استِحياءً مِنكَ ؛ مَا استَوجَبتُ بِذلِكَ مَحوَ سَيّئَةٍ واحِدَةٍ مِن سَيِّئاتي ، وإن كُنتَ تَغفِرُ لي حينَ أستَوجِبُ مَغفِرَتَكَ ، وتَعفو عنّي حين أستِحَقُّ عَفوَكَ ، فَإنَّ ذلِكَ غَيرُ واجِبٍ لي بِاستِحقاقٍ ، وَلا أنَا أهلٌ لَهُ بِاستيجابٍ ، إذ كانَ جَزائي مِنكَ في أوّلِ ما عَصَيتُكَ النّارَ ، فَإن تُعَذِّبني فَأنتَ غَيرُ ظالِمٍ لي . ۱
جدير بالذكر أنّه مع الالتفات للعدل الإلهي في عقاب المجرمين ، فإنّ تناسب العقوبة والمعصية فيما يتعلّق بالعقوبات الاُخرويّة التابعة للتباني والاتّفاق ، هو نظير العقوبات التكوينيّة ، ليس ممّا لا يمنع منه العقل فحسب ، بل هو من المسلّمات التي لا ترديد فيها .