَتَكُم إلّا مِن خَيرٍ ، وإيّاكُم أن تُزلِقُوا ألسِنَتَكُم بِقَولِ الزُّورِ والبُهتانِ والإثمِ والعُدوانِ ، فَإنَّكُم إن كَفَفتُم ألسِنَتَكُم عَمّا يَكرَهُهُ اللّه‏ُ مِمّا نَهاكُم عَنهُ ، كانَ خَيرا لَكُم عِندَ رَبِّكُم مِن أن تُزلِقُوا ألسِنَتَكُم بِهِ ، فَإنَّ زَلَقَ اللِّسانِ فيما يَكرَهُ اللّه‏ُ وما يَنهى عَنهُ مَرداةٌ لِلعَبدِ عِندَ اللّه‏ِ ، ومَقتٌ مِنَ اللّه‏ِ وصَمٌّ وعَميٌ

1.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۳۴۶ عن عبد اللّه‏ بن مسعود ، مستدرك الوسائل : ج ۱۲ ص ۳۳۰ ح ۱۴۲۱۵ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۹۸ ح ۱ .

2.يُسجَرُون : أي يُقذفون فيها ويوقد عليهم (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۸۲۰ «سجر») .

3.الخِطَام : هو الحَبْل الذي يُقاد به البعير (النهاية : ج ۲ ص ۵۱ «خطم») .

4.الأمالي للصدوق : ص ۶۵۱ ح ۸۸۶ عن عمرو بن ثابت ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۵۵۷ ، بحارالأنوار : ج ۸ ص ۲۸۱ ح ۳ .


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
530

۷ / ۴

العَمْيُ والبَكَمُ والصَّمُّ

الكتاب

«وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِْنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَايَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَايُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ ءَاذَانٌ لَايَسْمَعُونَ بِهَآ أُوْلَـئِكَ كَالأَْنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ» . ۱

«وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَ بُكْمًا وَ صُمًّا مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا» . ۲

«وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى» . ۳

الحديث

۱۳۳۳. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : يَا بنَ مَسعودٍ، يَأتي عَلَى النّاسِ زَمانٌ، الصّابِرُ فيهِ عَلى دينِهِ مِثلُ القابِضِ عَلى الجَمرَةِ بِكَفِّهِ . يَقولُ لِذلِكَ الزَّمانِ: إن كانَ ذلكَ الزَّمانُ ذِئبا وإلّا أكَلَتهُ الذِّئابُ . ۴
يا بنَ مَسعودٍ ، عُلَماؤُهُم وفُقَهاؤُهُم خَونَةٌ فَجَرَةٌ ، ألا إنَّهُم أشرارُ خَلقِ اللّه‏ِ ، وكذلكَ أتباعُهُم ومَن يَأتِيهِم ويَأخُذُ مِنهُم ويُحِبُّهُم ويُجالِسُهُم ويُشاوِرُهُم أشرارُ خَلقِ اللّه‏ِ ، يُدخِلُهُم نارَ جَهَنَّمَ: «صُمُّ بُكْمٌ عُمْىٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ» ، «وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَ بُكْمًا وَ صُمًّا مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا» ، «كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ» ، «إِذَا أُلْقُواْ فِيهَا سَمِعُواْ لَهَا شَهِيقًا وَ هِىَ تَفُورُ * تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ» ، «كُلَّمَا أَرَادُواْ أَن يَخْرُجُواْ مِنْهَا

1.الاعراف : ۱۷۹ .

2.الاسراء : ۹۷ .

3.طه : ۱۲۴ .

4.هكذا جاءت العبارة في الطبعة المعتمدة للمصدر . وفي طبعةٍ اُخرى وبعض نسخ مستدرك الوسائل : «فإن كان في ذلك الزمان ذئبا وإلّا أكلته الذئاب» بدل «يقول لذلك .. الذئاب» ، والظاهر أنّه الصواب .

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10697
صفحه از 904
پرینت  ارسال به