صاحِبَكم ؛ فَإِنَّ الفَرَقَ ۱ فَلَّذَ ۲ كَبِدَهُ . ۳
۱۱۹۷. الإمام عليّ عليه السلام : أكثِر ذِكرَ الآخِرَةِ وما فيها مِنَ النَّعيمِ وَالعَذابِ الأَليمِ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ يُزَهِّدُكَ فِي الدُّنيا ويُصَغِّرُها عِندَكَ . ۴
۱۱۹۸. عنه عليه السلام : الجَنَّةُ حَسرَةُ أهلِ النّارِ ، وَالنّارُ مَوعِظَةُ المُتَّقينَ . ۵
۱۱۹۹. عنه عليه السلام : ـ في وَصفِ المُتَّقينَ ـ : هُم وَالجَنَّةُ كَمَن قَد رَآها ؛ فَهُم فيها مُنَعَّمونَ ، وهُم وَالنّارُ كَمَن قَد رَآها ؛ فَهُم فيها مُعَذَّبونَ . . . أمَّا اللَّيلَ فَصافّونَ أقدامَهُم ، تالينَ لِأَجزاءِ القُرآنِ ، يُرَتِّلونَها تَرتيلاً ، يُحَزِّنونَ بِهِ أنفُسَهُم ، ويَستَثيرونَ بِهِ دَواءَ دائِهِم ؛ فَإِذا مَرّوا بِآيَةٍ فيها تَشويقٌ رَكَنوا إلَيها طَمَعا ، وتَطَلَّعَت نُفوسُهُم إلَيها شَوقا ، وظَنّوا أنَّها نُصبُ أعيُنِهِم ، وإذا مَرّوا بِآيَةٍ فيها تَخويفٌ أصغَوا إلَيها مَسامِعَ قُلوبِهِم ، وظَنّوا أنَّ زَفيرَ جَهَنَّمَ وشَهيقَها في أُصولِ آذانِهِم ، فَهُم حانونَ عَلى أوساطِهِم ، مُفتَرِشونَ لِجِباهِهِم وأكُفِّهِم ورُكَبِهِم وأطرافِ أقدامِهِم يَطلُبونَ إلَى اللّهِ تَعالى في فَكاكَ رِقابِهِم . ۶
۱۲۰۰. الإمام زين العابدين عليه السلام : ألا ومَنِ اشتاقَ إلَى الجَنَّةِ سَلا ۷ عَنِ الشَّهَواتِ ، ومَن أشفَقَ مِنَ النّارِ رَجَعَ عَنِ المُحَرَّماتِ ، ومَن زَهِدَ فِي الدُّنيا هانَت عَلَيهِ المَصائِبُ .
1.الفَرَقْ : الخوف والفزع (النهاية : ج ۳ ص ۴۳۸ «فرق») .
2.يقال : فَلّذتُ اللحم تفليذا ؛ إذا قطّعته (لسان العرب : ج۳ ص ۵۰۳ «فلذ») .
3.المستدرك على الصحيحين : ج ۲ ص ۵۳۶ ح ۳۸۲۸ ، شعب الإيمان : ج ۱ ص ۵۳۰ ح ۹۳۶ ، الزهد لابن المبارك (الملحقات) : ص ۹۲ ح ۳۲۰ نحوه ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۱۴۶ ح ۵۹۰۰ .
4.تحف العقول : ص ۷۶ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۲۰۵ ح ۱ .
5.الكافي : ج ۲ ص ۵۰ ح ۱ عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام عن الأصبغ بن نباتة ، تحف العقول : ص ۱۶۴ ، بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۳۵۰ ح ۱۸ .
6.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۳ ، تحف العقول : ص ۱۵۹ ، مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۳۹۱ ح ۲۶۶۳ ، التمحيص : ص ۷۰ ح ۱۷۰ كلّها عن همام ، الأمالي للصدوق : ص ۶۶۷ ح ۸۹۷ ، صفات الشيعة : ص ۹۷ ح ۳۵ كلاهما عن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج ۶۷ ص ۳۱۵ ح ۵۰ .
7.سَلَوتُ : أي صَبَرتُ (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۸۷۵ «سلا») .