477
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

فَلَم يَلتَفِت إلَيهِ ولَم يَقُل لَهُ شَيئا ، فَوَجَدَهُ قاطِبا عابِسا ، فَقالَ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : يا جَبرَئيلُ ، ما مَرَرتُ بِخَلقٍ مِن خَلقِ اللّه‏ِ إلّا رَأَيتُ البِشرَ وَاللُّطفَ وَالسُّرورَ مِنهُ إلّا هذا ، فَمَن هذا ؟!
قالَ : هذا مالِكٌ خازِنُ ، النّارِ وهكَذا خَلَقَهُ رَبُّهُ .
قالَ : فَإِنّي اُحِبُّ أن تَطلُبَ إلَيهِ أن يُريَني النّارَ .
فَقالَ لَهُ جَبرَئيلُ : إنَّ هذا مُحَمَّدٌ ۱ رَسولُ اللّه‏ِ ، وقَد سَأَلَني أن أطلُبَ إلَيكَ أن تَريَهُ النّارَ .
قالَ : فَأَخرَجَ لَهُ عُنُقاً مِنها ، فَرَآها ، فَما افتَرَّ ضاحِكا حَتّى قَبَضَهُ اللّه‏ُ عز و جل . ۲

۱۱۷۵. الإمام عليّ عليه ‏السلام : كانَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله إذا تَبَسَّمَ يَرُدُّ يَدَهُ عَلى فيهِ ويَقولُ : سَمِعتُ جَبرَئيلَ عليه ‏السلام يَقولُ : ما ضَحِكتُ مُنذُ خُلِقَت جَهَنَّمُ .
فَما رَأَيتُ نَواجِذَ رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله مِن ضَحِكٍ بَعدَ ذلِكَ حَتّى قَبَضَهُ اللّه‏َ عز و جل . ۳

راجع : ص ۵۰۲ (الفصل الخامس : مواصفات جهنم / سواد جهنم) .

۳ / ۳

تَحذيرُ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السّلام

۱۱۷۶. الإمام عليّ عليه ‏السلام : ما شَرٌّ بِشَرٍّ بَعدَهُ الجَنَّةُ ، وما خَيرٌ بِخَيرٍ بَعدَهُ النّارُ . وكُلُّ نَعيمٍ دونَ الجَنَّةِ مَحقورٌ ، وكُلُّ بَلاءٍ دونَ النّارِ عافيَةٌ . ۴

1.في المصدر : «محمّدا» بالنصب ، والصواب ما أثبتناه كما في بحار الأنوار وروضة الواعظين .

2.الأمالي للصدوق : ص ۶۹۶ ح ۹۵۲ عن زرارة ، الزهد للحسين بن سعيد : ص ۹۹ عن ابن بكير عن الإمام الصادق عليه ‏السلام نحوه ، روضة الواعظين : ص ۵۵۷ ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۳۴۱ ح ۴۸ .

3.الكامل في ضعفاء الرجال : ج ۵ ص ۱۷۸۱ عن سويد بن غفلة ، سبل الهدى والرشاد : ج ۷ ص ۱۲۴ راجع : بحار الأنوار : ج ۵۹ ص ۲۶۰ ، الدر المنثور : ج ۱ ص ۹۳ ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۱۴۵ ح ۵۸۹۶ .

4.الكافي : ج ۸ ص ۲۴ ح ۴ عن جابر بن يزيد الجعفي عن الإمام الباقر عليه ‏السلام ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۳۹۲ ح ۵۷۳۴ ، نهج البلاغة : الحكمة ۳۸۷ ، التوحيد : ص ۷۴ ح ۲۷ ، الأمالي للصدوق : ص ۴۰۰ ح ۵۱۵ كلاهما عن جابر بن يزيد الجعفي عن الإمام الباقر عن آبائه عليهم ‏السلام ، بحار الأنوار : ج ۸ ص ۱۹۹ ح ۲۰۳ .


