بِقَلَمٍ ! إنَّ أعوانَ الظَّلَمَةِ يَومَ القيامَةِ في سُرادِقٍ مِن نارٍ حَتّى يَحكُمَ اللّه‏ُ بَينَ العِبادِ . ^۱

۱۲۶۸. الكافي عن زياد ابن أبي سلمة : دَخَلتُ عَلى أبِي الحَسَنِ موسى عليه ‏السلام فَقالَ لي : يا زِيادُ ، إنَّكَ لَتَعمَلُ عَمَلَ السُّلطانِ ؟ قالَ : قُلتُ : أجَل ، قالَ لي : ولِمَ؟ قُلتُ : أنَا رَجُلٌ لي مُرُوَّةٌ وعَلَيَّ عِيالٌ ولَيسَ وَراءَ ظَهري شَيءٌ .
فَقالَ لي : يا زِيادُ ، لَئِن أسقُطَ مِن جالِقٍ ^۲ فَأَتَقَطَّعُ قِطعَةً قِطعَةً أحَبُّ إلَيَّ مِن أن أتَوَلّى لِأَحَدٍ مِنهُم عَمَلاً ، أو أطَأَ بِساطَ أحَدِهِم إلّا لِماذا ؟ قُلتُ : لا أدري جُعِلتُ فِداكَ ! فَقالَ : إلّا لِتَفريجِ كُربَةٍ عَن مُؤمِنٍ ، أو فَكِّ أسرِهِ ، أو قَضاءِ دَينِهِ .
يا زيادُ ، إنَّ أهوَنَ ما يَصنَعُ اللّه‏ُ بِمَن تَوَلّى لَهُم عَمَلاً أن يَضرِبَ عَلَيهِ سُرادِقٌ مِن نارٍ إلى أن يَفرُغَ اللّه‏ُ مِن حِسابِ الخَلائِقِ . ^۳

۵ / ۶

سَمومُ جَهَنَّمَ

الكتاب

«وَ أَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ * فِى سَمُومٍ وَ حَمِيمٍ * وَ ظِـلٍّ مِّن يَحْمُومٍ * لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ * إِنَّهُمْ كَانُواْ قَبْلَ ذَ لِكَ مُتْرَفِينَ * وَ كَانُواْ يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ * وَ كَانُواْ يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَ كُنَّا تُرَابًا وَ عِظَامًا أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ * أَوَ ءَابَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ * قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْاخِرِينَ * لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ» . ^۴

الحديث

۱۲۶۹. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : لَو فَتَحَ اللّه‏ُ مِن عَذابِ السَّمومِ عَلى أهلِ الأرضِ مِثلَ الأَنمُلَةِ أحرَقَتِ

۵ / ۵

سُرادِقُ جَهَنَّمَ

الكتاب

«وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَ مَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّـا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَ إِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِى الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَ سَاءَتْ مُرْتَفَقًا» . ^۱

الحديث

۱۲۶۵. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : لِسُرادِقِ النّارِ أربَعَةُ جُدُرٍ، كَثفُ كُلِّ جِدارٍ مِثلُ مَسيرَةِ أربَعينَ سَنَةً . ^۲

۱۲۶۶. الإمام الباقر عليه ‏السلام ـ كانَ يَقولُ ـ : إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ جُعِلَ سُرادِقُ مِن نارٍ، وجُعِلَ فيهِ أعوانُ الظّالِمينَ ، وتُجعَلُ لَهُم أظافيرُ مِن حَديدٍ يَحُكّونَ بِها أبدانَهُم ، حَتّى تَبدُوَ أفئِدَتُهُم ، ويَقولونَ : رَبَّنا ألَم نَعبُدكَ ؟ فَيُقالُ : بَلى ، ولكِنَّكُم كُنتُم أعوانا لِلظّالِمينَ . ^۳

۱۲۶۷. الكافي عن ابن أبي يعفور : كُنتُ عِندَ أبي عَبدِاللّه‏ِ عليه ‏السلام إذ دَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن أصحابِنا فَقالَ لَهُ : أصلَحَكَ اللّه‏ُ ، إنَّهُ رُبَّما أصابَ الرَّجُلَ مِنَّا الضِّيقُ أو الشِّدَةُ ، فَيُدعى إلَى البِناءِ يَبنيهِ أو النَّهرِ يَكريهِ ، أوِ المُسَنّاةِ يُصلِحُها ، فَما تَقولُ في ذلِكَ؟ فَقالَ أبو عَبدِاللّه‏ِ عليه ‏السلام : ما اُحِبُّ أنّي عَقَدتُ لَهُم ^۴عُقدَةً أو وَكَيتُ لَهُم وِكاءً وإنَّ لي ما بَينَ لابِتَيها ^۵ ، لا ولا مَدَّةً