483
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

الفصل الرّابع : الحث على ذكر جهنم والاستعاذة منها

۴ / ۱

ذِكرُ جَهَنَّمَ

۱۱۹۴. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : اُذكُروا مِنَ النّارِ ما شِئتُم ، فَلا تَذكُرونَ مِنها شَيئا إلّا وهِيَ أشَدُّ مِنهُ . ۱

۱۱۹۵. المطالب العالية عن عبد اللّه‏ بن عمر : سَمِعتُ رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله يَقولُ : لا تَنسَوُا العَظيمَينِ . قُلنا : ومَا العَظيمانِ ؟ قالَ : اَلجَنَّةُ وَالنّارُ .
فَذَكَرَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ما ذَكَرَ ثُمَّ بَكى حَتّى جَرى ـ أو بَلَّ ـ الدَّمعُ جانِبَي لِحيَتِهِ ، ثُمَّ قالَ : وَالَّذي نَفسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ! لَو تَعلَمونَ مِنَ الأَمرِ ما أعلَمُ لَمَشَيتُم إلى الصَّعيدِ فَحَثَيتُم عَلى رُؤوسِكُمُ التُّرابَ . ۲

۱۱۹۶. المستدرك على الصحيحين عن سَهل بن سعد : إنَّ فَتىً مِنَ الأَنصارِ دَخَلَتهُ خَشيَةٌ مِنَ النّارِ فَكانَ يَبكي عِندَ ذِكرِ النّارِ حَتّى حَبَسَهُ ذلِكَ فِي البَيتِ ، فَذُكِرَ ذلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله فَجاءَهُ في البَيتِ ، فَلَمّا دَخَلَ عَلَيهِ اعتَنَقَهُ الفَتى وخَرَّ مَيِّتا ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : جَهِّزوا

1.تنبيه الغافلين : ص ۷۰ ح ۵۸ ، سير أعلام النبلاء : ج ۴ ص ۴۰۶ عن محمّد بن علي من دون إسنادٍ إليه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله .

2.المطالب العالية : ج ۳ ص ۲۱۹ ح ۳۳۰۹ ، الرّقة والبكاء لابن أبي الدنيا : ص ۱۰۹ ح ۱۰۲ نحوه ، صفة النار لابن أبي الدنيا : ص ۱۵ ح ۲ ، التاريخ الكبير : ج ۱ ص ۴۱۷ الرقم ۱۳۳۴ وفيه إلى «الجنّة والنار» ، الترغيب والترهيب : ج ۴ ص ۴۵۷ ح ۱۴ نقلاً عن أبي يعلى .


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
482

الجُدرانِ ، وأكلِ الطَّعامِ ألوانا بَعدَ ألوانٍ ؛ لِباسا لَم يَدَع لَكَ شَعرا ناعِما كُنتَ مُطعَمَهُ ۱ إلّا بَيَّضَهُ ، ولا عَينا كُنتَ تُبصِرُ بِها إلى حَبيبٍ إلّا فَقَأَها . هذا ما أعَدَّ اللّه‏ُ لِلمُجرِمينَ ! ۲

۱۱۹۳. عنه عليه ‏السلام : ـ في خُطبَةٍ لَهُ طَويلَةٍ ـ : فَتَصيرُ ـ يا ذَا الدّلالِ وَالهَيئَةِ وَالجَمالِ ـ إلى مَنزِلَةٍ شَعثاءَ ، ومَحَلَّةٍ غَبَراءَ ، فَتُنَوَّمُ عَلى خَدِّكَ في لَحدِكَ ، في مَنزِلٍ قَلَّ زُوّارُهُ ، ومَلَّ عُمّالُهُ ، حَتّى تُشَقَّ عَنِ القُبورِ ، وتُبعَثَ إلَى النُّشورِ ، فَإِن خُتِمَ لَكَ بِالسَّعادَةِ صِرتَ إلَى الحُبورِ ۳ ، وأنتَ مَلِكٌ مُطاعٌ، وآمِنٌ لا يُراعُ، يَطوفُ عَلَيكُم وِلدانٌ كَأَنَّهُمُ الجُمانُ بِكَأسٍ مِن مَعينٍ بَيضاءَ لَذَّةٍ لِلشّارِبينَ . أهلُ الجَنَّةِ فيها يَتَنَعَّمونَ، وأهلُ النّارِ فيها يُعَذَّبونَ، هؤُلاءِ فِي السُّندُسِ وَالحَريرِ يَتَبَختَرونَ، وهؤُلاءِ فِي الجَحيمِ وَالسَّعيرِ يَتَقَلَّبونَ، هؤُلاءِ تُحشى جَماجِمُهُم بِمِسكِ الجِنانِ، وهؤُلاءِ يُضرَبونَ بِمَقامِعِ النّيرانِ، هؤُلاءِ يُعانِقونَ الحورَ في الحِجالِ، وهؤُلاءِ يُطَوَّقونَ أطواقا فِي النّارِ بِالأَغلالِ، في قَلبِهِ فَزَعٌ قَد أعيَا الأَطِبّاءَ ، وبِهِ داءٌ لا يَقبَلُ الدَّواءَ . ۴

1.كذا ، وليست عبارة : «كنت مطعمه» في ج ۷ من بحار الأنوار .

2.صفات الشيعة : ص ۱۲۳ ح ۶۳ عن محمّد بن الحنفيّة ، بحار الأنوار : ج ۷ ص ۲۲۰ ح ۳۲ و ج ۶۸ ص ۱۷۲ ح ۳۱ .

3.الحُبُور : السرور (الصحاح : ج ۲ ص ۶۲۰ «حبر») .

4.الأمالي للطوسي : ص ۶۵۲ ح ۱۳۵۳ عن شريح القاضي ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۷۱ ح ۳۵ .

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10580
صفحه از 904
پرینت  ارسال به