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
476

مَخافَةَ النّارِ ؟! ۱

۱۱۷۳. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ـ في ذِكرِ المِعراجِ ـ : صَعِدَ جَبرَئيلُ وصَعِدتُ مَعَهُ إلى سَماءِ الدُّنيا ، وعَلَيها مَلَكٌ يُقالُ لَهُ : «إسماعيلُ» وهُوَ صاحِبُ الخَطفَةِ الَّتي قالَ اللّه‏ُ عز و جل «إِلَا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ» وتَحتَهُ سَبعونَ ألفَ مَلَكٍ ، تَحتَ كُلِّ مَلَكٍ سَبعونَ ألفَ مَلَكٍ ، فَقالَ : يا جَبرَئيلُ ، مَن هذا مَعَكَ ؟ فَقالَ : مُحَمَّدٌ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله . قالَ : أوَقَد بُعِثَ ؟ قالَ : نَعَم . فَفَتَحَ البابَ ، فَسَلَّمتُ عَلَيهِ وسَلَّمَ عَلَيَّ ، وَاستَغفَرتُ لَهُ وَاستَغفَرَ لي ، وقالَ : مَرحَبا بِالأَخِ النّاصِحِ ، وَالنَّبِيِّ الصّالِحِ .
وتَلَقَّتني المَلائِكَةُ حَتّى دَخَلتُ سَماءَ الدُّنيا ، فَما لَقِيَني مَلَكٌ إلّا ضاحِكا مُستَبشِرا ، حَتّى لَقِيَني مَلَكٌ مِنَ المَلائِكَةِ لَم أرَ أعظَمَ خَلقا مِنهُ ، كَريهُ المَنظَرِ ، ظاهِرُ الغَضَبِ ، فَقالَ لي مِثلَ ما قالوا مِنَ الدُّعاءِ ، إلّا أنَّهُ لَم يَضحَك ولَم أرَ فيهِ مِنَ الاِستبِشارِ وما رَأَيتُ مِمَّن ضَحِكَ مِنَ المَلائِكَةِ ، فَقُلتُ : مَن هذا يا جَبرَئيلُ ، فَإِنّي قَد فَزِعتُ ؟
فَقالَ : يَجوزُ أن تَفزَعَ مِنهُ وكُلُّنا نَفزَعُ مِنهُ ، هذا مالِكٌ خازِنُ النّارِ ؛ لَم يَضحَك قَطُّ ولَم يَزَل مُنذُ وَلّاهُ اللّه‏ُ جَهَنَّمَ يَزدادُ كُلَّ يَومٍ غَضَباً وغَيظا عَلى أعداءِ اللّه‏ِ وأهلِ مَعصِيَتِهِ ، فَيَنتَقِمُ اللّه‏ُ بِهِ مِنهُم ، ولَو ضَحِكَ إلى أحَدٍ قَبلَكَ أو كانَ ضاحِكا لِأَحَدٍ بَعدَكَ لَضَحِكَ إلَيكَ ، ولكِنَّهُ لا يَضحَكُ . ۲

۱۱۷۴. الإمام الباقر عليه ‏السلام : إنَّ رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله حَيثُ اُسريَ بِهِ إلَى السَّماءِ لَم يَمُرَّ بِخَلقٍ مِن خَلقِ اللّه‏ِ إلّا رَأى مِنهُ ما يُحِبُّ مِنَ البِشرِ وَاللُّطفِ وَالسُّرورِ بِهِ ، حَتّى مَرَّ بِخَلقٍ مِن خَلقِ اللّه‏ِ ،

1.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۳ ص ۳۵۹ ح ۴۲۷۲ ، الأمالي للصدوق : ص ۲۴۷ ح ۲۶۵ عن إسماعيل بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم ‏السلام عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ، مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۳۱۵ ح ۱۰۰۶ ، الدعوات : ص ۸۱ ح ۲۰۳ عن الإمام الباقر عليه ‏السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۳۴۷ ح ۳۴ .

2.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۳۲۱ ح ۳۴ .

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10785
صفحه از 904
پرینت  ارسال به