۳ . الإشارة إلى أبواب جهنّم
يتمثّل الاحتمال الثالث في أنّ الأسماء المذكورة تشير إلى أبواب جهنّم ؛ بمعنى أنّ أبواب جهنّم السبعة التي ورد ذكرها في القرآن ، ۱ سمّيت بهذه الأسماء . ۲
۴ . الإشارة إلى مواضع خاصة في جهنّم
يدلّ عدد من الروايات على أنّ بعض الأسماء المذكورة ؛ من قبيل «السعير» ۳ و«سقر» ، ۴ هي أسماءُ وديانٍ خاصّة في جهنّم ، واستنادا إلى هذه الروايات يمكن القول بأنّ بعض الأسماء التي سبق إيضاحها هي أسماء جهنّم كلّها ، وبعض الأسماء هي أسماء مواضع خاصة منها . وعلى سبيل المثال فإنّ في جهنّم مواضع اُخرى لها أسماؤها الخاصّة بها ؛ مثل : «حصينة» ، ۵ «هبهب» ، ۶ «غساق» ، ۷ «صعدى» ۸ وغير ذلك .
ثمّ إنّ الإيضاحات المذكورة هي احتمالات لا يمكن أن تثبت شيئا ، وبناء على ذلك لا يمكن إبداء رأي أكيد ونهائي في كيفية إطلاق أسماء جهنّم ، وما يبدو أقرب إلى الذهن أنّ عددا من الأسماء المذكورة هي أسماء جهنّم ، وعددا آخر منها هي أوصافها ، كما لا يُستبعد تسمية مواضع منها بالأسماء التي سبقت الإشارة إليها .
1.الحجر : ۴۴ .
2.راجع : فيض القدير : ج ۲ ص ۶۳۹ ، التبيان في تفسير القرآن : ج ۹ ص ۴۶۰ ، مجمع البيان : ج ۹ ص ۲۹۴ ، تفسير مقاتل بن سليمان : ج ۳ ص ۴۱۸ .
3.راجع : ص ۴۴۰ (الفصل الأوّل : أسماء جهنّم / السعير) .
4.راجع : ص ۴۴۲ (الفصل الأوّل : أسماء جهنّم / سقر) .
5.راجع : ص ۷۲۲ (الفصل الثاني عشر : نظام جهنّم / دركات النار) .
6.راجع : ص ۴۴۲ ح ۱۱۳۶ .