465
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

۳ . الإشارة إلى أبواب جهنّم

يتمثّل الاحتمال الثالث في أنّ الأسماء المذكورة تشير إلى أبواب جهنّم ؛ بمعنى أنّ أبواب جهنّم السبعة التي ورد ذكرها في القرآن ، ۱ سمّيت بهذه الأسماء . ۲

۴ . الإشارة إلى مواضع خاصة في جهنّم

يدلّ عدد من الروايات على أنّ بعض الأسماء المذكورة ؛ من قبيل «السعير» ۳ و«سقر» ، ۴ هي أسماءُ وديانٍ خاصّة في جهنّم ، واستنادا إلى هذه الروايات يمكن القول بأنّ بعض الأسماء التي سبق إيضاحها هي أسماء جهنّم كلّها ، وبعض الأسماء هي أسماء مواضع خاصة منها . وعلى سبيل المثال فإنّ في جهنّم مواضع اُخرى لها أسماؤها الخاصّة بها ؛ مثل : «حصينة» ، ۵ «هبهب» ، ۶ «غساق» ، ۷ «صعدى» ۸ وغير ذلك .
ثمّ إنّ الإيضاحات المذكورة هي احتمالات لا يمكن أن تثبت شيئا ، وبناء على ذلك لا يمكن إبداء رأي أكيد ونهائي في كيفية إطلاق أسماء جهنّم ، وما يبدو أقرب إلى الذهن أنّ عددا من الأسماء المذكورة هي أسماء جهنّم ، وعددا آخر منها هي أوصافها ، كما لا يُستبعد تسمية مواضع منها بالأسماء التي سبقت الإشارة إليها .

1.الحجر : ۴۴ .

2.راجع : فيض القدير : ج ۲ ص ۶۳۹ ، التبيان في تفسير القرآن : ج ۹ ص ۴۶۰ ، مجمع البيان : ج ۹ ص ۲۹۴ ، تفسير مقاتل بن سليمان : ج ۳ ص ۴۱۸ .

3.راجع : ص ۴۴۰ (الفصل الأوّل : أسماء جهنّم / السعير) .

4.راجع : ص ۴۴۲ (الفصل الأوّل : أسماء جهنّم / سقر) .

5.راجع : ص ۷۲۲ (الفصل الثاني عشر : نظام جهنّم / دركات النار) .

6.راجع : ص ۴۴۲ ح ۱۱۳۶ .


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
464

وتلوّحها ، ۱ و«الحطمة» لأنّها تحطّم كلّ شيء وتنفذ في عمق النفس ، ۲ و«الهاوية» لأنّ المجرمين يهوون في أعماقها ، ۳ وغير ذلك .

۲ . الإشارة إلى طبقات جهنّم

يشير الرأي الآخر في أنّ عددا من الأسماء المذكورة يشير إلى طبقات جهنّم ، ۴ كما جاء في روايةٍ عن الإمام عليّ عليه ‏السلام :
إنَّ جَهَنَّمَ لَها سَبعَةُ أَبوابٍ أَطباقٍ ، بَعضُها فَوقَ بَعضٍ .
ووَضَعَ إحدى يَدَيهِ عَلى الاُخرى فَقالَ :
هَكَذا ... وإنَّ اللّه‏َ وَضَعَ الجِنانَ عَلى العَرضِ ، ووَضَعَ النِّيرانَ بَعضَها فَوقَ بَعضٍ ، فأَسفَلُها جَهَنَّمُ ، وفَوقُها لَظى ، وفَوقُها الَحُطَمَةُ ، وفَوقُها سَقَرُ ، وفَوقُها الَجَحِيمُ ، وفَوقُها السَّعِيرُ ، وفَوقُها الَهاوِيَةُ . ۵
واستنادا إلى هذه الرواية ، فإنّ أبواب جهنّم تتطابق مع طبقاتها ؛ بمعنى أنّ هناك بابا خاصّا لكلّ طبقة ، وقد ورد هذا المعنى في روايات اُخرى أيضا ، ۶ إلّا أنّ كون طبقات جهنّم طوليّة ، وكون طبقات الجنّة عرضيّة في الرواية السابقة ، لا مؤيّد له ، وهي لا تُثبت شيئا ؛ نظرا إلى ضعف سندها .

1.راجع : التبيان في تفسير القرآن : ج ۱۰ ص ۱۸۰ و ۱۸۶ ، الأمثل في كتاب اللّه‏ المنزل : ج ۱۷ ص ۳۴۵ ، مفردات ألفاظ القران : ص ۴۱۴ .

2.راجع : فتح الباري : ج ۸ ص ۷۲۹ ، تفسير الطبري : ج ۱۵ الجزء ۳۰ ص ۲۹۴ ، تفسير الفخر الرازي : ج ۳۲ ص ۹۴ ، الصّحاح : ج ۵ ص ۱۹۰۱ ، مجمع البيان : ج ۸ ص ۷۷۱ .

3.راجع : تفسير الطبري : ج ۱۲ الجزء ۲۲ ص ۵۶ و ج ۱۵ الجزء ۳۰ ص ۲۸۲ ، تفسير السمرقندي : ج ۳ ص ۵۸۶ ، الصحاح : ج ۶ ص ۲۵۳۹ ، معجم مقاييس اللغة : ج ۶ ص ۱۵ .

4.راجع : مجمع البيان : ج ۱۰ ص ۵۸۶ .

5.مجمع البيان : ج ۶ ص ۵۱۹ ، بحارالأنوار : ج ۸ ص ۲۴۵ .

6.راجع : ص ۴۹۵ (الفصل الخامس : مواصفات جهنّم / أبواب جهنّم وطبقاتها) .

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10536
صفحه از 904
پرینت  ارسال به