لَسَمِعَهُ أهلُ السّوقِ ، وحَتّى سَقَطَت خَميصَةٌ ۱ كانَت عَلَيهِ عِندَ رِجلَيهِ . ۲
۱۱۶۲. رسول اللّه صلى الله عليه و آله : يا مَعشَرَ المُسلِمينَ ، اِرغَبوا فيما رَغَّبَكُمُ اللّهُ فيهِ ، وَاحذَروا مِمّا حَذَّرَكُمُ اللّهُ مِنهُ ، وخافوا مِمّا خَوَّفَكُمُ اللّهُ بِهِ مِن عَذابِهِ وعِقابِهِ ، ومِن جَهَنَّمَ! فَإِنَّها لَو كانَت قَطرَةٌ مِنَ الجَنَّةِ مَعَكُم في دُنياكُمُ الَّتي أنتُم فيها حَلَّتها لَكُم ، ولَو كانَت قَطرَةٌ مِنَ النّارِ مَعَكُم في دُنياكُمُ الَّتي أنتُم فيها خَبَّثَتها عَلَيكُم . ۳
۱۱۶۳. صحيح مسلم عن أنس : صَلّى بِنا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ذاتَ يَومٍ ، فَلَمّا قَضَى الصَّلاةَ أقبَلَ عَلَينا بِوَجهِهِ ، فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ! إنّي إمامُكُم ؛ فَلا تُسبِقوني بِالرُّكوعِ ولا بِالسُّجودِ ، ولا بِالقِيامِ ولا بِالاِنصِرافِ . فَإِنّي أراكُم أمامي ومِن خَلفي .
ثُمَّ قالَ : وَالَّذي نَفسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ! لَو رَأَيتُم ما رَأَيتُ لَضَحِكتُم قَليلاً ولَبَكَيتُم كَثيرا . قالوا : وما رَأَيتَ يا رَسولَ اللّهِ ؟ قالَ : رَأَيتُ الجَنَّةَ وَالنّارَ . ۴
۱۱۶۴. مسند البزّار عن عبداللّه بن الزُّبير : إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله مَرَّ بِقَومٍ يَضحَكونَ ، فَقالَ : أتَضحَكونَ وذِكرُ الجَنَّةِ وَالنّارِ بَينَ أظهُرِكُم ؟!
قالَ : فَما رُئِيَ أحَدٌ مِنهُم ضاحِكا حَتّى ماتَ . قالَ : ونَزَلَت فيهِم : «نَبِّئْ عِبَادِى أَنِّى أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِى هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ» ۵ . ۶
1.الخَمِيصَة : ثوب خزّ أو صوف مُعلم ، وكانت من لباس الناس قديما (النهاية : ج ۲ ص ۸۱ «خمص») .
2.سنن الدارمي : ج ۲ ص ۷۸۶ ح ۲۷۰۸ ، مسند ابن حنبل : ج ۶ ص ۳۸۳ ح ۱۸۴۲۶ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۱ ص ۴۲۴ ح ۱۰۵۸ وفيهما «كانت على عاتقه» بدل «كانت عليه» ، السنن الكبرى : ج ۳ ص ۲۹۳ ح ۵۷۵۶ نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۱۲ ح ۴۳۷۱۵ .
3.البعث والنشور : ص ۳۰۳ ح ۵۴۶ عن أنس .
4.صحيح مسلم : ج ۱ ص ۳۲۰ ح ۱۲ ، سنن النسائي : ج ۳ ص ۸۳ ، مسند ابن حنبل : ج ۴ ص ۲۰۶ ح ۱۱۹۹۷ و ص ۳۰۹ ح ۱۲۵۷۰ كلّها نحوه ، السنن الكبرى : ج ۲ ص ۱۳۱ ح ۲۵۹۲ ، كنز العمّال : ج ۷ ص ۶۰۷ ح ۲۰۴۸۲ .
5.الحجر : ۴۹ و ۵۰ .
6.مسند البزّار : ج ۶ ص ۱۷۴ ح ۲۲۱۶ ، الدرّ المنثور : ج ۵ ص ۸۶ نقلاً عن الطبراني وابن مردويه وفيه «أيديكم» بدل «أظهركم» وليس فيه «فما رئي أحد منهم ضاحكا حتّى مات» .