389
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

ونِسائِكَ وما أنفَقتَ ، وضَمِنتُ لَكَ عَلَيَّ وعَلى أبِيَ الجَنَّةَ . ۱

۴ . عِيسَى بنُ أَبِي مَنصُورٍ ۲

۱۰۷۷. رجال الكشّي عن إبراهيم بن عليّ : كانَ أَبُو عَبدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام إِذا رَأى عِيسَى بنِ أَبِي مَنصُورٍ قالَ : مَن أَحَبَّ أَن يَرى رَجُلاً مِن أَهلِ الجَنَّةِ فَليَنظُر إِلى هذا . ۳

۵ . فَتَىً مِن كُتّابِ بَني أمَيَّةَ

۱۰۷۸. الكافي عن عليّ بن أبي حمزة : كانَ لي صَديقٌ مِن كُتّابِ بَني اُمُيَّةَ ، فَقالَ لي : اِستَأذِن لي عَلى أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام ، فَاستَأذَنتُ لَهُ عَلَيهِ ، فَأَذِنَ لَهُ ، فَلَمّا أن دَخَلَ سَلَّمَ وجَلَسَ ، ثُمَّ قالَ: جُعِلتُ فِداكَ إنّي كُنتُ في ديوانِ هؤُلاءِ القَومِ فَأَصَبتُ مِن دُنياهُم مالاً كَثيرا وأغمَضتُ في مَطالِبِهِ؟
فَقالَ أبو عَبدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام : لَو لا أنَّ بَني اُمَيَّةَ وَجَدوا مَن يَكتُبُ لَهُم ويَجبي لَهُمُ الفَيءَ ويُقاتِلُ عَنهُم ويَشهَدُ جَماعَتَهُم لَمّا سَلَبونا حَقَّنا . ولَو تَرَكَهُمُ النّاسُ وما في أيديهِم ما وَجَدوا شَيئا إلّا ما وَقَعَ في أيديهِم .
قالَ: فَقالَ الفَتى: جُعِلتُ فِداكَ ، فَهَل لي مَخرجٌ مِنهُ؟ قالَ: إن قُلتُ لَكَ تَفعَلُ؟ قالَ: أفعَلُ، قالَ لَهُ: فَاخرُج مِن جَميعِ مَا اكتَسَبَت في ديوانِهِم فَمَن عَرَفتَ مِنهُم رَدَدتَ

1.تهذيب الأحكام : ج ۴ ص ۱۳۷ ح ۳۸۵ ، الاستبصار : ج ۲ ص ۵۸ ح ۱۹۰ ، وسائل الشيعة : ج ۴ ص ۳۶۸ ح ۱۲۶۴۰ .

2.عِيسَى بنُ أَبِي مَنصُورٍ أَبُو صالِحٍ مَولَى كُوفِيٍّ مِن أَصحابِ الصّادِقِ عليه ‏السلام ، المَعرُوفُ بِشَلَقانَ ، مِن الفُضَلاءِ وَالأَخيارِ ، وَرَدَ فِي مَدحِهِ رِواياتٌ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ عليه ‏السلام (راجع : رجال الكشّي : ج ۲ ص ۶۲۲ و رجال الطوسي : ص ۲۵۸ الرقم ۵۵۶ و خلاصة الأقوال : ص ۲۱۵ الرقم ۷۰۶ و التحرير الطاووسي : ص ۲۰۰ الرقم ۲۹۷ و معجم رجال الحديث : ج ۱۳ ص ۱۷۶ الرقم ۹۱۵۱ و ص ۲۱۰ الرقم ۹۲۳۳) .

3.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۶۲۱ ح ۵۹۹ ، رجال ابن داوود : ص ۱۴۸ الرقم ۱۱۶۲ ، التحرير الطاووسي : ص ۲۰۰ الرقم ۲۹۷ ، نقد الرجال : ص ۲۶۰ .


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
388

فَأَطرَقَ ، ثُمَّ قالَ : قَد فَعَلتُ . ۱

۱۰۷۵. الاصول الستة عشر عن أبي بصير : دَخَلتُ عَلى عِلباءَ (هُوَ ابنُ دَرّاعٍ الأَسَدِيُّ) وهُوَ مَريضٌ ، فَقالَ : يا أبا بَصيرٍ ! شَعَرتُ أنَّ أبا جَعفَرٍ عليه‏السلا ۲ قَد ضَمِنَ لِيَ الجَنَّةَ . قُلتُ : ضَمِنَ لَكَ الجَنَّةَ؟ قالَ : إي وَاللّه‏ِ . فَانطَلَقتُ أنا بَعدَ ذلِكَ حَتّى دَخَلتُ عَلى أبي جَعفَرٍ عليه ‏السلام ، فَقالَ لي أوَّلَ ما رَآني : وهَلَكَ عِلباءُ ؟ قالَ : قُلتُ : إي وَاللّه‏ِ ، قالَ : فَما قالَ لَكَ ؟ قالَ : قُلتُ : أخبَرَني أنَّكَ ضَمِنتَ لَهُ الجَنَّةَ ، قالَ : صَدَقَ وَاللّه‏ِ . ۳

۱۰۷۶. تهذيب الأحكام عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن أبي عمير عن الحكم بن علباء الأسدي : وُلِّيتُ البَحرينَ فَأَصَبتُ بِها مالاً كَثيرا ، فَأَنفَقتُ وَاشتَرَيتُ ضِياعا كَثيرَةً ، وَاشتَرَيتُ رَقيقا وَاُمَّهاتِ أولادٍ ، ووُلِدَ لي ، ثُمَّ خَرَجتُ إلى مَكَّةَ فَحَمَلتُ عِيالي واُمَّهاتِ أولادي ونِسائي ، وحَمَلتُ خُمسَ ذلِكَ المالِ ، فَدَخَلتُ عَلى أبي جَعفَرٍ عليه ‏السلام فَقُلتُ لَهُ : إنّي وُلّيتُ البَحرَينَ فَأَصَبتُ بِها مالاً كَثيرا ، وَاشتَرَيتُ مَتاعا ، وَاشتَرَيتُ رَقيقا ، وَاشتَرَيتُ اُمَّهاتِ أولادٍ ، ووُلِدَ لي وأنفَقتُ ، وهذا خُمسُ ذلِكَ المالِ ، وهؤُلاءِ اُمَّهاتُ أولادي ونِسائي قَد أتَيتُكَ بِهِ .
فَقالَ : أما إنَّهُ كُلَّهُ لَنا ، وقَد قَبِلتُ ما جِئتَ بِهِ ، وقَد حَلَّلتُكَ مِن اُمَّهاتِ أولادِكَ

1.رجال الكشّي : ج ۱ ص ۴۰۰ ح ۲۸۹ و ج ۲ ص ۴۵۳ ح ۳۵۱ ، نقد الرجال : ص ۲۲۳ فيهما «أبا جعفر عليه ‏السلام » بدل «أبي عبد اللّه‏ عليه ‏السلام » .

2.م الأحاديث المروية عن علباء ورد بعضها عن الإمام الصادق عليه ‏السلام و بعضها عن الإمام الباقر عليه ‏السلام و بعضها عن الحكم بن علباء عن الإمام الباقر عليه ‏السلام وقد توفي علباء في زمن الإمام الصادق عليه ‏السلام كما في كتب الرجال، وهذه الحادثة تتعلّق باحتضار علباء و عليه فروايتها عن الإمام الباقر عليه ‏السلام خطأ والصحيح كونها عن الإمام الصادق عليه ‏السلام كما أشار الى ذلك في معجم رجال الحديث ، كما ان ما ورد في الروايات عن الحكم بن علباء ـ كالخبر الآتي ـ هو تصحيف أيضا و صحيحه «الحكم عن علباء» كما صرح بذلك السيد الداماد. و عليه فتكرر الحادثة لعلباء أو لعلباء تارة ولابنه اخرى بعيد (راجع : معجم رجال الحديث : ج ۱۱ ص ۱۸۰ ـ ۱۸۱) .

3.الاُصول الستة عشر : ص ۲۴۸ ح ۳۱۵ .

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10811
صفحه از 904
پرینت  ارسال به